تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أجنحتها احتراماً لطالب العلم و توقيراً له، أو تحفه بأجنحتها كما دل على ذلك الحديث الصحيح الآنف الذكر، و العلم من خير ما اشتغل به المشتغلون، وحصّله المحصلون، وسابق إليه المسابقون، و نافس إليه المنافسون، لأن العلم يعرفك بربك سبحانه و تعالى و العلم يوصلك إلى صواب عبادتك و صواب عملك، وصواب دعوتك، و يرزقك البصيرة في طريقك إلى الله قال تعالى: (???? ???????? ????????? ?????????? ????? ???? ? ?????? ????????? ?????? ?????? ???????•??? ?)، و العلم نور يقيك العثرات و الزلات و الانزلاق و الانحراف و الانجراف و السقوط والزلل و الخلل قال تعالى: (??????? ????? ??????? ??????????????? ??????????? ????? ?????? ??????? ????? ??? ?•?•???? ????? ???????•? ??? ???????????? ?????? ????????? ???????? ? ????????? ??????? ?????????????? ??? ???????? ??????????? ?????)، فهذا العلم نور و بصيرة و برهان يوضح لك طريقك إلى الله عز و جل و به ترزق صواب العمل، و صواب الدعوة حتى تصل إلى نهاية صحيحة و تسير في طريق صحيح و درب مستقيم.

هذا شيء و قليل من أهمية العلم و مكانة العلم و لذلك تعلم العلم و تعليمه وظيفة النبيين (???????? ???????? ????????????? ????? ??????? ???????????? ??????????? ??????? ??????? ??????????? ????)، ولم يأمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام أن يتزود من شيء إلا من العلم قال تعالى: (????? ????? ??????? ??????? ?????)، و الأنبياء ما ورثوا ديناراً و لا درهماً و إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر.

المسألة الثانية: حكم تعلم العلوم.

العلوم أنواع منها علوم ممنوعة، و علوم مشروعة، و علوم مباحة، أما العلوم الممنوعة فهي العلوم المحرمة التي لم يؤذن بتعلمها كالسحر فإن تعلمه و تعليمه كفر، قال تعالى: (????? ???????????? ???? ?????? ?????? ??????? ??????? ?????? ???????? ???? ???????? ?) وقال: (? ??????????????? ??? ?????????? ???? ??????????? ?) وكتعلم العلوم المحرمة كالغناء و الموسيقى وغير ذلك، و كالصور و التصاوير غير ذوات الأرواح و كل ما لم يأذن الشرع فيه فإن تعلمه و تعليمه حرام و تعاون على الإثم و العدوان و مثل هذا ابتغاء تعلم العقيدة والتوحيد من غير طريق النبيين و المرسلين كتعلمها من طريق أهل الكلام المذموم و الفلسفة الممقوتة فإن هذا مما نهى الله عز وجل عنه فهو داخل في عموم قوله عز وجل: (???????? ????????? ????????? ?)، و داخل في عموم نهيه ? عن كثرة القيل و القال، وعن المسائل و عن أغاليط المسائل و كثرت نصوص أئمة الإسلام في النهي عنه و إنما أسهبت في هذا لأنه متعلق بالعقيدة التي ندرسها اليوم، و لأن أكثر مدارس العالم الإسلامي و بلاده إنما تعلم العقيدة على طريقة المتكلمين لذلك تجد أنه يدرس فيها أمثال جوهرة التوحيد، أو العقائد النسفية، أو تأسيس التقديس، أو محصل أفكار المتقدمين و المتأخرين، أو نيل المرام في علم الكلام للآمدي و خلاف هذه الكتب التي تدرس في كثير من الأماكن سواء في الأزهر و في بلاد المشرق و لست واجدا ً تعليم االعقيدة على طريقة السلف قال الله، قال رسول الله ? قال الصحابة، قال التابعون قال الأئمة إلا في أماكن عزيزة قليلة كما يوجد في هذه البلاد و في بعض المناطق و الأماكن التي رزقت بفهم صحيح و عقيدة سليمة.

قال أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الحميري الأنصاري صاحب أبي حنيفة رحمهما الله: من طلب العلم بالكلام تزندق، و من طلب المال بالكيمياء أفلس، و من طلب غريب الحديث كذب.

الكيمياء هي الكيمياء السحرية، لأن الكيمياء طبعية وسحرية، الطبعية مباحة ما لم تؤدي إلى حرام والتخييلية الكيمياء أو السيمياء التخييلية هذه محرمة و نوع و ضرب من السحر. و قال أيضاً: العلم بالكلام هو الجهل، و الجهل به هو العلم.

و قال الشافعي رحمه الله: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد و النعال، و يطاف بهم على القبائل و العشائر ويقال: هذا حكم من ترك الكتاب و السنة و أقبل على علم الكلام.

الثاني: العلم المباح:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير