تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حملوا كتاب رَكائزُ الإيمانِ للعلامة محمد قطب بتحقيقي للشاملة 3 + بي دي إف

ـ[علي 56]ــــــــ[27 - 05 - 09, 05:50 م]ـ

مقدمة المحقق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد:

فإنَّ الحكمة من خلق الجن والإنس هي عبادة الله وحده، كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات: 56). ولذا كان التوحيد والعقيدة الصحيحة المأخوذةُ من منبعها الأصلي وموردها المبارك كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - هي الغاية لتحقيق تلك العبادة، فهي الأساس لعمارة هذا الكون، وبفقدها يكون فساده وخرابه واختلاله، كما قال الله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} (الأنبياء: 22)

ولذا ينبغي أن يكون متقرِّرا لدى كلِّ مسلم وواضحا لدى كلِّ مؤمن أنَّ العقيدة لا مجال فيها للرأي والأخذ والعطاء، وإنَّما الواجب على كلِّ مسلم أن يعتقد عقيدة الأنبياء والمرسلين،وأن يؤمن بالأصول التي آمنوا بها ودعوا إليها دون تشكُّكٍ أو تردُّدٍ، قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (البقرة: 285).

فهذا شأنُ المؤمنين، وهذا سبيلهم: الإيمان والتسليم والإذعان والقبول، وعندما يكون المؤمن كذلك ترافقه السلامة، ويتحقق له الأمن والأمان، وتزكو نفسُه، ويطمئنُّ قلبُه، ويكون بعيدًا تمام البعد عمَّا يقع فيه ضلَّال الناس بسبب عقائدهم الباطلة من تناقض واضطراب وشكوك وأوهام وحَيرة وتذبذب.

والعقيدة الإسلامية الصحيحة بأصولها الثابتة وأسسها السليمة وقواعدها المتينة هي - دون غيرها - التي تحقِّق للناس سعادتهم ورفعتهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة؛ لوضوح معالمها، وصحَّة دلائلها، وسلامة براهينها وحججها، ولموافقتها للفطرة السليمة، والعقول الصحيحة، والقلوب السويَّة.

وهذا الكتاب الذي نقدِّمُ له هو من أفضل ماكتب في هذا الموضوع الجلل.

وصاحبه عالم جليل أمضى حياته في خدمة هذا الدين والذبِّ عنه وهو العلامة ((محمد قطب)) حفظه الله.

وطريقته في عرض أركان الإيمان تختلف عن سائر الطرق الأخرى، حيث إنه سلك منهج القرآن الكريم في عرضها، وهو أدقُّ عرضٍ وأوفاهُ.

وقسمه للأبواب التالية:

الباب الأول= الإيمان بالله ...

الباب الثانى= الإيمان بالملائكة

الباب الثالث= الإيمان بالكتب السماوية

الباب الرابع= الإيمان بالرسل

الباب الخامس= الإيمان باليوم الآخر

الباب السادس= الإيمان بالقدر

ثم خاتمة عن العقيدة الإسلامية خصائصها وأثرها في الحياة الإنسانية

والآيات الواردة في الكتاب كلها معزوة لسورها بأرقامها، ولكنها في هذه النسخة بلا تشكيل، والأخطاء المطبعية فيها قليلة، وقد قمت باستبدالها من نسخة أخرى مشكلة الآيات، وشرحت بعض الآيات في الهامش

وأما الأحاديث، فقد ذكرها دون تشكيل، وعزاها في الأغلب لمصادرها، لكنه لم يخرجها من مظانها، فوقعت أخطاء مطبعية فيها وأخطاء في العزو أحياناً، وأحياناً يذكر الحديث ولا يذكر من أخرجه، والغالب أنه لا يذكر الحديث كاملاً .........

وقد قمت بتخريج أحاديثه كاملة، وبعض الأحاديث استبدلتها بما هو أصح منها، والقليل جدا قد حذفته لعدم صحته بتاتاً، وقد ذكرت الأحاديث كاملة، غير مختصرة، وقد زدت بعض الأحاديث الضرورية إما في الأصل، وبينت ذلك أو في الهامش، وفي بعض الأمكنة أشار المؤلف لبعض الأحاديث إشارة كما في كيفية الوحي ولم يذكرها، فأتيت بها من مظانها، وووضعتها في المكان المناسب ليستقيم الدليل، وبعض الجزئيات تركها المؤلف، فذكرت بعض الأحاديث الصحيحة التي تدلُّ عليها.

وهذا العلم عبارة عن بناء مترامي الأطراف، وكلُّ واحدٍ منا يمسك بطرف منه، ليتمَّ التكاملُ بينها.

ونظرا لأهمية هذا الكتاب فقد قمت بتنسيقه وفهرسته أيضاً على الورد، وقد أخذ وقتا طويلاً، وفي الشاملة 3 ليعمَّ به النفع.

فجزى الله عنا مؤلفه خير الجزاء، وجزى الله تعالى من قرأه أو دلَّ عليه أو نشره.

قال تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) [الزمر: 54 - 59].

الباحث في القرآن والسنة

علي بن نايف الشحود

2 جمادى الآخرة لعام 1430 هـ الموافق ل 26/ 5/2009 م

حملوا ملف الأكروبات للكتاب الأصلي من هنا:

http://www.4shared.com/file/108119432/b96fd598/______.html

ومن هنا:

http://www.salafishare.com/arabic/28QUSDE3L00H/F4ULYGP.rar

ومن هنا:

http://cid-3d4e3b5bad809b62.skydrive.live.com/self.aspx/%D9%83%D8%AA%D8%A8%D9%8A/%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%A6%D8%B2%20%D8%A7%D9%84%D8%A 5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%20%D9%84%D9%85%D8%AD%D9% 85%D8%AF%20%D9%82%D8%B7%D8%A8%20%D8%A8%D9%8A%20%D8 %AF%D9%8A%20%D8%A5%D9%81.rar

- - - - - - - - - - - - - -

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير