تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنا بالله و بالله أنا نحن روحان حللنا بدنا

فإذا أبصرته أبصرتني و إذا أبصرتني أبصرتنا

تعالى عما يقولون علواً كبيراً. و من أئمتهم العفيف التلمساني، و الصدر الرومي، و ابن الفارض، و ابن السبعين، و الحلاج، و حسين بن منصور الذي قتل في الزندقة، و السيد الأكفر الذي يسمونه الأكبر محيي الشرك ابن عربي الذي يقدسونه و يعظمونه و لا زالوا يدافعون عنه كما فعل هذا الضال الجديد المسمى بالسقاف الذي ظهرت له كتب في تكفير أئمة الإسلام كشيخ الإسلام ابن تيمية و ابن القيم و الشيخ الألباني وغيرهم من علماء الدعوة السلفية و كتبه يتبادلها أهل البدع وقد تكلم على ضلاله و زيغه كثير في رسائل منها ما شرع في التأليف ضده و محاضرات بينت ضلاله نسأل الله العافية و السلامة و لا زالت تطبع له بعض الدور في عمّان فهذه المذاهب لها أهلها و مدارسها و لم تنتهِ بعد مما يحتم على أهل الإسلام أن يقوموا بواجب الدعوة و ينشطوا في بيان الحجة و المحجة و توضيح التوحيد و الدعوة إلى أخلاق الإسلام و شعائره للوقوف أمام هؤلاء الضالين و المبطلين.

(أن تعبد الله مخلصاً له الدين) قال: و الدين هو الجزاء و الحساب و يطلق أيضاً على الشرع و على الجزاء و الحساب.

لم يبق سوى العدوان دناهم كما دانوا

يعني كما دانونا.

مخلصاً له الدين: الإخلاص التجريد تجريد العبادة لله عز و جل.

قال: (و بذلك أمر الله جميع الناس و خلقهم لها) فإن الله عز و جل ما خلق الخلق إلا لعبادته، كما قال (????? ???????? ???????? ????????? ???? ????????????? ????)، و في الحديث القدسي: " ابن آدم خلقتك فلا تلعب و خلقت كل شيء لأجلك فلا تتعب " فخلقنا الله سبحانه و تعالى لعبادته هي الغاية التي لأجلها أوجد الله سبحانه الجن و الأنس لا ليستكفي بهم من نقص، و لا ليستقوي بهم من ضعف، و لا ليستغني بهم من عيلة، ولا ليستأمن بهم من خوف، و لا ليستكثر بهم من قلة فالله سبحانه و تعالى هو القوي العزيز، و لهذا قال: (???? ??????? ??????? ???? ??????? ?????? ??????? ??? ??????????? ????)، و قال عز وجل: (??????????? ?•?•???? ??????? ?????????????? ????? ???? ? ?????? ???? ?????????? ??????????? ????) سبحانه و تعالى.

قال: (و معنى يعبدون أي يوحدون) كما قال ابن عباس و غيره أي يفردوني بالعبادة.

قال: (و أعظم ما أمر به التوحيد و هو إفراد الله بالعبادة) هذا أعظم الأوامر فإن الله عز و جل أمر و نهى افعل و لا تفعل و يقع في قمة و على راس الأوامر التوحيد إفراد الله عز و جل بالعبادة هو الأساس و التوحيد هو المقام الأعلى و المكان الأسمى و لذلك التوحيد سبب للنجاة من الخلود في النار وضده سبب للخلود في النار (??????? ??? ???????? ?????? ?????? ?????? ???? ???????? ??•???????) و تحقيقه سبب للخروج من النار و لو عمل العبد الكبائر يعذب ما شاء الله أن يعذب أو يعفو، و التوحيد يدخل الجنة بعد رحمة الله عز وجل، و بالتوحيد يلحق مع النبيين و الصديقين و الصالحين و بالتوحيد ينجو من جميع الفتن و يدخل في ا لفرقة الناجية و الطائفة المنصورة التي هي طريقة النبي ? و أصحابه و التوحيد يكفر الذنوب برحمة الله عز و جل بعد رحمة الله سبحانه و توفيقه. قال: و أعظم ما أمر به التوحيد و لذلك ترى في الأوامر أول ما يأمر الله حقه ثم حق غيره من المخلوقين و أعظم حق المخلوقين حق الرسول ? ثم حق الوالدين و لهذا قال عز و جل: (????????????? ???? ???? ??????????? ????? ??????? ? ??????????????????? ??????????)، وقال سبحانه (???? ??????????? ?????? ??? ?????? ???????? ?????????? ? ???? ??????????? ????? ??????? ? ??????????????????? ??????????).

قال: (و أعظم ما نهى عنه الشرك، و هو دعاء غيره معه) أعظم المنهيات الشرك كما تقدم و الشرك: الشِرْك أو الشَرَك النصيب من الشركة مشاركة يعني الاشتراك في الملك و غيره و الشرك أن تجعل مع الله أحداً و هذا أعظم الذنب الشرك سواءً في الألوهية تعبد غير الله تصرف له أي نوع من أنواع العبادة، أو الربوبية تعتقد أن هناك مدبر مع الله، أو في الأسماء و الصفات تجعل بعض الصفات والأسماء التي لا تكون إلا لله تجعلها لغير الله عز و جل هذا شرك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير