تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حشاه بالأحاديث المفتعلة، عمل لا نقد له في الحديث ولا ذوق، والله يثيبه على حسن قصده، وينفع بشفائه، وقد فعل، وكذا فيه من التأويلات البعيدة ألوان، ونبينا - صلى الله عليه وسلم - غني بمدحه التنزيل عن الأحاديث، وبما تواتر من الأخبار عن الآحاد، وبالآحاد النظيفة الأسانيد عن الواهيات، فلماذا يا قوم التشبع بالموضوعات فيتطرق إلينا مقال ذوي الغل والحسد ولكن من لا يعلم معذور.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على التنبيه مشرفنا الحبيب هذا ما نعلمه عن كتاب الشفا وعن بعض الكتب النفيسة في التفسير والسير والزهد, لكن لا يخفى عليك أن ملتقانا ترفع فيه الكتب لطلبة العلم وللباحثين منها ما هو محقق ومنقح ومنها ما هو على أصله.

وسأنقل لك كلام الإمام الذهبي كاملا ليتضح موقفه من كتاب الشفا للقراء الكرام

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء الصفحة: 216 المجلد: 20

وَكُلّ تَوَالِيْفِهِ بَدِيْعَة، وَلَهُ شعر حسن. قُلْتُ: تَوَالِيفه نَفِيْسَة، وَأَجَلهَا وَأَشرفهَا كِتَاب (الشفَا) لَوْلاَ مَا قَدْ حشَاه بِالأَحَادِيْث المفتعلَة، عَمَلَ إِمَامٍ لاَ نَقد لَهُ فِي فَن الحَدِيْث وَلاَ ذوق، وَاللهُ يُثيبه عَلَى حسن قصدهِ، وَيَنْفَع بِـ (شِفَائِهِ) وَقَدْ فَعَلَ، وَكَذَا فِيْهِ مِنَ التَّأْوِيْلاَت البعيدَة أَلوَان، وَنبينَا - صَلَوَاتُ اللهُ عَلَيْهِ وَسلاَمه - غنِيٌّ بِمدحَة التنزِيل عَنِ الأَحَادِيْث، وَبِمَا تَوَاتر مِنَ الأَخْبَار عَنِ الآحَاد، وَبِالآحَاد النّظيفَة الأَسَانِيْد عَنِ الوَاهيَات، فَلِمَاذَا يَا قَوْم نَتشبع بِالمَوْضُوْعَات؟ فَيتطرق إِلَيْنَا مَقَالُ ذَوِي الغل وَالحسد، وَلَكِن مَنْ لاَ يَعلم معذور، فَعَلَيْك يَا أَخِي بِكِتَاب (دَلاَئِل النُّبُوَّة) لِلْبَيْهَقِيّ، فَإِنَّهُ شفَاء لمَا فِي الصُّدُوْر وَهدَى وَنور. انتهى كلامه

فعلق محقق الكتاب على كلام الذهبي لما قال: فَعَلَيْك يَا أَخِي بِكِتَاب (دَلاَئِل النُّبُوَّة) لِلْبَيْهَقِيّ، فَإِنَّهُ شفَاء لمَا فِي الصُّدُوْر وَهدَى وَنور.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قائلا: وهو أي (دلائل النبوة للبيهقي) أيضا كسابقه فيه أحاديث واهية، وعذره فيها أنه ساقها بأسانيدها.

المصدر:سير أعلام النبلاء أشرف على تحقيق الكتاب وخرج أحاديثه شعيب الارنؤوط * حسين الاسد مؤسسة الرسالة

*********************

فقل أن يسلم كتاب من الأغلاط فنجد الإمام الذهبي على جلالة قدره يقول في سير أعلام النبلاء:

ما نصه: وَعَنْ إِبْرَاهِيْمَ الحَرْبِيِّ، قَالَ: قَبْرُ مَعْرُوْفٍ التِّرْيَاقُ المُجَرَّبُ. فيعلق الذهبي رحمه الله بقوله: يُرِيْدُ إِجَابَةَ دُعَاءِ المُضْطَرِ عِنْدَهُ؛ لأَنَّ البِقَاعَ المُبَارَكَةِ يُسْتَجَابُ عِنْدَهَا الدُّعَاءُ، كَمَا أَنَّ الدُّعَاءَ فِي السَّحَرِ مَرْجُوٌّ، وَدُبُرَ المَكْتُوْبَاتِ، وَفِي المَسَاجِدِ، بَلْ دُعَاءُ المُضْطَرِ مُجَابٌ فِي أَيِّ مَكَانٍ اتَّفَقَ، اللَّهُمَّ إِنِّيْ مُضْطَرٌ إِلَى العَفْوِ، فَاعْفُ عَنِّي (4).

فيتعقبه المحقق في الحاشية بما نصه:


(4) هذا الكلام لا يسلم لقائله، إذ كيف يكون قبر أحد من الاموات الصالحين ترياقا ودواءا للاحياء، وليس ثمة نص من كتاب الله يدل على خصوصية الدعاء عند قبر ما من القبور، ولم يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم، ولا سنه لامته، ولا فعله أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ولا استحسنه أحد من أئمة المسلمين الذين يقتدى بقولهم، بل ثبت النهي عن قصد قبور الانبياء والصالحين لاجل الصلاة والدعاء عندها،

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[17 - 03 - 09, 07:58 م]ـ
جزاك الله خيراويكفي ان هذا الكتاب تلقاه العلماء بالقبول على رغم ما قاله الذهبي كعادته في عدم انصاف المغاربة

ـ[محمد سمير]ــــــــ[17 - 03 - 09, 09:31 م]ـ
بارك الله فيك وأرجو ان تستمر لترفع باقي الكتب ووفقك الله

ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[18 - 03 - 09, 01:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا

ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[18 - 03 - 09, 05:16 م]ـ
وإياكم

ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[19 - 03 - 09, 12:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا

ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[19 - 03 - 09, 12:53 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكم الله كل خير

ـ[بن نعمان]ــــــــ[21 - 03 - 09, 12:03 م]ـ
بارك الله فيك

ـ[محمد سمير]ــــــــ[21 - 03 - 09, 01:39 م]ـ
أخي الحبيب هل ننتظر كتابا أخرا بارك الله فيك

ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[21 - 03 - 09, 06:29 م]ـ
أخي الحبيب هل ننتظر كتابا أخرا بارك الله فيك
تفضل أخي الكريم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=166638

ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 05:38 م]ـ
لعموم الفائدة

ـ[محمد احمد الحقاني الافغاني]ــــــــ[23 - 03 - 09, 08:39 م]ـ
جزاك الله خيرا
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير