تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقال: هذا الاستدلال واضح. قلت: فكيف يوجد الإمام؟ قال: عن طريق أهل الحل والعقد وهم العلماء، وليس أي عالم بل العلماء الراسخين في العلم، فيجتمعون ويعينون خليفة للمسلمين، ويكفي رأي الأكثرية من أهل الحل والعقد. قلت: فما الدليل على ذلك، قال: عندما حضرت الوفاة سيدنا عمر -رضي الله عنه- وعين ستة من الصحابة حتى يختاروا منهم خليفة قال لهم من اتفقتم عليه فهو الإمام، فإذا لم تتفقوا فانظروا إلى الأكثر منكم. قلت: فما صحة ذلك عن سيدنا عمر، فقال: هذا حديث صحيح. قلت: يقولون أنكم تمنعون الناس من الذهاب إلى الجهاد في أفغانستان فهل هذا صحيح؟ فقال: هذا غلط لأن كثيراً من الأحباب الذين خرجوا في سبيل الله يأتون إلينا ويشاوروننا في الذهاب، ويذهبون بمشورتنا، وبعض الأحباب ذهب إلى أفغانستان للجهاد. قلت: بينتم أن الجهاد لا بد له من إمام في الوقت الحاضر؟ فقال: الجهاد الذي في أفغانستان فرض، قلت: يكون فرض مع أنه لا يوجد إمام؟ فقال: لأن الجهاد قسمين، جهاد لرد العدوان إذا دخل الكفار إلى بلد إسلامي، فهنا الفقهاء قالوا يجب على الجميع القيام لرد هذا العدو حتى أن العبد يجاهد بدون إذن سيده، والابن بدون إذن الوالدين، فهنا الجهاد لا يشترط له الإمام إنما الجهاد لنشر الإسلام ودعوة الكفار بدخول الإسلام فهذا لا بد له من إمام.

- مناقشتي مع الشيخ أحمد الأنصاري … ()

قلت: ما هي شروط الجهاد في نظركم؟

قال: شروط الجهاد أولاً: الإيمان، ثانياً: دعوة الإيمان، ثالثاً: الإمام، ثم بعد ذلك يكون الجهاد في سبيل الله.

قلت: فهل لهذه الجماعة التي ستجاهد حد معلوم؟ وكيف تعرف هذه الجماعة أنهم مهيأون للجهاد؟

فقال: أولاً لا بد من تكوين جماعة ذا قوة وهم يعرفون قوتهم ويحددوها كما فعل رسول الله http://www.binatiih.com/go/images/smiles/salla.gif في بدر عندما استشار الصحابة في قتال الكفار.

قلت: هل توجبون وجود أمير يقود المسلمين للجهاد؟

قال: نعم وكيف يكون الجهاد بدون أمير والله تعالى يقول:

] إن الله قد بعث لكم طالوت ملكاً [()

قلت: وكيف نوجده؟

قال: لا بد أولاً من تكوين الجماعة، ثم بعد ذلك يكون الإمام ثم بعد ذلك يكون الجهاد في سبيل الله.

قلت: ما رأيكم بالجهاد في أفغانستان؟

قال: هم يدافعون عن الوطن والدفاع عن الوطن واجب.

- مناقشتي مع الشيخ الحمداوي:

قلت: لماذا لا تدعون للجهاد بمعنى القتال أو على الأقل مساعدة المجاهدين. قال: إن مساعدة المجاهدين الأفغان فهذا موكول إلى الناس وكثيراً من إخواننا في المغرب عندنا من التبليغ يقدمون لهم الأموال، وهناك أفراد من الجماعة ذهبوا واستشهدوا هناك. وأما الحقيقة الواضحة أن الجهاد بالطريق الشرعي وأن تكون كلمة الله هي العليا ما أعلن إلى الآن.

قلت: سمعنا أن الإمام شرط للجهاد فهل هذا صحيح؟

قال: نعم والسلف اشترطوا ذلك في الجهاد.

قلت: مثل مَنْ مِنَ السلف؟

قال: الإمام أحمد وكثير من علماء السلف -رحمهم الله- لكن لا أستحضر الآن أسماءهم ولا أذكر المراجع لأن هذا مما اطلعت عليه قبل سنوات.

- مناقشتي مع الشيخ غلام.

قلت: هل يشترط الإمام للجهاد؟

قال: نعم يجب اشتراط الإمام للجهاد.

قلت: فما الوسيلة لوجوده. قال: يقول مشائخنا وكبراءنا إن التربية ضرورية لوجود الإمام فالآن نربي الأمة حتى تحصل عندهم حقيقة الإيمان فبعد ذلك يوجد الإمام، ولكن أنا لي رأي شخصي، وهو أنه يكفي الآن أن نبايع حاكماً ما من الحكام على دين الله، فيحكم فينا بدين الله، فيكون إماماً لنا ونطالب المسلمين بمبايعته فمن تخلف يقتل ولكن هذا رأيي الشخصي ولكن التحقيق هو القول الأول.

قلت: يفرق العلماء بين الجهاد الذي لبلاد الكفار فلا بد من إمام وبين الجهاد لاسترداد أراضي المسلمين والدفاع عنهم فهذا لا يشترط له الإمام فما رأيكم؟ فقال: نعم هكذا يقول الفقهاء.

قلت: فالجهاد في أفغانستان؟ قال: واجب.

قلت: فهل تقول أن الجهاد في فلسطين ليس بفرض () إلا بعد وجود الإمام حيث أن الكفر قد استقر فيها فأصبحت بلد كافر فلا بد لها من إمام -للجهاد-؟

فقال: لا بل الجهاد كما هو فرض في أفغانستان فرض في فلسطين لأن أصل فلسطين مسلمة ولكن الكفار اغتصبوها فحكمها حكم أفغانستان لا فرق بينهما) انتهى.

- مناقشتي مع الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ()

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير