تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اشتريت و عقدت معه و طلبت منه أن يشفي فلاناً و العياذ بالله فكأنه نادم و جاء فانظر كيف الإنسان إذا اشتد به البلاء قد لا يصبر نسأل الله العافية فيبيع دينه نعوذ بالله و جاءني رجل آخر و قال: و الله يا أخي من أجل شفاء بنتي ذهبت إلى ساحر هنا و ساحر هناك و في العراق و واحد شرط علي أن أذبح تيساً بهذه الصفة فذبحته و مع ذلك أخذوا علي الدراهم و ما استفدت شيئاً قلت: و أعظم من ذلك أنه يخشى أن تكون خسرت دينك إذا ما تبت إلى الله عز و جل أعظم من خسارة الدراهم و كل الدنيا يا أخي حتى نعلم أن المسائل هذه يقع الإنسان فيها بسهولة قد يستبعد و يضحك على من علمه يقع في هذا الأمر و يقول: مساكين الذين يطوفون بقبر البدوي قد يقع في مثل هذا إن لم يعصمه الله سبحانه و تعالى، ما كل أحد يصبر على البلاء، البلاء له شدة فقد يترخص و لو بعمل الكفر و العياذ بالله و نعم الضرورات تبيح المحظورات و لكن ما تبيح الكفر و الشرك الأكبر فنسأل الله أن يعافينا و يعصمنا و يحفظ علينا ديننا و إسلامنا و توحيدنا فالنذر لا يكون إلا لله عز و جل من نذر شيئاً لغير الله سبحانه و تعالى فقد كفر و أشرك و الدليل على هذا الآية، و حديث عائشة في الصحيح: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه) طيب، لو نذر شركاً يعني لفلان أو للقبر أو نذر في معصية نذر أن يزني أو يفعل أو يقطع رحم أو يقتل مسلم لا يجب عليه هذا الشيء، هل يجب عليه كفارة؟ أما مسألة إذا نذر لله محرماً فهذا الأظهر أنه تجب عليه الكفارة كاليمين لكن إذا نذر لغير الله فالصحيح أنها لا تجب عليه الكفارة لأن أصلاً ما انعقد نذره، و شيخ الإسلام يقول: هذا يعني من نذر للقبر أو الجني أو الزعيم هذا مثل من حلف بغير الله أصل ماله يمين ما انعقدت ما انعقد النذر فلا يجب عليه الكفارة و استدل على هذا بقوله: (ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه) فيه زيادة للطحاوي (و ليكفر عن نذره أو عن يمينه) لكنها ما تثبت فلعل الصواب أنه إذا نذر لغير الله إنه لا يجب عليه كفارة لأن أصلاً نذره ما انعقد.

هذه بعض الأمور أو بعض العبادات و هناك عبادات أخرى ما ذكرها الشيخ محمد و إنما نبه ببعضها على جملتها فمثلاً هناك المحبة نوع من العبادة هناك محبة طبيعية كما قلنا في الخوف و محبة عبادية لا تصلح إلا لله عز و جل قال: (?????? ?•?•???? ??? ???????? ??? ????? ???? ????????? ????????????? ??????? ???? ?) فمتى ما أحب شيئاً محبة عبادة غير الله عز و جل فقد أشرك و هذا حاصل كمن يحب الزعماء أو يحب الجن أو يحب حباً يحمله على و العياذ بالله صرف شيء من العبادة له و هذا يحصل حتى لدى بعض من تعلقت قلوبهم بغير الله سبحانه و من تورطوا في حب الصور حب غير الله عز و جل قد يحبه محبة والعياذ بالله تصل به للشرك كما يقول:

لا تدعني إلا بيا عبدها فإنه أشرف أسمائي

و كما يقول الآخر:

أصلي فلا أدري إذا ما ذكرتها اثنتين صليت الضحى أم ثمانيا

أراني إذا صليت يممت نحوها بوجهي و إن كان المصلى ورائيا

يعني هذه عبادة خرج عن الحب الطبيعي إلى حب العبادة و إن كان اعتذر لنفسه فقال:

و ما بي إشراك و لكن صبابة و نار الهوى أعيا الطبيب المداويا

لكن وش الفائدة ما عاد تنترقع خلاص هذا شرك و هذا يحصل كثيراً على ألسنة هؤلاء المحبين و العياذ بالله حتى لو طلب منه ما طلب بذله له و قد يصرح بأنه أعظم موجود عنده أو كذا أو ما أشبه ذلك فهذا الحب.

و أيضاً الطاعة، الطاعة في التشريع أو التحاكم إلى غير الله عز و جل هذا أيضاً نوع من الشرك قال: (?????? ??????????????? ???????? ????????????? ?????) يعني في تحريم الحلال و تحليل الحرام و هناك عبادات أخرى كثيرة لعله يأتي إن شاء الله بعضها في مناسبة.

قال: الأصل الثاني: معرفة دين الإسلام بالأدلة.

قلنا في أول درس إن العلم هو المعرفة بالدليل أما المعرفة المجردة فهي تقليد لا تعتبر علماً.

(معرفة دين الإسلام بالأدلة) الدين يطلق على معان منها: الشرع و منها الجزاء و الحساب.

لم يبق سوى العدوان دناهم كما دانوا

و منها الخضوع دان له يعني خضع له فالدين هو الخضوع لله عز و جل و التعبد له.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير