فهو في السجن ولكن كان همه إقامة الدعوة العقائدية، ففي قوله: (أم الله الواحد القهار) توحيد الأسماء والصفات وفي قوله: (أمر ألا تعبدوا إلا إياه)، توحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية.
وهذا هود - http://www.binatiih.com/go/images/smiles/salla.gif - يدعو قومه إلى الدعوة العقائدية فيقول لهم:
] اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون [().
فهذه دعوة إلى إقامة التوحيد، ونفي الشريك والمثيل عن الله -تبارك وتعالى- وهي دعوة عقائدية، ومتضمنة للدعوة العملية.
وهذا صالح يدعو قومه إلى القيام بالتوحيد فيقول لهم:
] يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب [().
ففي قوله: (ما لكم من إله غيره) توحيد الألوهية، وفي قوله: (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) توحيد الربوبية، وفي قوله: (إن ربي قريب مجيب)، توحيد الأسماء والصفات.
فهذه دعوة إلى قيام حقيقة التوحيد الخالص بأنواعه الثلاث (الألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات).
وهذا شعيب يدعو قومه إلى حقيقة التوحيد الخالص فيقول لهم:
] يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تَنْقُصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم مُحيط * ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين [().
دعوة عقائدية، وعملية، ففي قوله: (اعبدو الله ما لكم من إله غيره) دعوة عقائدية إلى توحيد الله -تبارك وتعالى-، وفي قوله: (ولا تنقصوا المكيال والميزان)، وقوله: (ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين) دعوة عملية.
وهذا إلياس يدعو قومه إلى الدعوة العقائدية، فيقول لهم:
] أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين * الله ربكم ورب آبائكم الأولين [().
ففي قوله: (وتذرون أحسن الخالقين)، توحيد الربوبية وإثبات صفة الخلق لله -تبارك وتعالى- وقوله: (الله ربكم ورب آبائكم الأولين)، توحيد الألوهية.
وهذا موسى يدعو فرعون إلى الدعوة العقائدية فيقول له:
] قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً [().
وفي موضع آخر يقول له بعد أن سأله فرعون، وما رب العالمين فقال:
] قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين * قال لمن حوله ألا تستمعون * قال ربكم ورب آبائكم الأولين * قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون * قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون [().
فهذه دعوة موسى لفرعون في إقامة حقيقة التوحيد، ونفي الألوهية عن غير الله -تبارك وتعالى-.
وهذا هارون يبين لبني إسرائيل حقيقة التوحيد الصافي عندما اتخذوا العجل فيقول لهم:
] يا قوم إنما فُتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري [().
فهذا أمر من هارون لقومه بنفي العبودية عن غير الله -تبارك وتعالى-.
وهذا سليمان يدعو بلقيس وقومها إلى الدعوة العقائدية، فيقول لهم في كتابه:
] ألَّا تعلوا عليَّ وأتوني مسلمين [().
وهذا عيسى يدعو قومه إلى حقيقة التوحيد، ونبذ الشرك فيقول مجيباً لربه تبارك وتعالى عندما يسأله:
] وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله * قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحقٍ إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب * ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم [().
فهذه دعوة عيسى لقومه إلى القيام بالتوحيد، ونفي العبادة عن غير الله عز وجل، وهذا يونس بعد أن التقمه الحوت، يرجع إلى قومه ويدعوهم إلى حقيقة الإيمان، قال تعالى مخبراً عنه:
] وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون * فآمنوا فمتعناهم إلى حين [().
فهذه دعوة من يونس إلى قومه لخلع عبادة ما سوى الله تبارك وتعالى.
إذن علم من كل ما ذكرناه، على أن أنبياء الله كانت دعوتهم إلى:
1 - إقامة التوحيد وهدم الشركيات بجميع مظاهرها، ويدخل في التوحيد كل الغيبيات التي أخبر الله تعالى بها () كالجنة، والنار، والبعث، والصراط، الميزان … وهذه دعوة عقائدية.
¥