تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السابعة: التصريح بأن هذا الشيء مسخر لنا كما في قوله تعالى ?وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ? وقوله تعالى ?أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ... الآية? وقوله تعالى في بهيمة الأنعام ?كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ? وقوله تعالى ?وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ? وقوله تعالى ?وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا? وقوله تعالى ?أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً? وغير ذلك.

الثامنة: الإنكار على تحريم الشيء، فإن إنكار التحريم دليل الحل، كقوله تعالى ?قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ... الآية? فإنكار تحريم الزينة دليل على أنها حلال، وكقوله تعالى ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ ... الآية? فإنكار تحريم هذه الطيبات دليل على أنها حلال، وقوله تعالى ?ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (43) وَمِنَ الْأِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ ... الآية? فإنكاره جل وعلا على من حرم شيئاً من ذلك دليل على أنه حلال مباح، وقال تعالى في سياق الإنكار على المشركين ?وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ? فإنكاره هذا دليل على حل ما حرموه من بهيمة الأنعام.

التاسعة: ما سكت عنه الدليل الشرعي، فإن الأصل فيما سكت عنه النص الحل والإباحة، وذلك لأن الحرام قد فُصِّلَ لنا كما قال تعالى ?وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْه? وفي الصحيح أن النبي ? قال» إن أعظم المسلمين في المسلمين جرماً من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته «فدل ذلك على أن الأصل في المسكوت عنه الحل وقد صرح النبي ? بذلك في قوله» وما سكت عنه فهو مما عفا عنه «أو كما قال ?, وبناءً عليه فنقول: كل لباس لم يأت في تحريمه نص فالأصل فيه الحل وكل زينة لم يأت في تحريمها نص فالأصل فيها الحل، وكل حيوان لم يأت في تحريمه نص فالأصل فيه الحل وكل مأكول أو مفروش لم يأت في تحريمه نص فالأصل فيه الحل، وكل عادة لم يأت في تحريمها نص فالأصل فيها الحل وكل معاملة لم يأت في تحريمها نص فالأصل فيها الحل، وكل مركوب لم يأت في تحريمه نص فالأصل فيه الحل، وكل قول لم يأت في تحريمه نص فالأصل فيه الحل وكل حلية لم يأت في تحريمها نص فالأصل فيها الحل، وكل آنية لم يأت في تحريمها نص فالأصل فيها الحل، وكل عرف لم يأت في تحريمه نص فالأصل فيه الحل، وكل فعل لم يأت في تحريمه نص فالأصل فيه الحل، وكل وكالة لم يأت في منعها نص فالأصل فيها الحل، وكل نكاح لم يأت في تحريمه نص فالأصل فيه الحل، وكل شرط لم يأت في منعه نص فالأصل فيه الحل، وكل نبات أو ثمر لم يأت في تحريمه نص فالأصل فيه الحل، وكل إجارة لم يأت بتحريمها نص فالأصل فيه الحل، وكل هدية لم يأت بمنعها نص فالأصل فيها الحل، وكل وقف لم يأت بتحريمه نص فالأصل فيه الحل، وكل وصية لم يأت بمنعها نص فالأصل فيها الحل، وكل نوع من أنواع الاستمتاع بالزوجة لم يرد بمنعه نص فالأصل فيه الحل، وكل بيع لم يأت بمنعه نص فالأصل فيه الحل، وكل شراء لم يأت بمنعه نصه فالأصل فيه الحل, وكل تملك لم يرد بالمنع منه نص فالأصل فيه الحل، وكل تجارة لم يرد نص بمنعها فالأصل فيها الحل وكل مرئيٍّ لم يرد نص بمنع رؤيته فالأصل في رؤيته الحل، وكل مسموع لم يرد بمنع سماعه نص فالأصل في سماعه الحل، وكل طيب لم يرد نص بمنعه فالأصل فيه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير