تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حملوا كتابي إخراج الناس من عبادة العباد لعبادة الله وحده للشاملة 3 +ورد + بي دي إف]

ـ[علي 56]ــــــــ[20 - 05 - 09, 02:22 ص]ـ

الطبعة الأولى

1430 هـ 2009 م

بهانج - دار المعمور

حقوق الطبع لكل مسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فقد منَّ الله تعالى على الناس برسالاته المتتالية، كلما بتعدوا عن سواء السبيل، حتى لا تكون لهم حجة عند الله تعالى، قال تعالى: {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} (165) سورة النساء.

وقال تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157) [الأنعام: 155 - 157]}

وهذه الرسالة الأخيرة ختمت بها الرسالات السماوية واكتملت بها،فليس بعدها رسالة إلى الناس،قال تعالى: { .. الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا .. } (3) سورة المائدة

والغاية من هذه الرسالة الأخيرة إخراج الناس من الظلمات إلى النور، قال تعالى: {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} (1) سورة إبراهيم

وقال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (9) سورة الحديد

ومن غاياتها الأساسية إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده لا شريك له، عقيدة وعبادة وسلوكا ومنهج حياة متكامل.

قال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (4) سورة الممتحنة

وقد ابتعد الناس اليوم عن هذه الحقيقة كثيرا، بسبب بعدهم عن جوهر هذه الرسالة، وبسبب الغزو الفكري الذي تعرض له العالم الإسلامي وما زال يتعرض له، بالإضافة إلى الغزو الثقافي والإعلامي الخطير.

وفي هذا الكتاب مباحث هامة حول هذا الموضوع الخطير، كلها تدور حول هذه الفكرة وهي تعبيد الناس لرب الناس وحده دون سواه، قال تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63) قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66)} [الزمر: 62 - 67]

أسال الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه والدال عليه وناشره في الدارين.

الباحث في القرآن والسنة

علي بن نايف الشحود

2 جمادى الأولى 1430 هـ الموافق ل 27/ 4/2009 م

ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[20 - 05 - 09, 02:29 ص]ـ

بارك الله لنا جميعًا بك، أخي الباحث، علي بن نايف الشحود،

كتاب جيد وأفدت منه كثيرا.

وجزاك الله خيرا.

ـ[علي 56]ــــــــ[20 - 05 - 09, 06:43 ص]ـ

وأنت أخي الحبيب

جزاك الله خيرا

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[20 - 05 - 09, 09:55 ص]ـ

جزاك الله خيرا ونفع بك ويسر لك كل عسير.

ـ[علي 56]ــــــــ[20 - 05 - 09, 02:46 م]ـ

ولك مثل دعوتك أخي الحبيب

وبارك الله بك

ـ[احمد السعد]ــــــــ[20 - 05 - 09, 08:08 م]ـ

جزاك الله خير ونفع الله بك يا شيخ علي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير