(و معرفة دين الإسلام) دين الإسلام الرسالة و الرسالة أو الدين إذا أطلق الإسلام يعرفه العلماء بأنه الاستسلام لله بالتوحيد، و الانقياد له بالطاعة و الخلوص من الشرك، و إذا أطلق الإسلام فالمقصود به التوحيد إفراد الله عز وجل بالعبادة، و يدخل فيه (?????? ???????????? ?????????????? ??????????? ??????????? ????????????? ?????? ??????? ??????? ????????? ?????? ??????? ???????•???? ??? ????????? ?? ????????? ?????? ?????? ?????????
* سقط عدة كلمات بسبب خلل في التسجيل.
?????? ????? ??????????? ?????) و معلوم أن الأنبياء إنما يشتركون في أصول الشريعة في العقيدة في التوحيد أما الشرائع التعبدية فهذا مما يختلف فيهمن نبي إلى نبي فمثلاً في شريعة يعقوب يجوز الجمع بين الأختين نكاحاً و بعده حرمت و الغنائم تحل لأمة محمد و لم تحل لمن قبلهم و في شريعة آدم نكاح الأخ لأخته إذا كانت من غير بطنه ثم نسخ ذلك لما تكاثر الناس أما التوحيد أصول التوحيد فهي واحدة لا تنسخ باقية فلذلك إذا أطلق الإسلام عني به التوحيد و لذلك كل الأنبياء مسلمون على العقيدة والتوحيد
فتجد مثلاً أن إبراهيم (????? ?????????? ??????? ?????????????? ?????) و هذا خطأ من يقول: الديانة اليهودية و الديانة النصرانية لا، كل الديانات دين الإسلام فالرسالات واحدة وهذا سليمان قالت بلقيس (???????????? ???? ??????????? ?? ????? ?????????????? ????)، و يوسف عليه الصلاة و السلام قال: (????????? ????????? ????????????? ??????????????? ?????) و كل الأنبياء كما تقدم قالوا: (???????? ????? ??????????? ?????)
و هكذا جميع النبيين والمرسلين عليهم أفضل الصلاة و التسليم، لعل العقيدة و التوحيد أهم فلذلك لو أطلنا فيه قليلاً خصوصاً في هذا الدرس الأول و إن شاء الله سنتكلم و لو على سبيل التقدمة لدروس الفقه إن شاء الله تعالى ثم يقول أو نؤجل إن شاء الله تعالى بقية الكلام إلى درس غد بإذن الله. بعد ذلك ذكر الأدلة قال: والدليل قوله تعالى: (??????????? ??? •??? ?????????? ????? ?????? ???) نقف عند هذا إن شاء الله تعالى.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته الحمد لله رب العالمين، و الصلاة والسلام على نبينا محمد و على آله و أصحابه أجمعين وبعد:
قال الشيخ محمد لرحمه الله تعالى في رسالة الثلاثة الأصول (اعلم رحمك الله تعالى أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل:
الأولى: العلم؛ و هو معرفة الله، و معرفة نبيه ?، و معرفة دين الإسلام بالأدلة.
الثانية: العمل به.
الثالثة: الدعوة إليه.
الرابعة: الصبر على الأذى فيه.)
المسألة الثانية: العمل به:
فإن بعد العلم العمل، والعلم هو الأساس و الأصل و العمل يتفرع عنه، والعلم هو الأول ثم يتبعه العمل، و العمل بالنسبة للعلم كالثمر للشجر فعلم بلا عمل كشجر بلا ثمر فكما أن العلم بلا عمل لا يصح و لا يليق فكذلك العمل بلا علم لا يكون، كما قال أبو حامد الغزالي في رسالته أيها الولد يقول: اعلم أن العلم بلا عمل جنون، و أن العمل بلا علم لا يكون. فلا بد من العلم و لا بد من العمل و الذين يجمعون بين العلم و العمل هم أصحاب الصراط المستقيم المنعم عليهم الذين أُمرنا أن نسأل الله أن يلهمنا صراطهم وطريقهم في كل ركعة من صلاتنا، و غيرهم ممن خالف طريقتهم هم المغضوب عليهم و هم الضالون فإن المغضوب عليهم هم الذين علموا و لم يعملوا، وإن الضالين هم الذين عملوا بلا علم فضلوا وأضلوا، ومثال الأولين الذين علموا و لم يعملوا اليهود الذين مقت الله عليهم و لعنهم بسبب أنهم نسوا حظاً مما ذكروا به و لأنهم كما قال الله عز وجل: (????? ????????? ?????????? ???????????? ???? ???? ???????????? ???????? ??????????? ???????? ?????????? ? ?????? ?????? ?????????? ????????? ????????? ?????????? ???? ? ?????? ?? ??????? ????????? ????????????? ???) فشبههم الله بأقبح و أخس مخلوقاته الحمار يحمل أسفارا يحملون العلم و لا ينتفعون به.
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ و الماء فوق ظهورها محمول
¥