تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم قال الباحث: "فإذا تأمّلت في مقالات هذه الجماعة يتبين لك أنهم يتبعون ابن عبد الوهاب في عقائده، ويزكيه وأتباعه"، ثم قال: و"أصحاب الجماعة التبليغية وعلى مقدمتهم إسماعيل الدهلوي يصرحون أن اعتقاد علمه r بالغيب شرك ثم قال: "دعوى أصحاب جماعة التبليغ كإخوتهم الوهابية والمودودية، أن الأموات لا يسمعون بعد الموت، سيما من المكان البعيد، واعتقاد ذلك شرك". ثم قال: "ورؤساء التبليغ يقولون نحن نحكم بالأحاديث الصحيحة فقط".

ثم ختم هذا الباحث بحثه فقال: "فلمثل هذه الدعاوى المضللة والعقائد الفاسدة التي قدّمناها أفتى العلماء المحققين الذي سيروا منشوراتهم وسائلهم وأقاويلهم من شمال الهند وجنوبها بالتحذير من أتباع هذه الطائفة كمثل إخوتها من الوهابية والمودودية".

قلت: بعد هذا كله يأتي بعض مشائخ العرب فيتهمونهم بمثل ما تقدم من أنهم صوفية قبوريون، ويسبون ابن عبد الوهاب ... فالله المستعان وهذا آخر ما أردت أن أبينه للناس وقد يظلم الإنسان وهو لا يدري ويقصد الحق … والله أعلم بالنوايا.

تفّريظ رئيس التحرير لمجلة المعلم

المضامين التي حررها المولولي أبو أحمد (بن أبي عبد القادر المولولي) في أعداد مجلة المعلّم بعنوان: "كشف الشبهة عن الجماعة التبليغية" قد كشفت حقيقة الجماعة التبليغية وعقائدها الزائغة وآرائها الفاسدة، فماذا بعد الحق إلا الضلال فاحذروا عنها كل الحذر، وقد حَذّر عنها حينما نشأت كلُّ من له البصيرة الثاقبة كالعلامة أبي السعادات شهاب الدين أحمد كويا الشالياتي، وشيخنا المعظم شيخ آدم حضرة مفتي الباقيات الصالحات ديلور وناظريها، والعلامة أبي بكر حضرة ناظر الباقيات الصالحات ومفتيها … نَوّرَ الله مراقدهم وأفاض علينا من فيوضاتهم.

كي كي أبو بكر مولولي

المحاضر في الجامعة النورية والمحرّر لمجلة المعلم

الجامع

المولولي أبو أحمد عبد القادر عفى عنه

الأمين العام لجمعية المعلمين المركزية

والمدير للجامعة السعدية بسعداباد

كلناد (كنانور)

بسم الله الرحمن الرحيم

نحمده على آلائه، ونصلي ونسلم على أشرف رسله وآله، وصحبه وتابعيهم من بعده، أما بعد …

فقد ظهرت من نواحي شمال الهند فرق عديدة على رسم تجديد الدين وإحيائه وتبليغه وثقافته، واتبعها أقوام نظراً لظواهرها من غير اختبار عن عقائد أربابها ومؤسسها، ثم لما تبين لهم الأحوال غادرها العلماء الأخيار، ونشروا خدعاتها ومكائدها بين الناس، وهذا بيّنٌ من صفحات التاريخ طويل في طيّ الزمان.

أنشأ تلك الفرق واخترعها رجال بيوتهم أهوتهم الهواء، وأضلتهم الآراء، واستوردوا دلائل الشرع حسب أفكارهم الكاسدة، ومالوا نحو زيغ ابن تيمية الحراني، ثم محمد بن عبد الوهاب النجدي، ولكن التبست على من ليس عنده علم بأصول الشرع ولا خبرة بفروعه فرأوا طرائقهم حقاً وعقائدهم سالمة.

وإن من هذه الفرق "الحركة الإلياسية" الملقبة "بالجماعة التبليغية" اغتر بسياحتهم وأعمالهم الظاهرة ورسومهم الجاذبة قوم صالحون متدينون، من غير اختبار وسَبْرٍ عن عقائدهم وطريقهم الطريفة، واتبعوهم في سياحتهم متمسكين برسومهم الظاهرة المنتحلة.

هذا ولما بذرت بذورهم في نواحي كيرالا جاهد علماء سمست كيرا لا "جمعية العلماء" في البحث عن تآليفهم وعقائدهم" وعن تاريخ مؤسسها وأحواله وطريقته، وتبين لهم بعد التفحص مكائدهم وعقائدهم المبتدعة الزائغة، وأعلنوا وأفتوا بأن هذه الفرقة من المبتدعة الضالة الزائغة عن عقائد أهل السنة والجماعة، كما أفتى بذلك علماء أهل السنة من شمال الهند وجنوبها، ومن سيلان وغيرها وكفى بهم أسوة وها أنا أُبين في هذه الرسالة عن عقائدهم الفاسدة وطريقتهم الكاسدة مُعوّلاً على توفيق الباري سبحانه وتعالى ومتمسكاً على قدم السلف الصالحين.

"مؤسس هذه الحركة" المؤسس لهذه الحركة محمد إلياس ابن المولولي اسماعيل مولده سنة

فائدة:

بعد أن انتهيتُ من جمع ما تقدم وكتبته التقيت مع أحد فضلاء العلماء المعارضين لجماعة التبليغ فقلتُ للشيخ: إن الكُتّاب كالشيخ الهلالي مثلاً وغيره لم يصيبوا في حكمهم على الجماعة بدليل أن هناك كُتّاباً انتقدوهم بضدّ ما انتُقِدُوا به عند الآخرين.

فقال الشيخ: إن هذا لا يدل على ما قلت، وإنما يدل على عدم منهجية، ومن ثَمَّ ينشأ هذا الذي ذكرت من الاختلاف في الجماعة الواحدة فكلٌّ أخبر بما رأى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير