فقلت للشيخ: إن هذا الذي ذكرته صحيح لا شك فيه بعد ثبوت النقل من كلا الطريقين، وأما إن صح طريق بنقل الثقات، وفسد الطريق الآخر، أو جُهِلَ صحة النقل فيه فلا. فسكت الشيخ -حفظه الله-.
والحمد لله رب العالمين
لماذا ندافع عن جماعة التبليغ؟
نعم ندافع عنهم لأن الله لا يحب الظلم، ولو أن الناس اتقوا الله لما أصبحنا نتهم بعضنا بعضا دون تقوى أو تورّع.
أنا لا أقول: إن جماعة التبليغ هي الجماعة التاجية … ولا أقول أن جماعة التبليغ هي أفضل الجماعات … ولا أقول يجب على كل مسلم أن ينضمّ لجماعة التبليغ … ولا أقول إن جماعة التبليغ معصومة من الخطأ… ولا أقول يحرم نصح جماعة التبليغ إن وقع منهم خطأ.
ولكني أقول أنني شاركت هذه الجماعة منذ صغري إلى الآن ما يقرب من عشر سنين فما رأيت فيهم شيئاً مما يقوله الناس من البدع وإنما رأيتُهم على أمر ربهم وسنة نبيهم r وطريق السلف الصالح، فنحن معهم على ذلك إلى أن تنحرف طريقتهم عن منهج السلف فعند ذلك -لا قدر الله- سنقول لا يا جماعة التبليغ ما هكذا كان السلف … فنصيحة لكل قارئ أقول: اتق الله ولا تتهم إلا بدليل قطعي يكون لك به حجة عند الله إذا وقفت بين يدي الله) يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم (.
نصيحة للدعاة
وبعد أن انتهيتُ من البحث المتقدم أقدم لأحبابي الدعاة - سواء في جماعة التبليغ وغيرها - هذه النصيحة فأقول:
يا أحبابي في الله أوصيكم ونفسي بأربع:
أولّها: الإيمان ودعوة الإيمان بمنهاج السلف.
ثانيها: تربية النفس على العمل الصالح.
ثالثها: اتباع الحق مع من كان، ولا شك أن لكل منكم علماء يُقتدى بهم فلا تجعلوا أقوالهم حجة على شرع الله، وإنما عليكم بالحق أينما كان.
رابعها: عليكم بالصبر عل الحق فإن صاحب الحق إن لم يصبر ضاع حقُّه يقول تعالى:
] والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر [
والحمد لله رب العالمين
وقبل الخاتمة
أرى أن ألّخص لك أيها القارئ جميع أسماء مشائخ التبليغ الذين ذكرتُ أسماءهم في البحث وهي بالترتيب كالآتي:
1 - إلياس الكاندهلوي والد الشيخ يوسف مؤلف حياة الصحابة وهو مؤسس جماعة التبليغ، مولده الهند ووفاته في الهند، في بلدة (نظام الدين) رحمه الله.
2 - يوسف الكاندهلوي أمير جماعة التبليغ بعد وفاة والده، من العلماء المحدثين له حياة الصحابة وأماني الأحبار شرح معاني الآثار، توفي في باكستان وأصله من الهند -رحمه الله-.
3 - الشيخ إنعام الحسن -حفظه الله ورعاه- وهو أمير جماعة التبليغ حالياً من العلماء المحدّثين، مقره الهند مسجد نظام الدين (صاحب الشيخ إلياس في بداية دعوته).
4 - الشيخ عمر بالمبوري من علماء التبليغ، قضى في عمل التبليغ نحواً من ثلاثين سنة وهو من العلماء مقرّه مع الشيخ إنعام الحسن وبلده الهند بلدة بالمبور.
5 - الشيخ زين العابدين من علماء الباكستان التحق بالدعوة سنة 1946 كما حدثني بذلك مقره باكستان -فيصل أباد- صاحب جامعة إسلامية. -حفظه الله-.
6 - الشيخ أحمد لات التحق بالدعوة من خمسة وعشرين عاماً تقريباً مقرّه مع الشيخ إنعام الحسن (الهند)، -حفظه الله-.
7 - الشيخ نذر الرحمن من علماء المذهب الحنفي، التحق بالتبليغ من عشرين سنة تقريباً مقره باكستان (مركز رايوند)، -حفظه الله-.
8 - أحمد الأنصاري من كبار علماء التبليغ مقره باكستان (كراتشي) مدني مسجد -حفظه الله-.
9 - الشيخ الحمداوي. من علماء التبليغ، التحق معهم سنة 1961 وأدرك الشيخ يوسف والتقى به وهو أمير جماعة التبليغ في المغرب -حفظه الله-.
10 - الشيخ غلام التحق بالدعوة من عشرين سنة تقريباً، عالم من علماء الباكستان، مقره الباكستان.
11 - الشيخ جمشيد من المجتهدين للدعوة مقرّه باكستان -مركز رايوند-، -حفظه الله-.
12 - الشيخ عبد الوهاب من مشايخ التبليغ، وليس من العلماء، عاصر الشيخ إلياس، مقره الهند مع الشيخ إنعام الحسن.
13 - الشيخ ظهير من مشايخ التبليغ.
وهناك بعض العلماء من التبليغ (من العرب) ولكن التقيتُ بهم دون أن يحصل بيني وبينهم نقاش، فلذلك لم أنقل عنهم والحمد لله أولاً وأخيراً.
وجميع هؤلاء العلماء المذكورين التقيتُ بهم دون الشيخ إلياس ويوسف وقد نقلتُ عنهم دون واسطة والحمد لله أولاً وأخيراً.
الخاتمة
¥