تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ركل السلم بعيد]

ـ[أبو يوسف العربي]ــــــــ[01 - 04 - 09, 01:18 ص]ـ

http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/1/1/1_747638_1_3.jpg

=================================================

ركل السلّم بعيدا

عرض/عبدالحافظ الصاوي (قناة الجزيرة)

استطاع الباحث البريطاني د. ها جون تشانج، مساعد مدير دراسات التنمية في جامعة كمبريدج، في كتابه الذي عنوانه بـ "ركل السلم بعيدا إستراتيجيات التنمية والتطور قديما وحديثا" أن يسلط الضوء -بشكل منهجي تاريخي- على تجربة نمو الدول المتقدمة، إبان مرورها بتوصيف البلدان النامية، وكيف وصلت إلى ما هي عليه الآن؟ وهل طبقت من السياسات الرشيدة، والمؤسسات الجيدة، التي تطالب الآن بتطبيقها على الدول النامية حاليا؟

-الكتاب: ركل السلم بعيدا (إستراتيجيات التنمية والتطور قديما وحديثا)

-المؤلف: د. ها جون تشانج

-تقديم: د. مصطفى الرفاعي

-الصفحات: 238

-الناشر: مكتبة الشروق الدولية, القاهرة

الطبعة: الأولى/2007

وقدم للكتاب الدكتور مصطفى الرفاعي وزير الصناعة والتنمية التكنولوجية الأسبق في مصر، والذي أيد ما ذهب إليه الباحث من أن الدول المتقدمة استباحت كل الوسائل والطرق للوصول إلى التقدم، وتعمل الآن على إزاحة السلم من أمام الدول النامية حتى لا تصعد إلى سدة التقدم.

والجدير بالذكر أن الوزير المصري، كان من أشد المعترضين على توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، أثناء توليه الوزارة، لما فيها من عدم مساواة في تنافسية غير عادلة بين الاتحاد الأوروبي صاحب الباع الطويل والصناعة المتقدمة، وبين الصناعة المصرية التي لم تبلغ بعد المراحل المقبولة للدخول في منافسة مع الاتحاد الأوروبي.

كيف أصبحت الدول المتقدمة دولا غنية؟

يجيب المؤلف في هذا الفصل، على سؤال كيف تحقق الغنى أو التقدم للدول الغنية أو المتقدمة؟ وذلك بتحليل وضع البلدان المتقدمة حاليا، إبان مرورها بفترة الدول النامية.

ويصل عبر أمثلة عملية لكل الدول المتقدمة الآن، بأن الغنى تحقق بواسطة انتهاجها كل السياسات التي تسميها الآن خاطئة، وتطالب الدول النامية بالتخلي عنها، وأنها لم يكن ليتاح لها تلك المؤسسات التي تطالب الدول النامية بإنشائها، وهى بلا شك مكلفة بالنسبة للدول النامية حاليا.

فحماية الصناعات الوطنية، تمت في كل هذه الدول المتقدمة، مع بداية طريقها للتقدم، كما أن التعريفات الجمركية العالية كانت شائعة بينها، بل كان نظام المنع من استيراد سلع ومواد خام معينة معمولا به أيضا لدى هذه الدول. كما أن دعمها للصادرات ظل لفترات طويلة، وحتى وقت متأخر.

كما أن الدول المتقدمة الآن، لم تعترف بأهمية حقوق الملكية الفكرية إلا مؤخرا، بل سلكت ما يعرف بالتجسس الاقتصادي، وتشجيع هجرة العمال المهرة من بلدانهم، وفي بعض الأحيان تم خطف هؤلاء العمال المهرة، كما عمدت بعض الدول للتضحية بالصناعات في مستعمراتها من أجل حماية صناعاتها في بلدانها.

ولم تقدم واحدة من الدول المتقدمة على تشجيع حرية التجارة أو التوقيع على اتفاقيات حماية الملكية الفكرية إلا بعد أن توافر لها قدر من المنافسة يسمح لصناعاتها بإعمال قواعد حرية التجارة، ووجود قواعد بحثية علمية لديها تمكنها من مساندة الصناعة بها.

فكيف تستبيح الدول المتقدمة لنفسها، عندما كانت تصنف بدول نامية، بالحصول على مزايا ممارسة سياسات معينة، والعمل في ظل مؤسسات بشكل وحجم معين، وتطالب بحرمان الدول النامية الآن من ممارسة مثل ما فعلته سابقا؟

إن غنى الدول المتقدمة تحقق عبر ممارسات تحاول منع الدول النامية من الأخذ بها الآن.

نماذج لممارسات الدول المتقدمة

"

من أجل بناء النهضة الصناعية وتحقيق التنمية اعتمدت الدول المتقدمة سياسة دعم الصادرات وحماية الصناعات الوليدة, وهي سياسة انتهجتها بريطانيا وأميركا وفرنسا وروسيا والسويد وهولندا وبلجيكا واليابان ودول جنوب شرق آسيا

"

يتناول الكاتب الكثير من النماذج لممارسات الدول المتقدمة، في بناء نهضتها الصناعية والتنمية، واعتمادها على سياسات الحماية وغيرها مما يسمى الآن بالسياسات الخاطئة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير