تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أ/ قال في (جامع العلوم والحكم) (1/ ح16/ص 362 - ط شعيب) شارحاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: (لا تغضب) فردد مراراً، قال: (لا تغضب) رواه البخاري.

قال:" يغلب على الظنِّ أن السائل هو جارية بن قدامة، ولكن ذكر الإمام أحمد عن يحيى القطان أنه قال: هكذا: قال هشام، يعني أن هشاماً ذكر في الحديث أن جارية سأل النبي صلى الله عليه وسلم. قال يحيى: وهم يقولون: لم يُدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وكذا قال العجلي وغيره: إنه تابعي وليس بصحابي".

قلت: و هو ظاهر في اعتماده على قول العجلي.

ب/ وقال في (جامع العلوم والحكم) أيضاً (2/ ح41/ 395) شارحاً حديث ابن عمرو مرفوعاً (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به).

:" قلت: تصحيح هذا الحديث بعيد جداً من وجوه: .. - فذكر عدة أوجه ومنها قوله- ومنها: أن في إسناده عقبة بن أوس السدوسي البصري، ويقال فيه: يعقوب بن أوس أيضاً، وقد خرج له أبوداود والنسائي وابن ماجه ... وقد وثقه العجلي وابن سعد و ابن حبان، وقال ابن خزيمة: روى عنه ابن سيرين مع جلالته. وقال ابن عبدالبر: مجهول. وقال الغلابي في (تاريخه): يزعمون أنه لم يسمع من عبدالله بن عمرو، وإنما يقول: قال عبدالله بن عمرو، فعلى هذا تكون رواياته عن عبدالله بن عمرو منقطعة، والله أعلم".

قلت: يظهر للمتأمل في كلامه السابق عدم اعتماده على تجهيل ابن عبدالبر، وإنما الميل إلى توثيقه، بناء على توثيق بعض أهل العلم له ومنهم العجلي!، وإنما المأخذ عنده الانقطاع في رواية عقبة عن ابن عمرو، والله أعلم.

ج/ وقال في (شرح علل الترمذي) (2/ 857):" قال العجلي: إذا قال سفيان بن عيينة: عن عمرو، سمع جابراً، فصحيحٌ. وإذا قال سفيان: سمع عمرو جابراً؛ فليس بشيء.

يشيرُ إلى أنه إذا قال: عن عمرو، فقد سمعه منه، وإذا قال: سمع عمرو جابراً، فلم يسمعه ابن عيينة من عمرو".

قلت: فأنت ترى أنَّه لم يكتف بنقل قول الحافظ العجلي فقط، بل وشرحه وبيانه، وهذا يدلك على اعتماده واعتباره لقوله، والله أعلم.

وينظر أيضاً: (شرح العلل) (2/ص819 و848 و 858).

7/ الحافظ أبو زرعة أحمد بن عبدالرحيم العراقي (ت826هـ) في مواطن:

أ/ قال في (ذيل الكاشف) (رقم 172/ 60):" جارية بن قدامة التميمي البصري، مختلف في صحبته ... وثقه العجلي، وقال: إنه تابعي، وابن حبان، وقال: إنه صحابي".

تنبيه: وقع خطأ في المطبوع من (الذيل) إذ فيه (وقال إنه تقي) والصواب كما أثبت، كما في (كتاب العجلي) (معرفة الثقات من رجال أهل العلم والحديث ومن الضعفاء وذكر مذاهبهم وأخبارهم) (1/ رقم 207/ 264).

ب/ ترجم لجندب بن عبدالله الوالبي، فقال:" قال العجلي: كوفي تابعي ثقة" (ذيل الكاشف) (رقم197/ 64).

ج/ وترجم لجندل بن والق الثعلبي، وقال:" وعنه خ وأبو زرعة وأبو حاتم، وقال: صدوق ... وثقه ابن حبان، وقال العجلي: لا بأس به" (ذيل الكاشف) (رقم 199/ 64).

د/ وترجم لربيعة بن لقيط التجيبي، وقال:" وثقه العجلي وابن حبان" (ذيل الكاشف) (رقم 439/ 104).

د/ وترجم لرجاء بن أبي رجاء الباهلي، وقال:" وثقه العجلي وابن حبان" (ذيل الكاشف) (رقم 441/ 104).

هـ/ وترجم لعبدالله بن غالب، وقال:" وثقه العجلي وابن حبان" (الذيل) (رقم 810/ 163).

وينظر: (رقم 527/ 119) و (رقم 1665/ 301).

8/ الحافظ المحقق أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت852هـ)، فقد تكلَّم في مواطن كثيرة جداً من كتبه، فتجده يعتبر قوله و ينقله مع أقوال غيره من الأئمة، وهذا كثير جداً لمن طالع كتابه (تهذيب التهذيب) فلينظر، و في مواطن ينتقد بعض الحفاظ تجهيلهم لبعض الرواة بتوثيق العجلي لهم، وله مسلك آخر وهو اعتماد توثيق العجلي للرواي مع عدم وجود موثق له غيره، وفي مواطن أخرى ينقل يقول (وثقه العجلي) ويسكت!.

أ/ فمن أمثلة نقده لبعض الحفاظ في تجهيلهم لبعض الرواة ما جاء في (البراء بن ناجية) قال في (تهذيب التهذيب) (1/ 427):" قرأت بخط الذهبي في (الميزان): فيه جهالة، لا يُعرف. قلت- أي ابن حجر- قد عرفه العجلي وابن حبان فيكفيه". وقال في (التقريب) (رقم 656/ص165):" ثقة".

ب/ وقال في ترجمة (سعيد بن حيان التيمي الكوفي) من (تهذيب التهذيب) (4/ 19):" .. قال العجلي: كوفي ثقة، ولم يقف ابن القطان على توثيق العجلي فزعم أنه مجهول".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير