تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنا فقط كنتُ أتحدث عن المخطوطات، الدكتور ماهر ذكر أن الدكتور بشار لم يرجع إلى أي مخطوط، والدكتور بشار رد عليه، بصور المخطوطة بخط الحافظ ابن حجر.

تلك هي مشكلتي.

أما الحكم على رجل من الرجال، فللأسف كله يعود للأهواء.

إذا أنت ضعفتَ رجلا لأن ابن معين قال فيه: ليس بشيء، سيخرج عليك من يقول: ابن معين (وبالاستقراء) يقول هذه الكلمة فيمن قلت روايته.

وإذا أنت ضعفتَ رجلا لأن أحمد بن حنبل قال فيه: منكر الحديث، سيخرج عليك من يقول: أحمد (وبالاستقراء) يقول هذه الكلمة فيمن نسي مرةً.

إذا أنت ضعفتَ رجلا لأن البخاري قال فيه: فيه نظر، سيخرج عليك من يقول: البخاري (وبالاستقراء) يقول هذه الكلمة في ضعيف البصر.

وإذا أنت ضعفتَ رجلا لأن أبا حاتم قال فيه: لا يحتج به، سيخرج عليك من يقول: أبو حاتم (وبالاستقراء) يقول هذه الكلمة من باب المزاح.

ولا مانع أن يقول لك راجع كتاب السيوطي، أو أي كتاب آخر في مصطلح الحديث من كتب المتأخرين، الذين بينهم وبين العلماء الأوائل مفاوز تنقطع في سيرها رقابُ الإبل.

المسألة شاقة أخي محمد.

سؤالك الثاني:

وإذا كان الدكتور بشار قد أخطأ فعلا فيما لم يرد عليه فلماذا لم يعترف بهذه الأخطاء؟ أليس الاعتراف بالخطأ من شيم العلماء.

شهد الله يا أخ محمد، وجميع الذين تعاملوا مع الدكتور بشار يعرفون، أن هذا الرجل يفرح بالنقد فرحه بالمدح، وأنا أعرفه منذ زمن بعيد، معرفة صديق لصديقه، وأخ لأخيه، ولقد رأيته يستمع ويحاور غلاما صغيرا، هذا الغلام مَنَّ الله عليه بفهم الحديث.

وهو لا يتكبر على أحد، ويسمع جيدًا، لكنه يغضب مثلي ومثلك من الظلم، خاصة إذا جاء هذا الظلم من واحدٍ من تلامذته الذين أحبهم، ووقف بجانبهم.

ولو أن الدكتور ماهر، أو أي واحد من تلامذة الدكتور بشار أخرج كل يوم كتابًا، ينتقد فيه بعلم، كتابا للدكتور بشار، بطريقة علمية، وفيها أدب التلميذ في الرد على أستاذه، أقطع لك، بعد ثلاثين سنة من صداقتي للدكتور بشار، أنه سيفرح به، بل ويفخر.

لكن أن يرد أخي الدكتور ماهر، وعقب كل ملحوظة، يكتب بيتًا من الشعر، مستهزئَا بمن علمه، هل تقبلها أنت؟!

وأبيات الشعر شاهدة فوق مشاركتك.

سؤالك الثالث:

وقد لام الدكتور ماهر في كتابه على أسلوبه في اختيار الألفاظ وأنها كانت قاسية عليه، ثم ماذا فعل الدكتور بشار في كتابه لقد من عليه وآذاه وكال له السب والشتائم فوقع فيما نهى عنه بل زاد عليه!!!

والإجابة:

الإجابة أخي محمد داخل سؤالك.

الدكتور بشار، بالنسبة للدكتور ماهر، هو الأب، والشيخ، والأستاذ.

والدكتور ماهر، بالنسبة للدكتور بشار، هو الابن، والتلميذ.

والذي بدأ هو الدكتور ماهر، بالشعر، والتهكم، واتهم شيخه بالكذب في ادعاء مخطوطات لم ينظر فيها.

وهنا، على الأب، والشيخ، والأستاذ، أن يرد الظلم.

وربك يقول:

{لاَّ يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا عَلِيمًا}.

أخي محمد، ثم تقول:

أخي الكريم لقد طلبت مني الحكم بين الرجلين إلزاما مع أني فوضت أمرهم إلى الله لقلة علمي بحالهم وحقائق الأمور بينهم وإلزامك لي ليس في محله.

أقول لك: وأنا أعتذر عن إلزامي لك، وحقك أن لا تحكم في قضية حتى تقف على كل صغيرة وكبيرة فيها.

أخي محمد، ثم تقول:

وليتك أخي عيسى تقول كلمة حق في كتاب تحرير التقريب.

أقول:

أخي؛ شهد الله أنني انتقدت بعض المواضع من الكتاب بعد شهر من صدوره، ولكنه النقد العلمي، مع احترامي لتاريخ الشيخين الدكتور بشار، والشيخ شعيب، وبعيدا عن الاتهامات القائمة على الظن، والتي وصلت بنا إلى ما نحن فيه.

أخيرا؛

إنني أطالب الجميع، وفي مقدمتنا الأخ الشيخ عبد الرحمن الفقيه، المسؤول عن هذا الملتقى المبارك، أن يبدأ بنا مرحلة الصلح بين الأستاذ والتلميذ، وهي يسيرة جدًّا، بأن يفتح لنا الشيخ عبد الرحمن صفحة باسمه، غير هذه، يدخل فيها الأعضاء الذين لهم صلة بالطرفين، للإصلاح والتوفيق، لأننا في حاجة إلى هذه الجهود لخدمة الحديث الشريف، فكلاهما من خدم الحديث الشريف.

ـ[أبو يحيى]ــــــــ[21 - 05 - 09, 10:04 م]ـ

فلتبدأ عملية الصلح، وسيكون خيرا إن شاء الله

فنحن في حاجة إلى هذه الجهود

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير