تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لقد ترددت كثيرا في الكتابة في هذا الموضوع لضيق صدري مما يحدث بين المنتسبين لدين الإسلام والمحسوبين أنهم من علماء المسلمين من حقد وضغينة وكبر وبطر الحق ورياء وسمعة وحب للرياسة وغيرها من صفات البغي والظلم والتي تؤدي في نهاية المطاف إلى الفرقة والاختلاف واتباع سنة أهل الكتاب في اختلافهم وفرقتهم كما قال تعالى {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} فكما هو واضح في الآية أن الله شهد لهم بالإيمان ثم بالكفر بعد إيمانهم بسبب تفرقهم واختلافهم.

والآن نأتي إلى ما ذُكر في مشاركة الأخ أبو جعفر

بالنسبة لما دار بين الدكتور بشار وبين الدكتور ماهر الفحل وما كتبه كل منهما فالله أعلم بالصادق والكاذب والله عز وجل يحكم بينهما يوم القيامة.

أما بالنسبة لكتاب تحرير تقريب التهذيب فهو كتاب سيء للغاية بل الأفضل أن يسمى تحريف تقريب التهذيب ففيه من التناقضات والعجائب الكثير ودعني أضرب مثال واحد فقط لذلك:

* تحرير تقريب التهذيب (4022) "عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي أبو سلمة الحمصي مقبول من الرابعة.

بل ثقة وثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات وهو من شيوخ حريز بن عثمان الرحبي وقد قال أبو داود شيوخ حريز كلهم ثقات. وقال ابن المديني وحده مجهول لم يرو عنه غير حريز بن عثمان وقوله هذا مدفوع برواية اثنين آخرين عنه مع حريز ".

يفهم من الكلام السابق على عواره وسقمه أن من روى عنه ثلاثة فصاعدا فهو ثقة عند محققي الكتاب وأنهما يأخذان بتوثيق ابن حبان والعجلي وأنه رد قول ابن المديني فيه بسبب ذلك.

ولكن بالرجوع لمقدمة كتاب تحرير تقريب التهذيب تجد الآتي

(1/ 30) " وبقدر ما عرف عن ابن حبان من التساهل في التوثيق وذكره للمجاهيل في كتابه الثقات فإن كتابه المجروحين من الكتب التي أجاد فيها كل الإجادة".

ثم بعد ذلك قسما توثيق ابن حبان للراوي تقسيمات عجيبة لا أدري من أين جاءا بها ولكنهما قالا (1/ 33) " إذا ذكره ابن حبان وحده في الثقات وروى عنه ثلاثة فهو مقبول في المتابعات والشواهد ".

وأدع القاريء أن يحكم بنفسه على هذه التناقضات.

وهذا مثال واحد بسيط لما هو موجود في تحرير التقريب وإلا فمن يريد المزيد من ذلك فليأتي بالكتاب وليغمض عينينه ثم ليضع يده على أي صفحة من صفح الكتاب ثم يفتح عينيه ليرى العجائب.

ـ[عيسى 33]ــــــــ[19 - 05 - 09, 02:09 م]ـ

أخي محمد الجيزي

أولا:

أنت تقول:

بالنسبة لما دار بين الدكتور بشار وبين الدكتور ماهر الفحل وما كتبه كل منهما فالله أعلم بالصادق والكاذب والله عز وجل يحكم بينهما يوم القيامة.

في هذه المسألة تظهر الحقيقة، لأنه ليس من المعقول في كل خلاف بين اثنين أن نقول: فالله أعلم بالصادق والكاذب والله عز وجل يحكم بينهما يوم القيامة.

والله تعالى يقول: وإذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل، فهناك حكمٌ في الدنيا، وفَصْلٌ في الآخرة.

والقضية هنا:

- الدكتور ماهر زعم أن الدكتور بشار، والشيخ شعيب، لا يمتلكان أي نسخ خطية، لتقريب التهذيب فقال ما نصه:

ومن هذا نتيقن (المتيقن هو الدكتور ماهر) أن لا نسخ، ولا مقابلة، ولا أصل، ولا أصول أصلية، أو فرعية.

- وفي كتاب الدكتور بشار الذي أُرفق هنا أخرج الدكتور بشار نسخة التقريب الخطية، بخط الحافظ ابن حجر العسقلاني.

- الدكتور ماهر يقول: لا نسخ، ولا مقابلة، ولا أصل، ولا أصول أصلية، أو فرعية.

- والدكتور بشار يُخرج النسخة الأصلية الأُولى، نسخة المؤلف.

أخي محمد: بماذا تحكم في القضية، من هو الكاذب؟.

ثانيا:

أما مثالك الذي ذكرتَ حول: عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي أبو سلمة الحمصي.

فبارك الله فيك، ومعك كل الحق، وعندما يتكلم علي ابن المديني، كان على الجميع أن يصمت، وقد أخطأ الدكتور بشار، والشيخ شعيب، وأنا عندي عشرات الأمثلة مثل ذلك، وفي مؤتمر الإسكندرية منذ أسبوعين تكلمت مع الدكتور بشار مباشرة، فقال لي: عندي ملحوظات على الكتاب تزيد على الثلاثين.

هذا هو النقد العلمي.

الدكتور ماهر لو انتقد مثلك، بعلم، وذكر أدلته، ما حدث شيء.

ولكن أن يقول: لا توجد نسخ، ولا مقابلة، ولا أصل، ولا أصول أصلية، أو فرعية.

ثم يكتب شعرًا مستهزءًا بمن علمه حرفًا، وهو المخطئ، فهذه ذلةٌ من الدكتور ماهر، وهو رجلٌ محترم، يبذل كتبه متواضعًا للناس.

النقد العلمي مطلوب، ولا بد منه، بل هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمسلم مادام يشعر أن دليلاً معه، فلينتقد مَن شاء.

لكن الذي ليس مطلوبًا هو الافتراء على الناس.

أخي محمد، ولكي أخرج أنا وأنت من هذه المعركة، أختم معك بقولك:

وهذا مثال واحد بسيط لما هو موجود في تحرير التقريب.

كلمة بسيط هنا في غير مكانها، ونحن جميعا نستخدمها خطأً، وكان الأولى أن تقول:

وهذا مثال واحد، صغير، أو قليل، لما هو موجود في تحرير التقريب

و"بسيط" تعني الاتساع والكِبَر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير