[هل كتاب في شرح: " عقد الحساب " ..]
ـ[كاتب]ــــــــ[13 - 03 - 09, 10:41 ص]ـ
هل من كتاب في عقد الحساب؟
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُّ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: " فَتَحَ اللهُّ مِنْ رَدْمِ يَأجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلَ هَذَا". وَعَقَدَ وُهَيْبٌ بِيَدِهِ تِسْعِينَ.
وفي فِي رِوَايَة سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ " وَعَقَدَ سُفْيَان تِسْعِينَ أَوْ مِائَة ".
وعن زينب بن جحش - رضي الله عنها -: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْها فَزِعا يقول: «لا إله إلا اللّه، ويَلٌ لِلْعَرَبِ من شَرّ قد اقْتَرَب، فُتِحَ اليوم من رَدْم يأجوجَ ومأجوجَ مثلُ هذه - وحَلَّقَ بأصْبَعِهِ: الإبهام والتي تَليِها» فقالت زينب بنتُ جَحْشٍ: فقلت: يا رسول اللّه أَنَهْلِكُ وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كَثُرَ الْخَبَثُ. هذه رواية البخاري، ومسلم.
وفي رواية الترمذي قالت: اسْتَيْقَظَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّومِ مُحْمَرّّا وَجْهُهُ، يقول: «لا إله إلا اللّه ... » وذكر نحوه .... ، وفيه «وَعَقَدَ عَشْرا».
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: وَأَمَّا عَقْد الْحِسَاب فَإِنَّهُ اِصْطِلَاح لِلْعَرَبِ تَوَاضَعُوهُ بَيْنهمْ لِيَسْتَغْنَوْا بِهِ عَنْ التَّلَفُّظ، وَكَانَ أَكْثَر اِسْتِعْمَالهمْ لَهُ عِنْد الْمُسَاوَمَة فِي الْبَيْع فَيَضَع أَحَدهمَا يَده فِي يَد الْآخَر، فَيَفْهَمَانِ الْمُرَاد مِنْ غَيْر تَلَفُّظ لِقَصْدِ سَتْر ذَلِكَ عَنْ غَيْرهمَا مِمَّنْ يَحْضُرهُمَا.
قال: وعَقْدُ الْعَشَرَة أَنْ يُجْعَل طَرَف السَّبَّابَة الْيُمْنَى فِي بَاطِن طَيّ عُقْدَة الْإِبْهَام الْعُلْيَا، وَعَقْد التِّسْعِينَ أَنْ يُجْعَل طَرَف السَّبَّابَة الْيُمْنَى فِي أَصْلهَا وَيَضُمّهَا ضَمًّا مُحْكَمًا بِحَيْثُ تَنْطَوِي عُقْدَتَاهَا حَتَّى تَصِير مِثْل الْحَيَّة الْمُطَوِّقَة. وَنَقَلَ اِبْن التِّين عَنْ الدَّاوُدِيِّ أَنَّ صُورَته أَنْ يَجْعَل السَّبَّابَة فِي وَسَط الْإِبْهَام، وَرَدَّهُ اِبْن التِّين بِمَا تَقَدَّمَ فَإِنَّهُ الْمَعْرُوف وَعَقْد الْمِائَة مِثْل عَقْد التِّسْعِينَ لَكِنْ بِالْخِنْصَرِ الْيُسْرَى، فَعَلَى هَذَا فَالتِّسْعُونَ وَالْمِائَة مُتَقَارِبَانِ.؛ وَلِذَلِكَ وَقَعَ فِيهِمَا الشَّكّ. وَأَمَّا الْعَشَرَة فَمُغَايِرَة لَهُمَا. قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: لَعَلَّ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة مُتَقَدِّم فَزَادَ الْفَتْح بَعْدَهُ الْقَدْر الْمَذْكُور فِي حَدِيث زَيْنَب. قُلْت: وَفِيهِ نَظَر لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ الْوَصْف الْمَذْكُور مِنْ أَصْل الرِّوَايَة لَاتُّجِهَ، وَلَكِنَّ الِاخْتِلَاف فِيهِ مِنْ الرُّوَاة عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ وَرِوَايَة مَنْ رَوَى عَنْهُ تِسْعِينَ أَوْ مِائَة أَتْقَن وَأَكْثَر مِنْ رِوَايَة مَنْ رَوَى عَشَرَة، وَإِذَا اِتَّحَدَ مَخْرَج الْحَدِيث وَلَا سِيَّمَا فِي أَوَاخِر الْإِسْنَاد بَعْد الْحَمْل عَلَى التَّعَدُّد جِدًّا.
قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ: فِي الْإِشَارَة الْمَذْكُورَة دَلَالَة عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْلَم عَقْد الْحِسَاب حَتَّى أَشَارَ بِذَلِكَ لِمَنْ يَعْرِفهُ.
انتهى بتصرف وتقديم وترتيب.
وفي ملتقانا المبارك موضوع سابق عن عقد الحساب، هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83216
لكن السؤال: هل من كتاب أو رسالة تشرح تفصيلاً إشارات عقد الحساب عند العرب؟ وحبذا لو كان الكتاب مصوَّراً!! ..