تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومنها: نفي الإيمان عن فاعل ذلك الفعل، فأي فعل نفى الشارع الإيمان على فاعله فلحرمته، أي أن الفعل الذي نفي عن فاعله الإيمان حرام، وذلك كقوله ?» لا يزني الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يغل حين يغل وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف حين ينتهبها وهو مؤمن «وكقوله تعالى ? وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ? وحديث» ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش «وحديث» ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع «.

ومنها: الوعيد بالعقوبة على الفعل، فإذا توعد الشارع على عمل ما بعقوبة كالنار مثلاً دل ذلك على تحريم ذلك العمل، وذلك كتحريم البدع كلها لأن البدع من المحدثات في الدين والمحدث في الدين متوعد بالنار كما في حديث مرفوعاً» أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ? وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار «أو كما قال ? وكاستفادة تحريم جر الثوب بقوله» من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة «وحديث» فما أسفل من الكعبين ففي النار «وحديث» ثلاثة لا ينظر الله إليهم ولا يكلمهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب «وحديث» ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، رجل كان له فضل ماءٍ بالطريق فمنعه من ابن السبيل ورجل بايع إمامه لا يبايعه إلا لدنيا إن أعطاه منها رضي وإن لم يعطه منها سخط ورجل أقام سلعته بعد العصر فقال والله لقد أعطيت بها كذا وكذا وهو كاذب «وحديث» الذي يشرب في آنية الفضة فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم «وحديث» من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعرتين ولن يفعل، ومن استمع إلى حديث قومٍ وهم له كارهون أو يفرون منه، صب في أذنيه الآنك يوم القيامة ومن صور صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها وليس بنافخ «وحديث» كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفساً فيعذبه في جهنم «وحديث» أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله «وحديث» من أخذ شبراً من الأرض بغير حق طوقه يوم القيامة من سبع أرضين «وحديث» من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة «وحديث» من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة «والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جداً.

ومنها: الذم على الفعل وتصوير فاعله بصورة مذمومة قبيحة فهذا يدل على تحريم ذلك الفعل كقوله تعالى ? وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ? وعن بريدة ? أن النبي ? قال» من لعب بالنرد شير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه «"رواه مسلم" وقال تعالى ?مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ? وقال تعالى ?وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ? وكحديث» من آوى ضالة فهو ضال ما لم يعرفها «وحديث» العائد في هبته كالكلب يقي ثم يعود في قيئه «فهذا دليل على تحريم الرجوع في الهبة بعد لزومها إلا ما استثناه الشارع وكحديث» من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق «وحديث» المنشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور «وحديث» مثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذا مرة وإلى هذا مرة «وحديث» من نكح امرأة وهو لا يريد أن يؤدي صداقها فهو زان ومن أخذ أموال الناس وهو لا يريد أداءها فهو سارق «وحديث» إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث «وحديث» من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين «وحديث» من أحتكر فهو خاطئ «وحديث» مطل الغني ظلم «وغير ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير