تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الله على كل شيء قدير أو يجعلها تمثيلا لتفهم معان أخرى ولست أرى المقتصر على الثالثة من أهل الحق وقد صور الإمام الغزالي في عذاب القبر تلك المقامات الثلاث حين قال أمثال هذه الأخبار لها ظواهر صحيحة وأسرار خفية ولكنها عند أرباب البصائر واضحة فمن لم ينكشف له حقائقها فلا ينبغي أن ينكر ظواهرها بل أقل درجات الإيمان التسليم والتصديق (فإن قلت) فنحن نشاهد الكافر في قبره مدة ونراقبه ولا نشاهد شيئا من ذلك فما وجه التصديق على خلاف المشاهدة (فاعلم) أن لك ثلاث مقامات في التصديق بأمثال هذا أحدها وهو الأظهر والأصلح والأسلم أن تصدق بأنها موجودة وهي تلدغ الميت ولكنك لا تشاهد ذلك فإن هذه العين لا تصلح لمشاهدة الأمور الملكوتية وكل ما يتعلق في بالآخرة فهو في علم الملكوت أما ترى الصحابة رضي الله عنهم كيف كانوا يؤمنون بنزول جبريل عليه السلام وما كانوا يشاهدونه ويؤمنون بأنه عليه السلام يشاهده فإن كنت لا تؤمن بهذا فتصحيح أصل الإيمان بالملائكة والوحي أهم عليك وإن كنت آمنت به وجوزت أن يشاهد النبي e ما لا تشاهده الأمة فكيف لا تجوز هذا في الميت وكما أن الملك لا يشبه الآدميين والحيوانات فالحياة والعقارب التي تلدغ في القبر ليست من جنس حيات عالمنا بل هي جنس آخر وتدرك بحاسة أخرى المقام الثاني أن تتذكر أمر النائم وأنه قد يرى في نومه حية تلدغه وهو يتألم بذلك حتى تراه ربما يصيح ويعرق جبينه وقد ينزعج من مكانه كل ذلك يدركه من نفسه ويتأذى به كما يتأذى اليقظان وهو يشاهده وأنت ترى ظاهره ساكنا ولا ترى حواليه حية ولا عقربا والحية موجودة في حقه والعذاب حاصل ولكنه في حقك غير مشاهد وإذا كان العذاب في ألم اللدغ فلا فرق بين حية تتخلل أو تشاهد المقام الثالث إنك تعلم أن الحية بنفسها لا تؤلم بل الذي يلقاك منها هو ألم السم ثم السم ليس هو الألم بل عذابك في الأثر الذي يحصل فيك من السم فلو حصل مثل ذلك الأثر من غير سم لكان العذاب قد توفر وكان لا يمكن تعريف ذلك النوع من العذاب إلا بأن يضاف إلى السبب الذي يفضى إليه في العادة فإنه لو خلق في الإنسان لذة الوقاع مثلا من غير مباشرة صورة الوقاع لم يمكن تعريفها إلا بالإضافة إليه لتكون الإضافة للتعريف بالسبب وتكون ثمرة السبب حاصلة وإن لم تحصل صورة السبب والسبب يراد لثمرته لا لذاته وهذه الصفات المهلكات تنقلب مهلكات مؤذيات ومؤلمات في النفس عند الموت فيكون آلامها كآلام لدغ الحيات من غير وجودها انتهى ص30

يبتدىء الكتاب ص 24وينتهي الكتاب ص 886

ـ[عصمت الله]ــــــــ[29 - 12 - 04, 08:09 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شكرا على الإفادة و هذا معهود منكم أخونا الكريم، و لكن في أي إصدار من برنامج التراث؟ أليس بالإمكان نسخه و وضعه هنا للاستفادة؟

بارك الله فيكم و شكر الله لكم و نفع بكم

ـ[ابن سبيل]ــــــــ[04 - 01 - 05, 05:44 ص]ـ

بارك الله فيك أخي عبد الرحمن الفقيه، وأنت صاحب الإفادات القيمة بالكتب على النت

حسب ما أذكر أنت واضع تفسير السعدي وغيره على النت، فجزاك الله عنا خيرا

نحن نعرف الكتاب وقرأناه (أقصد حجة الله البالغة) ولكنا نريده مطبوعا (رقميا) حتى يسهل النقل والنسخ منه وغير ذلك ... فنرجو أن توفَّقوا إلى إخراجه لنا وتوفيره على النت لطلبة العلم والباحثين وأجركم على الله

زادكم الله توفيقا.

وأما برنامج التراث فلم يتبين ما تقصده، وأنا عندي بعض برامج التراث مثل المكتبة الألفية وغيرها، وليس فيما عندي هذا الكتاب ..

فياريت تنظرون في فكرة وضعه لنا على النت وتحتسبون في ذلك

ولكم منا الدعاء الناجز، وعلى الله قصد السبيل


ملاحظة: الكتاب (حجة الله البالغة للدهلوي رحمه الله) كتاب قيم، وهو ككل كتاب لعالمٍ من العلماء لا يخلو من ملاحظات أو أشياء تؤخذ عليه ويقال إنه اخطأ فيها وغير ذلك، ولكن في الجملة من الكتب العظيمة القدر المهمة للطالب المجدّ .. والله أعلم

ـ[عصمت الله]ــــــــ[04 - 01 - 05, 07:36 ص]ـ
"ملاحظة: الكتاب (حجة الله البالغة للدهلوي رحمه الله) كتاب قيم، وهو ككل كتاب لعالمٍ من العلماء لا يخلو من ملاحظات أو أشياء تؤخذ عليه ويقال إنه اخطأ فيها وغير ذلك، ولكن في الجملة من الكتب العظيمة القدر المهمة للطالب المجدّ .. والله أعلم"
صدقت يا أخي و أحسنت بارك الله فيك

ـ[أبو الحسن المصري]ــــــــ[04 - 01 - 05, 06:30 م]ـ
هذا هو كتاب ((حجة الله البالغة)) من برنامج جامع التراث، لكنه ناقص المقدمة كما ذكر شيخنا الفاضل الشيخ الفقيه.

ـ[عصمت الله]ــــــــ[05 - 01 - 05, 07:28 ص]ـ
شكرا لك يا أخي الكريم و لكن أين الكتاب؟ لعلك نسيت أو مُنِعْتَ. أيا ما كان أعلمنا عنك
بارك الله فيك

ـ[ابن سبيل]ــــــــ[05 - 01 - 05, 07:58 م]ـ
أين الكتاب؟

ـ[أبو الحسن المصري]ــــــــ[07 - 01 - 05, 04:30 م]ـ
معذرة يا أخي هذا هو الكتاب
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير