تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(•??? ?????????? ????? ??????) هذا هو المقسم عليه أو جواب القسم أقسم الله بالعصر و حلفه عز وجل بالعصر كأنه بيان من الله عز و جل بل هو بيان أن أعظم الخسر أن يخسر الإنسان حياته التي يسأل عنها فخسران الحياة هو الخسران الأعظم و العياذ بالله تهون عنده خسارة النفس والحبيب و القريب و المال وكل شيء أما خسارة الحياة باللهو و الباطل فيا ضيعة الأعمار تمضي سبهللا و التي سيسأل عنها و عن شبابها و أوقاتها فيجدها ضائعة خسراً و وبالاً و إنما يتبين الخسران حينما يشاهد يوم القيامة جزاءه وكيف أضاع حياته باللهو الباطل و بالحرام و الانكباب على الغفلات و يرى مراتب الصالحين و مواقع المتقين ومنازل الفائزين الذين كسبوا عصرهم و أعمارهم فيحس بهذه الخسارة و الغبن قال تعالى: (???? •??? ?????????????? ????????? ?????????? ??????????? ????????????? ?????? ????????????? ? ???? ??????? ???? ????????????? ??????????? ???? ????? ???? ?????????? ?????? ????? ???•???? ????? ?????????? ?????? ? ??????? ????????? ???? ????? ?????????? ? ?????????? ?????•????? ????) و قال ?: كما في البخاري و غيره: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ) أي خاسر فيهما كثير من الناس لأن الغبن أن تبيع السلعة بأقل من ثمنها أو تشتريها بأكثر من ثمنها فلذلك يقال مغبون و غبن و خيار الغبن و أعظم الغبن و الخسار أن تخسر حياتك التي هي رأس مالك فنعوذ بالله من الخسران.

(إلا الذين آمنوا) هؤلاء المستثنون من الخسران. (إن الإنسان) يعني جنس الإنسان أل للجنس لأن (أل) لها عدة معاني:

فإذا دخلت على الاسم ـ على جنس الاسم ـ ولو كان مفرداً دلت على الجنس أو الاستغراق و العموم.

و أما إذا دخلت على اسم مفرد فالأصل أن تدل على العهد كما سيأتي لكن أحياناً تدل على الجنس إذا دخلت على اسم مفرد غير الجنس فإنها تدل على العهد هنا تدل على الجنس، (إن الإنسان) جنس الإنسان أو عموم الإنسان (لفي خسر، إلا الذين آمنوا) و يستثنى الموصوفون بهذه الصفات آمنوا وعملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر.

(آمنوا) تدل على العلم المسألة الأولى.

(عملوا الصالحات) العمل هذه المسألة الثانية.

(تواصوا بالحق) هذا الدعوة إليه.

(و تواصوا بالصبر) هذا الصبر على الأذى فيه.

و هذه السورة سورة عظيمة سورة العصر و لهذا قال الإمام الشافعي أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي القرشي الإمام المعروف المولود عام 150هـ و المتوفى عام 204 هـ في مصر قال رحمه الله: لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم. أ هـ.

كفتهم حجة و كفتهم دليلاً و كفتهم برهاناً و مراد الشافعي حجة كما قال يعني دليلاً عليهم قاطعاً لحجتهم إلا هذه السورة لكفتهم لا يعني أنها تكفي عن غيرها من القرآن ما قال الشافعي لو ما أنزل الله على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم. يعني تكفيهم عن الأحكام لا حجة لإقامة الحجة عليهم في الخروج من الخسران بهذه الأعمال المذكورة.

و قال الإمام البخاري محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخاري الجعفي الإمام أبو عبد الله صاحب الصحيح المتوفى عام 256 هـ و المولود عام 193 هـ و قيل 194 هـ و صحيحه هو أصح كتاب بعد كتاب الله عز و جل و تلقته الأمة بالقبول على مر الأعصار و تكرر الليل و النهار رحمه الله رحمة واسعة المراد في كتاب العلم قال في كتاب العلم من صحيحه: بابٌ العلم قبل القول والعمل أو باب العلم قبل القول و العمل. يجوز على القطع و الإضافة قال لقوله عز وجل: (?????????? ??????? ?? ??????? ???? ???? ?????????????? ??????????) و العلماء ورثة الأنبياء ورّثوا العلم ... الخ الترجمة. إذاً استدل البخاري ـ رحمه الله ـ على أهمية العلم لتصحيح العمل و ما يتبع العمل من الدعوة و غير ذلك في هذه الآية الكريمة كما استدل الشافعي بالعصر واستدل بهما الإمام محمد بن عبد الوهاب على ما ذكر.

(?????????? ??????? ?? ??????? ???? ???? ?????????????? ??????????) قال فبدأ بالعلم قبل القول والعمل و هذه الآية من سورة محمد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير