وأما في اوروبا فإن اثار دعوة التبليغ محمودة جدا , اذ ظهر بها الاسلام وانتشر بين العمال المسلمين , فبنيت المساجد واقيمت الصلاة , وظهر الزي الاسلامي لحية وعمامة وثوب وقميص, ودعى الى الاسلام , ودخل العديد من النصارى في الاسلام فكانوا عشرات الآلاف.
الامر الذي ما كان يتم الا بفتح اسلامي, قوامه السلاح والجهاد و الاستشهاد ,هذه حقيقة ثابته ولا ينكرها الا جاهل بها او متجاهل لها لأغراض شخصية او حزبية.
لقد مضت عشرات السنين , والمسلم لا يستطيع في اوروبا ان يظهر اسلامه فضلا عن امريكا , فاكثر العمال سكيرون تاركون للصلاة متفرنجون لغة وزيا وخلقا وسلوكا , حتى جاء الحق تبارك وتعالى بجماعة التبليغ تحمل هداية الاسلام عقيدة وعبادة وسلوكا وذلك في صمت ويسر و سهولة , فوجد الاسلام في امريكا واوروبابصورة ما كان يتصور وجودها فضلا عن رؤيتها ,بغير جهاد بالسيف.
في القارة الهندية!
واثار دعوة التبليغ في القارة الهندية لا تقل عنها في غيرها , فقد رجع المسلمون الى الاسلام بعد التنكر له والخروج عن تعاليمه , والضياع في متاهات البدع والخرافات وصنوف الشركيات.
وحسبك ان مؤتمرات تعقد سنويا تضم مئات الالاف في تجمعات تبهر العقول في نظامها ودقة ترتيبها وهي تنتشر في انحاء العالم تبشر بالاسلام وتدعوا اليه بالحال والقال معا.
وفي الشرق الاوسط.
اثار جماعة التبليغ في مصر والاردن وسوريا ولبنان واليمن الشمالي وفي كل دول الخليج ظاهرة , فكم من منحرف استقام وكم من غافل ساه لاه استفاق , وكم من معرض عن الله ودينه رجع الى الله واب.
ولا اخال مثل هذا يخفى على المصلحين في هذه الديار ,
هذة بعض الايجابيات لدعوة التبليغ , واما السلبيات فسنذكرها ان شاء الله ناقليها عن خصوم جماعة التبليغ مبينين وجه الحق فيها غير مبالين برضى الناس وسخطهم اذ غايتنا طلب رضى ربنا سبحانه وتعالى , فاللهم ارض عنا ولا تسخط انك حليم عليم.
قال الخصوم
ان جماعة التبليغ تميت المسلم بقتلها روح الجهاد في نفوسهم , وذلك , بإغضائها عن السياسة وعدم مطالبتها بتحكيم الشريعة الاسلامية في البلاد التي لا تحكم فيها , وهي كل بلاد العالم الاسلامي ما عدا المملكة العربية السعودية ,
ونقول:
مبينين الحق في هذه المسالة ان جماعة التبليغ تحيي ولا تميت كما قالوا. ان الذي يخرج يدعوا الى الاسلام بنفسه وماله خارج بلاده وداخلها حي قطعا وليس بميت ,
هذا اولا!
وثانيا:
اذا كان الغرض من تحكيم الشريعة هو ان يعبد الله تعالى وحده بما شرع , فإن جماعة التبليغ بدعوتها قد عبد الله بطاعته وطاعة رسوله في اوامرهما ونواهيهما , فالغرض الذي من اجله المطالبة بتحكيم الشريعة قد حصل بحمد الله بدون قتال ,
وثالثا:
هل مطالبة غيرهم بتحكيم الشريعة وتخوضهم في السياسة حقق شيأ من المطلوب ولو قل؟
اللهم لا!
اذا فدعوة الطاعنين فيهم تعتبر سلبية , ودعوة جماعة التبليغ ايجابية. والايجابي خير من السلبي عند كافة العقلاء.
ومن هنا ننصح لأخواننا بأن يكفوا عن الطعن في جماعة التبليغ حتى لا يقفوا موقف من يصد عن سبيل الله وهو موقف لا يحسد عليه.
وقال الخصوم
وما اكثر ما قالوا وهذه اقاويلهم بإزاء الارقام التالية مع بيان الحق في كل قول ,
1 - قالوا:
" دعوة التبليغ دعوة صوفية "
ونقول:
إذا كان التصوف هو التزام طريقة صوفية كالنقشيبندية أو التجانية أو الرفاعية، وهي تقوم على طاعة الشيخ المربي والتزام الورد، والمؤاخاة في الطريقة، والدفاع عنها وعداء كل من يعاديها، فوالله ما رأينا في جماعة التبليغ هذا، لا في شمال إفريقيا ولا في أوروبا ولا في الشرق الأوسط، ولا سمعنا عنه في أمريكا، ومع هذا لو وجد فردٌ مع جماعة التبليغ متصوفاً ذا طريقة فلا يكون ذلك عيباً في دعوة الجماعة، إذ هي دعوة عالمية يدخل فيها من هبّ ودبّ.
¥