تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[19 - 05 - 09, 04:48 م]ـ

* تحرير تقريب التهذيب (4022) "عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي أبو سلمة الحمصي مقبول من الرابعة.

بل ثقة وثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات وهو من شيوخ حريز بن عثمان الرحبي وقد قال أبو داود شيوخ حريز كلهم ثقات. وقال ابن المديني وحده مجهول لم يرو عنه غير حريز بن عثمان وقوله هذا مدفوع برواية اثنين آخرين عنه مع حريز ".

يفهم من الكلام السابق على عواره وسقمه أن من روى عنه ثلاثة فصاعدا فهو ثقة عند محققي الكتاب وأنهما يأخذان بتوثيق ابن حبان والعجلي وأنه رد قول ابن المديني فيه بسبب ذلك.

ولكن بالرجوع لمقدمة كتاب تحرير تقريب التهذيب تجد الآتي

(1/ 30) " وبقدر ما عرف عن ابن حبان من التساهل في التوثيق وذكره للمجاهيل في كتابه الثقات فإن كتابه المجروحين من الكتب التي أجاد فيها كل الإجادة".

ثم بعد ذلك قسما توثيق ابن حبان للراوي تقسيمات عجيبة لا أدري من أين جاءا بها ولكنهما قالا (1/ 33) " إذا ذكره ابن حبان وحده في الثقات وروى عنه ثلاثة فهو مقبول في المتابعات والشواهد ".

وأدع القاريء أن يحكم بنفسه على هذه التناقضات.

أخي محمد الجيزي

ثانيا:

أما مثالك الذي ذكرتَ حول: عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي أبو سلمة الحمصي.

فبارك الله فيك، ومعك كل الحق، وعندما يتكلم علي ابن المديني، كان على الجميع أن يصمت، وقد أخطأ الدكتور بشار، والشيخ شعيب، وأنا عندي عشرات الأمثلة مثل ذلك، وفي مؤتمر الإسكندرية منذ أسبوعين تكلمت مع الدكتور بشار مباشرة، فقال لي: عندي ملحوظات على الكتاب تزيد على الثلاثين.

.

في البداية اشكر الاخوين الكريمين على مشاركتهما

والحقيقة ان ما ذكراه حول المثال لا اظنه صوابا وذلك ان الدكتور بشار والشيخ شعيب - كما هو واضح من نقل الاخ الجيزي - انما اعتمدا في حكمهما بوثاقة هذا الراوي على ثلاثة امور هي:

1 - توثيق العجلي

2 - ذكر ابن حبان له في ثقاته

3 - قول ابي داود في ان شيوخ حريز ثقات وهذا توثيق ضمني منه لابن ميسرة صاحب الترجمة

وبناءا على ذلك فلا اظن المصنفين اخلاا بقاعدتهما التي تنص على ان من ذكره ابن حبان وحده وروى عنه ثلاثة انه مقبول, فهنا قالا من ذكره ابن حبان وحده, وفي حق صاحب الترجمة ذكره ابن حبان ووثقه غيره فشتان بين الحالين

الامر الاخر قول المصنفين: (وقال ابن المديني وحده مجهول لم يرو عنه غير حريز بن عثمان وقوله هذا مدفوع برواية اثنين آخرين عنه مع حريز ") لا يفهم منه ان المصنفين يوثقان من روى عنه ثلاثة بل غاية ما في الامر رفع الجهالة عمن روى عنه ثلاثة حيث جاء ذكر الثلاثة في معرض الرد عل تجهيل ابن المديني لهذا الراوي وليس في ذلك تنقص بحق ابن المديني ذلك انه لم يطلع على من روى عنه غير حريز فلما تبين وجود آخرين رويا عنه لزم التنبيه

اما القول بأن المصنفين ردا قول ابن المديني فلا ادري متى كان الحق يتبع الرجال - فابن المديني على جلالة قدره وعظيم فضله وعلو كعبه - الا انه هنا لم يطلع على من روى عن هذا الراوي على اني لا اظن ان هذا الصنيع من المصنفين ردٌ بقدر ما هو توضيح وبيان لما خفي على ابن المديني, وهنا اهمس بأذن اخي عيسى بان الاحترام الواجب للعلماء شيء والبحث العلمي المنضبط بالقواعد العلمية شيء آخر وليس علينا الصمت دائما اذا تكلم ابن المديني, كما واقول لأخي الجيزي ان التلطف بالعبارة - لا سيما في باب النقد - والبعد عن التعريض بالمنتقد اولى وادعى لقبول النقد والتراجع عن الخطأ ان وجد

واخيرا فأحب ان اقول هنا من باب احقاق الحق انني عرفت عن الدكتور بشار - وذلك من خلال دراستنا على يديه في بيته العامر في عمان - المراجعة الدائمة لكتبه والشجاعة العلمية للتراجع عن الخطأ اذا تبين له الصواب فقد أطلعنا ذات مرة على مراجعته لتحقيقه كتاب تهذيب الكمال مبينا الاخطاء التي عثر عليها بهدف تصحيحها في الطبعات القادمة وهذا ما حصل

جعلنا الله واياكم ممن يقبلون الحق ويعملون به ويدعون الباطل وينهون عنه انه ولي ذلك والقادر عليه

ـ[أبو جعفر]ــــــــ[20 - 05 - 09, 03:54 ص]ـ

جزى الله الجميع خير الجزاء وبارك فيكم واسمحوا لي بهذه الملاحظات:

أولا: ما أنا إلا واسطة في تنزيل الكتاب على موقع أهل الحديث، وإنما الفضل فيه للدكتور أشرف الكناني، ومن قبله لشيخنا الأستاذ العلامة الدكتور بشار عواد حفظهما الله، فاشكروهما ولا تشكروني.

ثانيا: الأخ الدكتورماهر بارك الله فيك ونسأل الله لنا ولك حسن النية والاخلاص في القول والعمل، ولو تراجعت عما بدر منك من أخطاء لكبرت في أعيننا، والحق أحق أن يتبع.

ثالثا: مسألة الله أعلم من هو الصادق من الكذاب تتضح بالمراجعة لدعوى الرجلين من خلال الرجوع إلى الأصول وحينها نستطيع أن نعلم الصادق من الكاذب، فلا تعجز أخي وارجع إلى الأصول، ولا تكتفي بالظن.

رابعا: أما أن التحرير تحريف للتقريب فهذا كلام لا يستقيم، فقد فصلا كلامهما عن كلام الحافظ، وانتقداه، فإن أصابا فهما مأجوران، وإن أن أخطآ فالتقريب محفوظ، لم يمسه ولن يمسه التحريف.

رابعا: بالنسبة إلى المثال المذكور فأنا اوافق أخي أبا تمبم تماما، وأشكر له حسن أدبه وسعة صدره وإتقانه للرد.

بارك الله فيكم خير الجزاء.

ملاحظة: من أحب أن يتشرف بأخذا إجازة بمرويات العلامة الدكتور بشار فيمكنني أن أكلمه في ذلك، وأرسلها لكم عبر الموقع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير