تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حملوا كتابي قصة أصحاب القرية دروس وعبر للشاملة 3 + ورد +بي دي إف]

ـ[علي 56]ــــــــ[05 - 06 - 09, 05:34 م]ـ

((حقوق الطبع لكل مسلم))

((الطبعة الأولى))

1430 هـ - 2009 م

بهانج - دار المعمور

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

قال تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} (3) سورة يوسف

نحن نقصُّ عليك -أيها الرسول- أحسن القصص بوحينا إليك هذا القرآن، وإن كنت قبل إنزاله عليك لمن الغافلين عن هذه الأخبار، لا تدري عنها شيئًا. (1)

وجعل هذا القَصص أحسن القصص لأنّ بعض القصص لا يخلو عن حسن ترتاح له النفوس. وقصص القرآن أحسن من قصص غيره من جهة حسن نظمه وإعجاز أسلوبه وبما يتضمّنه من العبر والحكم، فكلّ قصص في القرآن هو أحسن القصص في بابه، وكلّ قصة في القرآن هي أحسن من كلّ ما يقصّه القاصّ في غير القرآن. وليس المراد أحسن قصص القرآن حتى تكون قصّة يوسف عليه السّلام أحسن من بقيّة قصص القرآن كما دلّ عليه قوله: بما أوحينا إليك هذا القرآن}.

فإنّ القصص الوارد في القرآن كان أحسن لأنّه وارد من العليم الحكيم، فهو يوحي ما يعلم أنّه أحسن نفعاً للسّامعين في أبدع الألفاظ والتراكيب، فيحصل منه غذاء العقل والروح وابتهاج النفس والذّوق ممّا لا تأتي بمثله عقول البشر. (2)

وهذه القصة التي سوق نتكلم عنها تمثل جانباً مهماً من جوانب الصراع بين الحق والباطل، بين الخير والشر، وهو الذي يجب أن يعرفه أصحاب الدعوة، في كل زمان ومكان، ذلك لأن أهل الباطل يعادون الحق، ويحاربونه على كل الأصعدة، ولا يحبون أن ينتشر بين الناس، حتى لا تكشف أوراقهم، وتفضح أراجيفهم، لأنهم جميعاً بلا استثناء يمثلون مقولة فرعون الذي استبعد قومه قال تعالى: {يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} (29) سورة غافر.

والناس في الأغلب يميلون مع القوي، الذي يغريهم بالمال والمتاع والشهوات أو يلوِّحُ لهم بالعصا {فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42) قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43) فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44) فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48) قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49) قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (50) إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51)} [الشعراء: 41 - 52]

ولكن في نهاية المطاف سوف ينتصر الحق على الباطل،قال تعالى: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} (12) سورة آل عمران

فإلى القرآن الكريم وعطائه المتدفق الذي لا ينتهي.

وأما طريقة عملي في هذا الكتاب فهي كما يلي:

فقد قسمته لمباحث على الشكل التالي:

المبحث الأول-أَغْرَاض اَلْقِصَّة في القرآن الكريم

المبحث الثاني-قصة أصحاب القرية

شرح الكلمات, المناسبة, المعنى العام, التفسير والبيان ,ومضات عامة, ما ترشد إليه الآيات

المبحث الثالث-قطوف تربوية حول قصة أصحاب القرية.

المبحث الرابع-الإعجاز البياني في مثل أصحاب القرية الذين كذبوا المرسلين

وقد اعتمدت على أمهات كتب التفسير القديمة والحديثة، وكتب الحديث وغيرها.

ووضعته في الشاملة 3 وفهرسته فيها، وغيرت الآيات لتكون بالرسم العادي.

قال تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (62) سورة آل عمران

أسال الله تعالى أن ينفع به جامعه وناشره والدال عليه في الدارين وأن يكون القرآن حجة لنا لا حجةً علينا.

جمعه وأعده

الباحث في القرآن والسنة

علي بن نايف الشحود

في 11 جمادى الآخرة1430 هـ الموافق ل 5/ 6/2009 م

وحملوها من هنا:

http://cid-3d4e3b5bad809b62.skydrive.live.com/self.aspx?path=%2f%D9%83%D8%AA%D8%A8%D9%8A%2f%D9%8 2%D8%B5%D8%A9%20%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%20% D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D8%AF%D8%B1 %D9%88%D8%B3%20%D9%88%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D9%84%D 9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9%203%20%2b%20%D9 %88%D8%B1%D8%AF%20%2b%D8%A8%D9%8A%20%D8%AF%D9%8A%2 0%D8%A5%D9%81.rar

ومن هنا:

http://www.4-upload.com/dldNem08822.rar.html

- - - - - - - - - - - - - -


(1) - التفسير الميسر - (4/ 103)
(2) - التحرير والتنوير لابن عاشور - (7/ 299)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير