تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما عن سبب انتشارهم في العالم فيقول الشيخ بالمبوري: "الحمد لله الذي أخرج هذا العمل لندعو إلى التوحيد -الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات" ويقول الشيخ زين العابدين "الحمد لله إذا أردتم فهم الدعوة مائة في المائة فأحيوا الدين كله في العالم كله" وقد تقدم شيئاً من هذا الموضوع في الفصل الثاني فليرجع إليه، وأحياناً يبلغ عدد الجماعات التي تخرج في الهند نفسها أكثر من خمسمائة جماعة فهم يرتبون أنفسهم قسم للخارج، وقسم للداخل، وقول المؤلف: "وقد تركتم في بلادكم الهندية زهاء خمسمائة مليون لم تقولوا لهم … الخ" وتقدم قريباً الإجابة عليه في الفقرة السابقة، وبالنسبة عن دعوة جماعة التبليغ لكفار العالم فيقول الشيخ بالمبوري: "نحن لا ندعو الكفار في وقتنا الحالي بل ندعو المسلمين فقط والسبب في عدم دعوتنا للكفار أننا نود أن نوجد البيئة التي ندعو إليها الكفار وإلا فإلى ما ندعوهم"، وفي مناسبة أخرى قال: "وكثير من الناس يقولون لنا أنتم لا تدعون الكفار وتدعون المسلمين" أقول الدعوة ثابتة للمسلمين لما قالوا كلمة التوحيد وذلك موجود في حديث معاذ وكذلك الآذان دعوة للمسلمين لذلك نحن ندعو المسلمين إلى الأعمال الإسلامية، بعض الناس يقولون يجب أن تذهبوا لدعوة الكفار ..

فأنا أقول لهم أين البيئة التي ندعو إليها وأي دولة فيها الإسلام، فأقول: في البداية ندعو المسلمين إلى القيام بالبيئة الإيمانية، ثم ندعو الكفار إلى تلك البيئة" وحتى لا يفهم ما لا يريده نوضح كلامه لأن فيه شيء من الإجمال فأقول لا يقتضي كلام الشيخ المنع من الدعوة للكفار، وإنما يقتضي أن خروجهم أصلاً ليس للكفار ولا يمنع ذلك من دعوتهم عندما يسألون عن الإسلام ويتأثرون به، هذا مقصد الشيخ بدليل أن كثيراً من الكنائس تحولت إلى مساجد بسبب الجماعات الخارجة حتى لما علم بذلك بعض البلاد الكافرة منعوا بيع الكنائس للمسلمين، هذا الذي قصده الشيخ، ولكن بقي أن يناقش الشيخ في أن هل وجود البيئة الإيمانية شرط لدعوة الكفار .. ؟ ساق الشيخ أدلة على رأيه هذا ولكن هذه المسألة فيها خلاف بين علماء التبليغ () الله أعلم.

ويتابع المؤلف بحثه فيقول: "لكننا رأيناكم توادعونهم وتتوددون إليهم" يقصد كفار الهند، وهذا ليس بشيء حيث أنها دعوى بلا برهان، وما كان هذه صفته من الدعاوى فهو باطل وأما ما قاله (رأيناكم) فالرؤية هنا إن قصد بها العلم الحسي فلماذا لم يبين من هذا الذي رآه ونحن عندنا ما يرد قول المؤلف فإن هناك رواية ثابتة ومعلومة حدثنا بها مشائخ التبليغ وهي أنه في يوم اقتحمت جماعة من عباد الأصنام على جماعة من أهل التبليغ القطار وقتلتهم عن بكرة أبيهم.

ويتابع المؤلف بحثه فيقول: "وزد على ذلكم أنكم وضعتم ركناَ من أركان دينكم بنيتموه على شفا جرف هار سينهار بكم في نار جهنم إن لم تتوبوا إلى الله وترجعوا عن هذا البدعة التي جعلتكم توالون أعداء الله وتعادون أولياء الله فتوبوا إلى بارئكم، وهذه القاعدة الشيطانية هي قولكم نحن لا نخوض في السياسة" نعم مشائخ التبليغ يقولون تلك المقالة يقول بالمبوري (المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين لذلك في دعوتنا نتجنب السياسات" ويقول الشيخ عبد الوهاب: "لا تتدخل في السياسة حتى نتجنب ألفاظ السياسة واصطلاحاتها" وأما صحة () هذه القاعدة والتي وصفها الشيخ الهلالي بأنها قاعدة شيطانية فإذا ربط القارئ بين أول البحث ووسطه وآخره علم الحق في هذه الجملة، ويتابع الشيخ فيقول: "وقد أخبرنا المسلمون المعافون من هذه البدعة وهي السياحة أن حكومة الهند الوثنية لا تسمح إلا لعدد معلوم من المسلمين بالحج في كل سنة فمن أراد أن يحج فعليه أن يقدم طلباً لحكام بلده الوثنيين فيقال له انتظر نوبتك، فقد لا تأتي نوبته إلا بعد عشر سنين ليؤدي فريضة الحج، أما التبليغيون فهم أصدقاء الحكومة إذا أراد خمسمائة منهم أن يخرجوا دفعة واحدة لنشر بدعة السياحة بما فيها من الفساد والكوارث يقدمون للحكومة الوثنية فتمنحهم أجوزة السفر في بضعة أيام لأنهم دائماً في خدمتها لا يفشون لها سراً ولا يخبرون بشيء من جرائمها" أقول إن الذي ينبغي أن يعلمه كل داعي إلى الله أن الله -سبحانه وتعالى- يؤيد دينه كيفما شاء فأحياناً يؤيد دينه ببيت العنكبوت، وأحيانا يؤيد دينه بالرجل الفاجر، لذلك بوب البخاري في صحيحه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير