[استفسار: البداء عند الشيعة (هل له مراجع)]
ـ[الطيماوي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 06:29 م]ـ
البداء عند الشيعة
هل هنالك كتب تحدثت عن هذا الموضوع الرجاء من يعرف اسم كتاب او مرجع ارشادنا اليه
سواء كان مطبوع او مصور أو وورد وبارك الله فيكم.
نريد أكبر قدر ممكن من الكتب والمراجع في هذا الموضوع
أو بحث تناول الموضوع بالدراسة مع ذكر المصادر والمراجع التي اعتمد عليها
وبارك الله فيكم
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[28 - 04 - 09, 06:42 م]ـ
345 حاتم جاسم حمد الجميلي البداء وموقف الاديان الثلاثة منه = = = 177 214
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=206799&postcount=27
نفع الله بكم.
ـ[ابن المنير]ــــــــ[28 - 04 - 09, 10:30 م]ـ
البداء
من أصول الاثني عشرية القول بالبداء على الله سبحانه وتعالى حتى بالغوا في أمره، فقالوا: "ما عبد الله بشيء مثل البداء" [أصول الكافي، كتاب التوحيد، باب البداء: 1/ 146، ابن بابويه/ التوحيد، باب البداء: ص332، بحار الأنوار، كتاب التوحيد، باب البداء: 4/ 107.] و"ما عظم الله عز وجل بمثل البداء" [أصول الكافي: 1/ 146، التوحيد لابن بابويه ص333، بحار الأنوار: 4/ 107.]، "ولو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا من الكلام فيه" [أصول الكافي: 1/ 148، التوحيد لابن بابويه: ص334، بحار الأنوار: 4/ 108.]، «وما بعث الله نبيًا قط إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء" [أصول الكافي: 1/ 148، التوحيد لابن بابويه: ص334، بحار الأنوار: 4/ 108.].
ويبدو أن الذي أرسى أسس هذا المعتقد عند الاثني عشريّة هو الملقّب عندهم بثقة الإسلام وهو شيخهم الكليني (ت328 أو 329ه) حيث وضع هذا المعتقد في قسم الأصول من الكافي، وجعله ضمن كتاب التوحيد، وخصّص له بابًا بعنوان "باب البداء" وذكر فيه ستّة عشر حديثًا من الأحاديث المنسوبة للأئمة.
وجاء من بعده ابن بابويه (ت381ه)، وسجل ذلك ضمن عقائد طائفته، وعقد له بابًا خاصًا بعنوان "باب البداء" وذلك في كتاب "الاعتقادات" الذي يسمى دين الإمامية [الاعتقادات: ص89.]. ومثل ذلك فعل في كتابه "التوحيد" [التوحيد: ص331.].
وقد اهتمّ شيخهم المجلسي (ت1111ه) بأمر البداء وبوّب له في بحاره بعنوان "باب النّسخ والبداء"، وذكر (70) حديثًا من أحاديثهم عن الأئمة [بحار الأنوار: 4/ 92 - 129.].
وكذلك جاءت هذه المقالة ضمن كتب العقيدة عند المعاصرين [انظر – مثلاً -: المظفر/ عقائد الإمامية: 69، الزنجاني/ عقائد الإمامية الاثني عشرية: 1/ 34.]. وألف شيوخهم في شأنها مؤلفات مستقلة بلغت (25) مصنفًا كما في الذريعة [انظر: الذريعة إلى تصانيف الشيعة: 3/ 53 - 57.].
ولعل القارئ المسلم يعجب من أمر هذه العقيدة، التي لا يعرفها المسلمون، وليس له ذكر في كتاب الله سبحانه، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مع أنها من أعظم ما عبد الله به، ومن أصول رسالات الرسل، وفيها من الأجر ما لو علم به المسلم لأصبحت تجري على لسانه دائمًا كشهادة التوحيد (كما يزعمون).
إذا رجعت إلى اللغة العربية لتعرف معنى البداء تجد أن القاموس يقول: بدا بدوًا وبدوًا وبداءة: ظهر. وبدا له في الأمر بدوًا وبداء وبداة: نشأ له فيه رأي [القاموس المحيط، مادة: بدو (4/ 302).]. فالبداء في اللغة – كما ترى – له معنيان:
الأول: الظهور بعد الخفاء. تقول: بدا سور المدينة أي: ظهر.
والثاني: نشأة الراي الجديد. قال الفراء: بدا لي بداء أي: ظهر لي رأي آخر، وقال الجوهري: بدا له في الأمر بداء أي: نشأ له فيه رأي [الصحاح (6/ 2278)، ولسان العرب (14/ 66)، وانظر هذا المعنى في كتب الشيعة مثل: مجمع البحرين للطريحي: 1/ 45.].
وكلا المعنيين وردا في القرآن، فمن الأول قوله تعالى: {وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ} [البقرة، آية: 284.]. ومن الثاني قوله: {ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} [يوسف، آية: 35.].
وواضح أن البداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم وكلاهما محال على الله سبحانه. ونسبته إلى الله سبحانه من أعظم الكفر، فكيف تجعل الشيعة الاثنا عشرية هذا من أعظم العبادات، وتدعي أنه ما عظم الله عز وجل بمثل البداء؟! سبحانك هذا بهتان عظيم.
¥