وَالرَّافِضَةِ تُحِبُّ التَّتَارَ وَدَوْلَتَهُمْ؛ لِأَنَّهُ يَحْصُلُ لَهُمْ بِهَا مِنْ الْعِزِّ مَا لَا يَحْصُلُ بِدَوْلَةِ الْمُسْلِمِينَ. وَالرَّافِضَةُ هُمْ مُعَاوِنُونَ لِلْمُشْرِكِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى عَلَى قِتَالِ الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ فِي دُخُولِ التَّتَارِ قَبْلَ إسْلَامِهِمْ إلَى أَرْضِ الْمَشْرِقِ بِخُرَاسَانَ وَالْعِرَاقِ وَالشَّامِ وَكَانُوا مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ مُعَاوَنَةً لَهُمْ عَلَى أَخْذِهِمْ لِبِلَادِ الْإِسْلَامِ وَقَتْلِ الْمُسْلِمِينَ وَسَبْيِ حَرِيمِهِمْ. وَقَضِيَّةُ ابْنِ العلقمي وَأَمْثَالِهِ مَعَ الْخَلِيفَةِ وَقَضِيَّتِهِمْ فِي حَلَبَ مَعَ صَاحِبِ حَلَبَ: مَشْهُورَةٌ يَعْرِفُهَا عُمُومُ النَّاسِ. وَكَذَلِكَ فِي الْحُرُوبِ الَّتِي بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَبَيْنَ النَّصَارَى بِسَوَاحِلِ الشَّامِ: قَدْ عَرَفَ أَهْلُ الْخِبْرَةِ أَنَّ الرَّافِضَةَ تَكُونُ مَعَ النَّصَارَى عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَأَنَّهُمْ عَاوَنُوهُمْ عَلَى أَخْذِ الْبِلَادِ لَمَّا جَاءَ التَّتَارُ وَعَزَّ عَلَى الرَّافِضَةِ فَتْحُ عُكَّةَ وَغَيْرِهَا مِنْ السَّوَاحِلِ وَإِذَا غَلَبَ الْمُسْلِمُونَ النَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ كَانَ ذَلِكَ غُصَّةً عِنْد الرَّافِضَةِ وَإِذَا غَلَبَ الْمُشْرِكُونَ وَالنَّصَارَى الْمُسْلِمِينَ كَانَ ذَلِكَ عِيدًا وَمَسَرَّةً عِنْدَ الرَّافِضَةِ.< o:p>
· قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي " مَجْمُوْعُ الفَتَاوَى " (28/ 636 - 638): " فَالرَّافِضَةُ يُوَالُونَ مَنْ حَارَبَ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةَ وَيُوَالُونَ التَّتَارَ وَيُوَالُونَ النَّصَارَى. وَقَدْ كَانَ بِالسَّاحِلِ بَيْنَ الرَّافِضَةِ وَبَيْنَ الفرنج مُهَادَنَةٌ حَتَّى صَارَتْ الرَّافِضَةُ تَحْمِلُ إلَى قُبْرُصَ خَيْلَ الْمُسْلِمِينَ وَسِلَاحَهُمْ وَغِلْمَانَ السُّلْطَانِ وَغَيْرَهُمْ مِنْ الْجُنْدِ وَالصِّبْيَانِ. وَإِذَا انْتَصَرَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى التَّتَارِ أَقَامُوا الْمَآتِمَ وَالْحُزْنَ وَإِذَا انْتَصَرَ التَّتَارُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَقَامُوا الْفَرَحَ وَالسُّرُورَ. وَهُمْ الَّذِينَ أَشَارُوا عَلَى التَّتَارِ بِقَتْلِ الْخَلِيفَةِ وَقَتْلِ أَهْلِ بَغْدَادَ. وَوَزِيرِ بَغْدَادَ ابْنِ العلقمي الرَّافِضِي هُوَ الَّذِي خَامَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَكَاتَبَ التَّتَارَ حَتَّى أَدْخَلَهُمْ أَرْضَ الْعِرَاقِ بِالْمَكْرِ وَالْخَدِيعَةِ وَنَهَى النَّاسَ عَنْ قِتَالِهِمْ.< o:p>
·
الخلاصة في بيان رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في الرافضة - (1/ 9) < o:p>
وَقَدْ عَرَفَ الْعَارِفُونَ بِالْإِسْلَامِ: أَنَّ الرَّافِضَةَ تَمِيلُ مَعَ أَعْدَاءِ الدِّينِ.< o:p>
قال ابن القيم:< o:p>
متن القصيدة النونية - (2/ 30) < o:p>
كذلك الطوسي لما أن غدا ذا قدرة لم يخش من سلطان< o:p>
قتل الخليفة والقضاة وحاملي الـ قرآن والفقهاء في البلدان< o:p>
إذ هم مشبهة مجسمة وما دانوا بدين أكبار اليونان< o:p>
ولنا الملاحدة الفحول أئمة التـ ـعطيل والتسكين آل سنان< o:p>
وقال في موضع آخر:< o:p>
متن القصيدة النونية - (2/ 58) < o:p>
وكذا أتى الطوسي بالحرب الصر يح بصارم منه وسل لسان< o:p>
وأتى إلى الإسلام يهدم أصله من أسه و قواعد البنيان< o:p>
عمر المدارس للفلاسفة الألى كفروا بدين الله والقرآن< o:p>
وأتى إلى أوقاف أهل الدين ينقلها إليهم فعل ذي أضغان< o:p>
وأراد تحويل الإشارات التي هي لابن سينا موضع الفرقان< o:p>
وأراد تحويل الشريعة بالنوا ميس التي كانت لذي اليونان< o:p>
لكنه علم اللعين بأن ها ذا ليس في المقدور والإمكان< o:p>
إلا إذا قتل الخليفة والقضا ة وسائر الفقهاء في البلدان< o:p>
فسعى لذلك وساعد المقدور بالأمر الذي هو حكمة الرحمن< o:p>
فأشار أن يضع التتار سيوفهم في عسكر الإيمان والقرآن< o:p>
لكنهم يبقون أهل مصانع الد نيا لأجل مصالح الأبدان< o:p>
فغدا على سيف التتار الألف في مثل لها مضروبة بوزان< o:p>
وكذا ثمان مئينهما في ألفها مضروبة بالعد والحسبان< o:p>
حتى بكى الإسلام أعداه اليهود كذا المجوس وعابد الصلبان< o:p>
فشفى اللعين النفس من حزب الر سول وعسكر الإيمان والقرآن< o:p>
وبوده لو كان في أحد وقد شهد الوقيعة مع أبي سفيان< o:p>
لأقر أعينهم وأوفى نذره أو أن يرى متمزق اللحمان< o:p>
وشواهد الأحداث ظاهرة على ذا العالم المخلوق بالبرهان
< o:p>
¥