تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

آمِنِينَ (55) لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى

وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ [الدخان:51 - 56].

17 - إنه لهم مقعد صدق عند مليك مقتدر، قال تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي

جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ

[القمر:55،54].

18 - إن التقوى: سبب في ورود الأنهار المختلفة، فهذا نهر من ماء غير آسن،

وذلك نهر من لبن لم يتغير طعمه، وآخر من خمر لذة ااشاربين، قال تعالى: مَثَلُ

الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ [محمد:15].

وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس، فإنه

أوسط الجنة وأعلى الجنة، ومنه تفجر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن}.

19 - إن التقوى: سبب المسير تحت أشجار الجنة، والتنعم بظلالها، قال تعالى:

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

[المرسلات:41 - 43]، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن في الجنة شجرة

يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها} [البخاري].

20 - إن لهم البشرى في الآخرة بألا يحزنهم الفزع لأكبر، وتلقى الملائكة لهم،

قال تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63)

لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ [يونس:62 - 64].

قال ابن كثير: (وأما بشراهم في الآخرة فكما قال تعالى: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ [الأنبياء:103]).

21 - إن المتقين: لهم نعم الدار، قال تعالى: وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ [النحل:30].

22 - إن المتقين: تضاعف أجورهم وحسناتهم، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ [الحديد:28]. كفلين: أي أجرين.

والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

تم تصدير هذا الكتاب آليا بواسطة المكتبة الشاملة

(اضغط هنا للانتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على الإنترنت)

الكتاب: الفوائد المترتبة على التقوى

الفوائد المترتبة على التقوى

من جمع الشيخ /محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

إصدار دار القاسم

الفوائد المترتبة على التقوى

لفوائد المترتبة على التقوى

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين

و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا يا رب العالمين

أما بعد

الفوائد المترتبة على التقوى

محمد بن صالح العثيمين

دار القاسم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى

آله وأصحابه أجمعين. أما بعد:

فأيها الأخوة المؤمنون:

إن وصية الله للأولين والآخرين من عباده هي: تقواه سبحانه وتعالى، قال عز

وجل: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ

وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا

[النساء:131].

وهي أيضاً: وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته، فعن أبي أمامة صُدى بن عجلان الباهلي قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع فقال: {اتقوا ربكم وصلّوا خمسكم، وصوموا

شهركم، وأدّوا زكاة أموالكم، وأطيعوا أمراءكم، تدخلوا جنة ربكم}. وكان صلى الله عليه وسلم إذا

بعث أميراً على سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين

خيراً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير