تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حملوا كتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين للشاملة 3 مفهرسا + ورد]

ـ[علي 56]ــــــــ[21 - 05 - 09, 06:22 ص]ـ

التعريف المختصر بهذا الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين،وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فهذا كتاب غنيٌّ عن التعريف للعلامة الندوي رحمه الله، وهو يدور حول فكرة هامة جدا ألا وهي دورُ الإسلام في قيادة البشرية.

وقد تكلم المؤلف رحمه الله عن حال العالم قبل الإسلام شرقيه وغربيه، عربه وعجمه، وبيَّن أنه كان يعيش في ظلام دامس،حتى جاءت رسالة الإسلام، والتي حوَّلت العرب الوثنيين، المفرقين، المتنازعين فيما بينهم، إلى أمة، بل خير أمة أخرجت للناس، {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ... } (110) سورة آل عمران.

فآمنوا بهذه الرسالة الخاتمة وحملوها إلى العالم ليفتحوا القلوب والعقول والضمائر،بنور الإسلام، ويطهِّروا العالم من الكفر والفسوق والعصيان، فانتشر الإسلامُ في أرجاء المعمورة خلال القرن الأول الهجري، بعد أن بذلوا من أجل ذلك الغالي والنفيس، وقدموا التضحيات الجسام

وقدموا السعادة الأبدية للبشر، والارتقاء الروحي والمادي، وكان الصراعُ بين الحق والباطل دائماً، فعندما يتمسكُ المسلمون بدينهم تمسكاً صحيحا كان النصرُ حليفهم، وعندما يتخلَّون عن دينهم كانت الدائرة تدور عليهم،إلى أن سقطت الخلافةُ الإسلامية (العثمانية) وسيطر أعداء الإسلام على العالم الإسلامي فكريا وعسكريا واقتصاديا ..

فتخلَّف المسلمون وصاروا في آخر الركب.

حيث لم تقدمْ لهم الحضارة الغربية والشرقية سوى الدمار والهلاك والشر، فالمسلمون قدَّموا للعالم السعادة وهؤلاء قدموا للمسلمين الشقاء، والمسلمون قدَّموا الخير، وهؤلاء قدَّموا الشرَّ، والمسلمون قدَّموا السلام والأمن والطمأنينة، وهؤلاء قدَّموا الحروب والقتل والخوف والرعب، والمسلمون قدَّموا العلم النافع، وهؤلاء قدَّموا لنا العلم الضار والملاهي والموبقات، والمسلمون قدَّموا الطهر والعفاف وهؤلاء قدَّموا لنا العهر والفحش والشهوات.

وخيَّم على العالم اليوم البؤس والشقاء والتعاسة - بالرغم من التقدم العلمي الهائل - حيث إن أرواحهم خاويةٌ، فتجد أكبر واحد فيهم يقدِّم لكلب عنده أطيب الطعام، ويضع له الخدم ... وهو مع هذا يبيد الأمم والشعوب ليسعد كلبه!! ....

ثم عاد الندوي رحمه الله مبينا مكانة العالم العربي والإسلامي من العالم اليوم، وأن موئل الإنسانية هو الإسلام الذي أكرم الله به العرب،فيطلب منهم أن يعودوا للإسلام من جديد عودة صادقة وكاملة ليأخذوا دورهم الحقيقي في العالم، وخاصة العرب،ليقودوا العالم الذي تخيِّم عليه الظلمات والفساد والحروب والشرور إلى برِّ الأمان، وإلى سعادة الدارين.

فهل يسمعُ العربُ هذه النصيحة التي لا تقدَّرُ بثمنٍ قبل فوات الأوان؟!!


وقد قسم المؤلف رحمه الله الكتاب إلى أبواب وفصول وهي:
الباب الأول العصر الجاهلي الفصل الأول
الفصل الأول الإنسانية في الاحتضار
الفصل الثاني النظام السياسي والمالي في العصر الجاهلي
الباب الثاني من الجاهلية إلى الإسلام
الفصل الأول منهج الأنبياء في الإصلاح والتغيير
الفصل الثاني رحلة المسلم من الجاهلية إلى الإسلام
الفصل الثالث المجتمع الإسلامي
الفصل الرابع كيف حول الرسول خامات الجاهلية إلى عجائب الإنسانية
الباب الثالث العصر الإسلامي
الفصل الأول عهد القيادة الإسلامية
الفصل الثاني الانحطاط في الحياة الإسلامية
الفصل الثالث دور القيادة العثمانية
الباب الرابع العصر الأوربي
الفصل الأول أوربا المادية
الفصل الثاني الجنسية والوطنية في أوربا
الفصل الثالث أوربا إلى الانتحار
الفصل الرابع رزايا الإنسانية المعنوية
الباب الخامس قيادة الإسلام للعالم
الفصل الأول نهضة العالم الإسلامي
الفصل الثاني زعامة العالم العربي
======================
وأما عن نسخ الكتاب:
فالنسخة التي وضعت في الشاملة غير مفهرسة، وخالية من الهوامش
ومصدرها مكتبة صيد الفوائد،ثم انتشرت منها لبقية المواقع
http://saaid.net/book/search.php?do=title&u=%E3%C7%D0%C7+%CE%D3%D1+%C7%E1%DA%C7%E1%E3
وهو موجود في كتاب إلكتروني في ملتقى أهل الحديث وغيره مع الهوامش
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104601
ولذا فقد قمت بتنسيقها على الورد بشكل دقيق وفهرستها على برنامج الأوفيس (2003م)،ووضعت ترجمة مختصرة لصاحب الكتاب في بدايته.
كما أني قد وضعتها في الشاملة 3 وفهرستها، وفيها جميع الهوامش، وذلك ليعمَّ النفعُ بهذا الكتاب النادر.
قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} (44) سورة الزخرف
أسأل الله تعالى أن يعلي مقام مؤلفه، وأن ينفع به منسِّقه وقارئه وناشره والدال عليه في الدارين.
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود

في 27 جمادى الأولى 1430 هـ الموافق ل 21/ 5/2009م

- - - - - - - - - - - - -
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير