تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومنها: الفعل الذي وصف فاعله بأنه (ليس منا) فهذا يدل على تحريم هذا الفعل كحديث» من غش فليس منا «وحديث» من حمل علينا السلاح فليس منا «وحديث» ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية «وحديث» ليس منا من لم يتغن بالقرآن «"رواه البخاري" فهذا يدل على أن التغني به من الواجبات وأن ترك التغني به من المحرمات, وكحديث» من علم الرمي ثم تركه فليس منا أو قد عصى «"رواه مسلم" وحديث» من ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار «"رواه مسلم" وحديث» ليس منا من تشبه بغيرنا «وحديث» ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له «وحديث» ليس منا من حلف بالأمانة «وحديث» ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا «وحديث» من خبب خادماً على أهلها فليس منا، ومن أفسد امرأة على زوجها فليس منا «وحديث» من رمانا بالليل فليس منا «وغير ذلك من الأحاديث.

ومنها: التصريح بعدم الحل كقوله تعالى ?لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَة? وقوله تعالى ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ? وكقوله تعالى في حق نبيه ? ?لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ? وكقوله ?» لا يحل دم امرئٍ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله إلا بإحدى ثلاث، الثيب الزاني، والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة «وكحديث» لا يحل لأحدكم أن يحمل السلاح بمكة «وحديث» لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً «وحديث» لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم «وحديث» لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام «وحديث» لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه «وحديث» لا يحل له أن يبيع حتى يؤذن شريكه فإن شاء أخذ وإن شاء ترك «وحديث» لا يحل ثمن الكلب ولا حلوان الكاهن ولا مهر البغي «وحديث» لا يحل سلف وبيع ولا شرطان في بيع ولا ربح ما لم يضمن ولا بيع ما ليس عندنا «"حديث صحيح" وحديث» لا يحل لامرئٍ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره - يعني إتيان الحبالى- لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقع على امرأة من السبي حتى يستبرئها ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنماً حتى يقسم «"حديث حسن" وحديث» لا يحل لرجل أن يعطي عطية أو يهب هبة فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي لولده ... الحديث «وكحديث» لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما «"حديث صحيح" وكحديث» لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصلي وهو حقن حتى يتخفف ولا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يؤم قوماً إلا بإذنهم «وحديث» لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً «فهذه الأفعال كلها حرام لأنها وردت بلفظ (لا يحل) وهو لفظ صريح في التحريم والله أعلم.

ومنها: الأفعال التي رتبت عليها العقوبة في الدنيا سواءً كانت العقوبة الحدية أو غيرها من العقوبات، فإن هذه الأفعال محرمة لأنه لا يعاقب إلا على فعل الحرام وذلك كقوله تعالى ?وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا? وقوله تعالى ?الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ? وقوله تعالى ?إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ? وكحديث» إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد «وحديث» أن النبي ? كان يضرب في الخمر بالجريد والنعال «وحديث» إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما «وحديث» من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه «وحديث» لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة «وحديث» من بدل دينه فاقتلوه «وحديث» من سمع رجلاً ينشر ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا «وحديث» من رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا له: لا أربح الله تجارتك «وحديث» من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له الصلاة أربعين يوماً «وحديث» من اقتنى كلباً غير كلب ماشية أو صيد نقص من أجره كل يوم قيراط «وحديث» من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله «وحديث» من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال «.

ومنها: إيجاب الكفارة على الفعل فأي فعل أوجبت فيه الشريعة الكفارة فهو دليل على أنها تمنع منه كوجوب الكفارة على مخالفة مقتضى اليمين ووجوب الكفارة المترتبة على لفظ الظهار والكفارة المترتبة على ارتكاب شيء من محظورات الإحرام والكفارة المترتبة على القتل ونحو ذلك والأمثلة على ذلك كثيرة جداً. فهذه بعض الصيغ التي يستفاد منها التحريم سقناها إليك بأمثلتها والله يتولانا وإياك وهو أعلى وأعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير