كرسيه وسع السموات العلا والأرض وهو يعمه القدمان
والله يضحك لا كضحك عبيده والكيف ممتنع على الرحمن
والله ينزل كل آخر ليلة لسمائه الدنيا بلا كتمان
فيقول هل من سائل فأجيبه فأنا القريب أجيب من ناداني
حاشا الإله بأن تكيف ذاته فالكيف والتمثيل منتفيان
والأصل أن الله ليس كمثله شيء تعالى الرب ذو الإحسان
وحديثه القرآن وهو كلامه صوت وحرف ليس يفترقان
لسنا نشبه ربنا بعباده رب وعبد كيف يشتبهان
فالصوت ليس بموجب تجسيمه إذ كانت الصفتان تختلفان
حركات السننا وصوت حلوقنا مخلوقة وجميع ذلك فإني
وكما يقول الله ربي لم يزل حيا وليس كسائر الحيوان
وحياة ربي لم تزل صفة له سبحانه من كامل ذي الشان
وكذاك صوت الهنا ونداؤه حقا أتى في محكم القرآن
وحياتنا بحرارة وبرودة والله لا يعزى له هذان
وقوامها برطوبة ويبوسة ضدان أزواج هما ضدان
سبحان ربي عن صفات عباده أو أن يكون مركبا جسداني
أني أقول فأنصتوا لمقالتي يا معشر الخلطاء والأخوان
إن الذي هو في المصاحف مثبت بأنامل الأشياخ والشبان
هو قول ربي آية وحروفه ومدادنا والرق مخلوقان
من قال في القرآن ضد مقالتي فالعنه كل إقامة وآذان
هو في المصاحف والصدور حقيقة ايقن بذلك أيما ايقان
وكذا الحروف المستقر حسابها عشرون حرفا بعدهن ثماني
هي من كلام الله جل جلاله حقا وهن أصول كل بيان
حاء وميم قول ربي وحده من غير أنصار ولا أعوان
من قال في القران ما قد قاله عبد الجليل وشيعة اللحيان
فقد افترى كذبا وأثما واقتدى بكلاب كلب معرة النعمان
خالطتهم حينا فلو عاشرتهم لضربتهم بصوارمي ولساني
تعس العمي أبو العلاء فانه قد كان مجموعا له العميان
ولقد نظمت قصيدتين بهجوه أبيات كل قصيدة مئتان
والآن أهجو الاشعري وحزبه وأذيع ما كتموا من البهتان
يا معشر المتكلمين عدوتم عدوان أهل السبت في الحيتان
كفرتم أهل الشريعة والهدى وطعنتم بالبغي والعدوان
فلأنصرن الحق حتى أنني آسطو على ساداتكم بطعاني
الله صيرني عصا موسى لكم حتى تلقف افككم ثعباني
بأدلة القرآن ابطل سحركم وبه ازلزل كل من لاقاني
هو ملجئي هو مدرئي وهو منجني من كيد كل منافق خوان
إن حل مذهبكم بأرض أجدبت أو أصبحت قفرا بلا عمران
والله صيرني عليكم نقمة ولهتك ستر جميعكم أبقاني
أنا في حلوق جميعهم عود الحشا اعيى أطبتكم غموض مكاني
أنا حية الوادي أنا أسد الشرى أنا مرهف ماضي الغرار يماني
بين ابن حنبل وابن إسماعيلكم سخط يذيقكم الحميم الآن
داريتم علم الكلام تشزرا والفقه ليس لكم عليه يدان
الفقه مفتقر لخمس دعائم لم يجتمع منها لكم ثنتان
حلم وإتباع لسنة أحمد وتقى وكف أذى وفهم معان
أثرتم الدنيا على أديانكم لا خير في دنيا بلا أديان
وفتحتم أفواهكم وبطونكم فبلغتم الدنيا بغير توان
كذبتم أقوالكم بفعالكم وحملتم الدنيا على الأديان
قراؤكم قد أشبهوا فقهاءكم فئتان للرحمن عاصيتان
يتكالبان على الحرام وأهله فعل الكلاب بجيفة اللحمان
يا اشعرية هل شعرتم أنني رمد العيون وحكة الأجفان
أنا في كبود الأشعرية قرحة اربو فأقتل كل من يشناني
ولقد برزت إلى كبار شيوخكم فصرفت منهم كل من ناواني
وقلبت ارض حجاجهم ونثرتها فوجدتها قولا بلا برهان
والله أيدني وثبت حجتي والله من شبهاتهم نجاني
والحمد لله المهيمن دائما حمدا يلقح فطنتي وجناني
أحسبتم يا اشعرية إنني ممن يقعقع خلفه بشنان
أفتستر الشمس المضيئة بالسها أم هل يقاس البحر بالخلجان
عمري لقد فتشتكم فوجدتكم حمرا بلا عن ولا أرسان
أحضرتكم وحشرتكم وقصدتكم وكسرتكم كسرا بلا جبران
أزعمتم أن القرآن عبارة فهما كما تحكون قرآنان
إيمان جبريل وإيما الذي ركب المعاصي عندكم سيان
هذا الجويهر والعريض بزعمكم أهما لمعرفة الهدى أصلان
من عاش في الدنيا ولم يعرفهما وأقر بالإسلام والفرقان
أفمسلم هو عندكم أم كافر أم عاقل أم جاهل أم واني
عطلتم السبع السموات العلا والعرش اخليتم من الرحمن
وزعمتم أن البلاغ لأحمد في آية من جملة القرآن
هذي الشقاسق والمخارف والهوى والمذهب المستحدث الشيطاني
سميتم علم الأصول ضلالة كاسم النبيذ لخمرة الأدنان
ونعت محارمكم على أمثالكم والله عنها صانني وحماني
أني اعتصمت بجبل شرع محمد وعضضته بنواجذ الأسنان
اشعرتم يا اشعرية أنني طوفان بحر أيما طوفان
أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم أنا سمكم في السر والإعلان
¥