تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(فَقد ظِفْرت وربِّ اللوحِ والقلمِ

(وَقَدِّسِ الْعِلْمَ وَاعْرِفْ قَدْرَ حُرْمَتِهِ

(في القَوالِ وَالفِعل والآدابِ فالتَزمِ

(وَاجْهَدْ بِعَزْمٍ قَوي لا انِثنَاءَ لَهُ

(لَوْ يَعَلْمَ ُالمرءُ قَدْرَ الْعِلْمِ لَمْ يَنَمِ

(وَالنُّصْحَ فابْذِلْهُ لِلطُّلابِ مُحْتَسِبًا

(فِي السِّرِ وَالْجَهْرِ وَالأَسْتَاذَ فَاحْتَرِمِ

(ومَرْحَبًا قُلْ لِمَنْ يَأْتِيكَ يَطْلُبِهُ

(وَفِيهِمْ احْفَظْ وَصَايَا الْمُصْطَفَى بِهِم

(وَالنِّيَةُ اجْعَلْ لِوَجْه اللهِ خَالِصَةٌ

(إِنْ البِنَاءُ بِدُونِ الأَصْلِ لَمْ يَقُمِ

(وَمَنْ يَكُنْ لِيَقُولُ الناسُ يَطْلُبِهُ

(أَخْسِرْ بِصَفُقُتِهِ فِي مَوْقِفِ النَّدَمِ

(وَمَنْ بِهِ يَبْتَغِي الدُّنْيَا فَلَيْسَ لَهُ

(يَوْمَ القِيَامَةِ مِن حَظ ولا قِسمِ

(إِيَّاكَ وَاحْذَرْ مماراتِ السَّفِيهِ بِهِ

(كَذَا مُبَاهَاتٍ أَهْلِ العِلْمِ لا ترم

(فَإِنْ أَبْغَضَ كُلِّ الْخُلْقِ أَجْمَعُهُمْ

(إِلى الإِلهِ أَلَدَّ النَّاسِ في الْخِصَمِ

(وَالعُجْبَ فَاحْذَرْهُ إِنَّ العُجْبَ مُجْتَرِفٌ

(أَعْمَالَ صَاحِبِهِ فِي سُيْلِهِ العَرِمِ

(آخر:

ضَيَّعْتَ عُمْرِكَ يَا مَغْرُورُ في غَفَلِ

(قُمْ لِلتَّلاقِي فَأَنْتَ اليَوْمَ فِي مَهَلِ

(وَاسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِمَّا فَاتَ مِنْ زَمَنٍ

(وانْدُبْ بِتَوْبَة عَلَى أَيَّامِكَ الأُولِ

(بَادِرْ إِلى صَالِحِ الأَعْمَالِ مُجْتَهِدًا

(فَالنُّجْعُ فِي الْجِدِّ وَالحِرْمَانُ فِي الكَسَلِ

(كُنْ لا محالةَ في الدُّنْيَا كَمُغْتَرِب

(عَلَى رَحِيلِ دَنَى أَوْ عَابِرِ السُّبُلِ

(دَارُ الْخُلُودِ مَقَامًا دَارُ آخِرَةٍ

(إِنَّ الإقَامةَ في الدُّنْيَا إِلى أَجَلِ

(وَكُلُّ مِن حَلَّ في الدُّنْيَا فَمُرْتَحِلٌ

(يَوْمًا لِمَنْزِلَةٍ في إثْرِ مُرْتَحِلِ

(هَلا اعْتَبَرْتُ فَكَمْ حَلُّوا وكَمْ رَحَلُوا

(وَإِنَّما النَّاسُ في حِلٍّ وَمُرْتَحِلِ

(إِذَا تَجَهَّمَ أَمْرٌ لا مَرَدَّ لَهُ

(لَمْ يُغْنِ عَنْكَ اقْتِنَاءُ الْمَللِ وَالْحُلَلِ

(يَقُومُ عَنْكَ الأطِبَّاءِ وَالصِّدِيقُ إِذًا

(وَقَدْ طَوَوْا صُحُفَ التَّدْبِيرِ وَالْخُيَلِ

(فَيُدْرِجُونَكَ في الأَكْفَانِ مُنْتَزِعًا

(عَنْكَ الثِّيَابُ مِنْ الأَبْرَادِ وَالْحُلَلِ

(وَيُودِِعُونَكَ تَحْتَ الأَرْضِ مُنْفَرِدًا

(وَيَتْركُونَكَ مَحْجُوبًا مِنْ الْمُقَلِ

(وَقَائِلٌ مِنْهُمْ قَدْ كَانَ خَيْرَ أَبٍ

(وَقَائِلٌ مِنْهُمُ قَدْ كَانَ خَيْرُ وُلِي

(فَبَعْدَ ذَلِكَ لا يَدْرُونَ مَا فَقَدُوا

(وَهَمُّهُمْ في اقْتِسَامِ الإِرْثِ بِالْجَدَلِ

(وَبَعضُهُمْ مَعَ بَعْضٍ مُخَاصَمَةٍ

(وَإِنَّهُمْ بَيْنَ مَنْصُورٍ وَمُنْخَذِلِ

(وَيَأْخُذُونَ قَرِيبًا فِي مَعَايِشِهِمْ

(لا يَذْكُرونَكَ في خِلْوٍ وَمُحْتَفَلِ

(يَا أَيُّهَا الغِرُّ لا تَغْرُرْكَ صُحْبَتُهُمْ

(خَيْرُ الْمَصَاحِبِ عِنْدي صَالِحُ العَمَلِ

(فِيمَ التَّغَافُلُ وَالأَيَّامُ دَائِرَةٌ

(فِيمَ التَّكَاسُلْ وَالأَحْوَالُ في حِوَلِ

(فِيمَ العَوِيلُ لَدَى دَارٍ خَلَتْ وَعَفَتْ

(فِيمَ البُكَاءُ عَلَى الآثَارِ وَالطُّلَل

(وَفِيمَ التَّصَابِي وَأَيَّامُ الصِبَا غَبَرَتْ

(فِيمَ النَّسِيبُ وَلا إِبَانُ لِلْغَزَلِ

(فَكَيْفَ تَلْعَبُ وَالْخَمْسُونَ قَدْ كَمُلَتْ

(وَكَيْفَ تَلْهُو وَنَارُ الشَّيْبِ في شُعَلِ

(دَعْ ذِكْرَ لَيْلَى وَلُبْنَة وَازْدِيَادِهِمَا

(ثُم ارتَحِالهما من هَذِهِ الْحُلَلِ

(تِلْكَ الْعَوَانِي وَإِنْ أَخْلَصْنَ خُلَّتَها

(وَاللهِ لَسْنَ بَرِيئَاتٍ مِنْ الدَّخَلِ

(طحُبُّ الأَحِبَّةِ حُرْمَانٌ وَمَنْدَمَةٌ

(فَالْغُولُ عَاقَبَةٌٌ لِلشَّارِبِ الثَّمِلِ

(يَا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمًا أَبَدًا

(عَلَى نَبِيِّكَ طه سَيّدِ الرُّسُلِ

((فَصْلٌ)

قال أحد العلماء: لا يكن هم أحدكم في كثرة العمل، ولكن ليكن همه في إحكامه وإتقانه وتحسينه، فإن العبد قد يُصَلي وهو يَعْصِي الله في صلاته، وقد يصوم وهو يَعْصِي الله في صيامه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير