تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لن ينذروا لها ... الخ فهذا هو معناها لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله و يتضمن هذا لا خالق إلا الله ـ واضح، إذن هذا معناها لا معبود بحق إلا الله ـ و هي ذات ركنين نفي و إثبات، سلب و إيجاب (لا إله) نفي (إلا الله) إثبات.

(لا إله) نفي لجميع ما يعبد من دون الله و لهذا قال:

(لا إله نافياً جميع ما يعبد من دون الله) هذا هو الركن الأول.

(إلا الله) مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك في عبادته، كما أنه لا شريك له في ملكه يعني كما أنه الرب الواحد في الربوبية فهو الواحد بالألوهية و التفريق بينهما تفريق بين المتماثلات كما يفعله المشركون في الزمان الأول و الحاضر حتى مشركي الزمان هذا يقول لك: ما فيه مانع تذهب عند قبر البدوي أو قبر فلان أو علاّن و تسأله قضاء الحاجة المهم اعتقد أنه لا ينفع و لا يضر إلا الله أما مجرد سؤالك هذا للتشفع يقولون هذا هو عين شرك المشركين هم يعرفون أنه لا ينفع و لا يضر إلا الله لكن يقولون (??? ???????????? ???? ???????????????? ????? ???? ????????) يعني نتخذهم وسائط فأولئك يقولون إذا آمنت أنه لا ينفع و لا يضر إلا الله يعني إذا آمنت بالربوبية فالألوهية عندهم لا ضير بأن تشرك فيها و هذا باطل و ظلم و عدوان و هذا كما قلت لكم يوجد عند السابقين كما يوجد عند كثير من الحاضرين اليوم فهي ذات ركنين و كل الإسلام كما قلت لكم يرجع إلى الركنين لأن الإسلام إما إيجاب أو عدم أي سلب، فالإيجاب راجع للإيجاب فيها و السلب راجع للسلب فيها، فمثلاً الأمر بالخير، و فعل الندى، و الأمر بالبر، و أداء الصلوات كلها راجعة و الولاء راجع إلى (إلا الله) و النهي عن المنكر و الجهاد و الحدود و التعزيرات و البراء من المشركين كلها راجع إلى (لا إله) إلى السلب فيها فالإسلام راجع إلى هذه الكلمة العظيمة و لذلك كل الدين راجع إلى لا إله إلا الله كله يرجع إلى هذه الكلمة العظيمة حتى شهادة الرسالة إذا تأملت رجعت إليها لأنها فرع لها و كل القرآن في التوحيد كما ذكر أهل العلم و ينبغي أن يُعلم أن التوحيد مستفاد فيها من النفي و الإثبات لا إله إلا الله كما ذكرت قبل ذلك لأنها ذات ركنين لا إله إلا الله تخلية ثم تحلية تجريد ثم تفريد تفريغ ثم ملء لا إله إلا الله كفر بالطاغوت و إيمان بالله (????? ???????? ????????????? ?????????? ??????)، (?? ??????? ???? ?????? ?????????????) كلها ترجع إلى النفي و الإثبات قالوا: و تحصيل التوحيد من النفي و الإثبات أبلغ من مجرد الإثبات أيهما أبلغ أن تقول لا إله إلا الله أو تقول الله إله؟ لا إله إلا الله لأنك لو قلت الله إله قد يقول قائل: هل معه إله آخر معاذ الله، لكن لو قلت لا إله إلا الله خلاص انقطع هذا الاحتمال واضح وإلا لا؟ و لهذا لما قال الله عز و جل: (????????????? ??????? ??????? ?) ماذا قال؟ (?? ??????? ???? ???? ???????????? ??????????) لم يكتفِِ بهذا، و لهذا لما قال الله عز و جل: (????????????? ??????? ??????? ? ?? ??????? ???? ???? ???????????? ??????????) لأننا قلنا لا معبود بحق إلا الله أما المعبودات الأخرى فهل هي بحق أو بغير حق لأنها هل لها شيء من أفعال الربوبية؟ لا، هل تخلق؟ هل ترزق؟ هل تُوجد؟ هل تميت؟ لا (??????? ???????? ????? ?? ???????? ?) كما قال: (???? ??????????? ??????????? ????? ???? ??????? ???? ??????????? ??????? ???? ???????? ???? ???????? ???) طيب إذا كانت مفرغة من أفعال الإله هذه المعبودات التي يُتوجه إليها مهما كانت إذا كانت لا تملك شيئاً من أفعال الإله فماذا يكون لها من الألوهية مجرد ايش، إذا كانت ما عندها شيء من خصائص الإله أبداً فقط مجرد الاسم و لهذا قال عز و جل: (??? ??????????? ??? ????????? ???? ?????????? ??????????????? ??????? ??????????????) لكن هل لها حقائق؟ لا، لا ترزق و لا تحيي و لا تميت.

ثم قال: و تفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى: (????? ????? ???????????? ??????? ???????????? ??????? ???????? ?????? ??????????? ???? ???? ??????? ????????? ????????? ??????????? ???? ??????????? ???????? ????????? ??? ????????? ?????????? ??????????? ????)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير