الله له صفاته ومن صفاته السمع، ونحن نسمع ولكن سمع الله يليق به (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وكذلك له البصر، ونحن لنا البصر، ولكن بصر الله ليس كبصرنا (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) ومن صفاته العدل والإعطاء" أ. هـ كلامه.
وبعد أن انتهى الشيخ وجهت إليه الأسئلة التالية:
تفضلتم في بيانكم المتقدم وتكلمتم عن توحيد الله في أسمائه وصفاته فما واجبنا تجاه الآيات التي تثبت لله الوجه () واليدين () وكذلك الأحاديث التي في البخاري والتي تثبت الأصابع () والقدم () لله.
فقال: نثبتها مع التنزيه.
قلت: يعني نثبت أن لله قدما.
قال: نعم ولكن مع التنزيه.
قلت: وهكذا في باقي الأسماء والصفات التي وردت بالكتاب والسنة؟
قال: نعم.
قلت: فما رأيكم بإثبات اليدين لله تعالى؟
قال: نعم نقر بهذا بدون تشبيه ونثبت لله ما أثبته لنفسه.
قلت: هل ترون أن الله مستو على عرشه فوق السماء؟
قال: نعم.
قلت: فما رأيكم في قراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؟
قال: نعم اقرءوها. أ. هـ.
ثم التقيت بالشيخ جمشيد -حفظه الله- فقلت له: يقول لنا أهل الحجاز اسألوا مشائخكم عن موقفهم تجاه توحيد الله في الصفات والأسماء، كإثبات اليدين والأصابع كم في البخاري وغيره فما تقولون؟
قال الشيخ: نحن عقيدتنا عقيدة أهل السنة والجماعة، نؤمن بالأسماء والصفات ونثبتها بدون تشبيه، ونقول أن الله تعالى:] ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [أ. هـ.
يقول الشيخ أحمد لات: "والذي يدعو إلى التوحيد الخالص يحفظه الله، وأمام الداعي قدرة الأشياء، وأمامه صفات الله، فالذي معه قدرة الله، الله يسخر له كل الأشياء، لأنه يدعو إلى التوحيد الخالص إلى صفات رب العالمين، فالمؤمن عندما يدعو إلى قدرة الله وصفاته فإذا تحمل الشدائد، الله يرزقه الفلاح والنجاح، لأن قدرة الله معه، فهو قادر على كل شيء".
وبعد بيانه سألته الآتي:
ما منهجكم وموقفكم تجاه آيات الأسماء والصفات؟
فقال: نحن نقول كما قال مالك: الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.
ونثبتها بدون تكييف لها، والله] ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [.
قلت: يعني تثبت لله الوجه واليدين والقدم والأصابع كما في القرآن والسنة؟.
قال: نعم نثبتها بدون تشبيه] ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [.
قلت: هل هذا رأيكم خاصة أم رأي مشايخ التبليغ كلهم؟
قال: هذا ليس رأينا فقط، بل رأي كل مشايخ التبليغ وعقيدتهم.
والتقيت مع الشيخ الحمداوي () ووجهت إليه الأسئلة التالية:
ما منهج جماعة التبليغ تجاه توحيد الله في الأسماء والصفات؟
قال: هل سألت هذا السؤال لأحد من مشايخ التبليغ.
قلت: نعم.
قال: فما أجابوك؟
قلت: نثبتها مع التنزيه والله] ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [نثبت اليدين والوجه والأصابع والقدم مع تنزيهه، ونقول إن له هذه الصفات دون تشبيه، وإنما تليق بجلال الله -عز وجل-.قال: نعم هذا هو الصحيح وهو عقيدة السلف الصالح -رضي الله عنهم أجمعين-.
قلت: فما رأيكم () في مذهب الأشاعرة الذين يقولون إن معنى (استوى) أي استولى ويأولوا الصفات والأسماء؟.
قال: هذا خطأ منهم وهم يحتجون لذلك بأنهم يخافوا فتنة العوام، فلذلك يأولون الأسماء والصفات، ولكن مع ذلك لا يجوز تكفيرهم بل هم مسلمون ().
قلت: ما رأيكم بقول من قال: إن الأعمال الصالحة لا تدخل في مسمى الإيمان، ويقولون إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص؟.
قال: الأعمال تدخل في مسمى الإيمان لقول رسول الله http://www.binatiih.com/go/images/smiles/salla.gif " أفضل الأعمال إيمان بالله ورسوله" فجعل الإيمان عمل والإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية لقوله تعالى:
] هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم [().
والذين قالوا: إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، إنما عرفوه بذلك باعتبار المعرفة القلبية فقط، وهذا جهل منهم بحقيقة الإيمان، لأن الإيمان ليس مجرد معرفة بل المعرفة مقرونة مع العمل.
قلت: في بعض البلاد الإسلامية كمصر مثلاً نرى الناس يطوفون بالقبور ويتوسلون بأصحابها، ويذبحون لها، وإذا سألتهم عن ذلك قالوا: إنا نرجو بركة صاحب هذا القبر، فما رأيكم بمثل هذه الأفعال؟
¥