المرتبة الأولى: العلم: و هو أن الله عز و جل علم ما كان و ما يكون و ما لم يكن لو كان كيف يكون فهو يعلم ما كان و ما يكون و الدليل على ذلك (•??? ???? ????? ??????? ?????? ????????)، و كما قال الله عز و جل: (?? ???????? ?????? ????????? ?????? ??? ????????????? ???? ??? ????????)، كما قال عز و جل: (????? ???????? ??? ???????? ???? ??????????? ???? ?????? ??? ????????? ????????)، و قال عز و جل: (??? ???? ?? ???????? ???????? ?????? ??? ???????? ???? ??? ??????????? ??? ???? ??????? ????????????? ??? ?????????? ?????? ???????? ?) فالله علم ما كان و ما يكون و ما لم يكن لو كان كيف يكون بعكس علم البشر القاصر البشر لا يعلم إلا محيطه و القريب منه و لا يعلم المستقبل لا يعلم إلا بعض الحاضر
و أعلم ما في اليوم و الأمس قبله و لكنني عن علم ما في غد عمي
كما يقول زهير في معلقته المشهورة.
هذا يدل على أن الجاهليين كان عندهم شيء من بقايا الملة الصحيحة، و لهذا يقول عمرو بن كلثوم في القدر:
و أنّا سوف تدركنا المنايا مقدرة لنا و مقدرينا
في معلقته المشهورة.
بل يقول زهير في المعلقة المذكورة آنفاً يقول:
فلا تكتمن الله ما في صدوركم ليُخفى و مهما يكتم الله يعلم
يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ليوم حساب أو يعجل فينقم
و يقول عنترة بن شداد:
يا عبل أين من المنية مهرب إن كان ربي في السماء قضاها
قال العلماء: هذا فيه خمسة أبواب من أبواب العقيدة: (أين من المنية مهرب) فيه الإيمان باليوم الآخر (قال: إن كان ربي) فيه الإيمان بالربوبية، (في السماء) في العلو فعنترة خير من الأشعري الذي لا يدري أين ربه فوق عرشه في سماواته أو أنه في كل مكان تعالى الله عما يقولون (قال: قضاها) هذا فيه دليل أيضاً على إيمانه بالقضاء و القدر و هذا معروف حتى للكافر إذاً هذه المرتبة الأولى.
المرتبة الثانية: الكتابة: يعني بعد العلم الكتابة و الكتابة لما يكون فقط يعني علم الله ما كان و ما يكون و ما لم يكن لو كان كيف يكون لكن الكتابة للذي هو كائن فقط أما الذي لا يكون يعني المعدوم الذي ليس هذا لا يكتب، و إنما الذي يكتب ما هو كائن إلى قيام الساعة قال عز و جل: (?????? ???????? ???? ???? ???????? ??? ??? ??????????? ??????????) هذا دليل على أي مرتبة؟ العلم قال: (??? ??????? ??? ??????? ?) الكتابة (•??? ??????? ????? ???? ??????? ????)، قال عز و جل: (???? ??????? ??? ????????? ??? ???????? ???? ???? ??????????? ???? ??? ??????? ???? ?????? ??? ???????????? ? •??? ??????? ????? ???? ??????? ????)، و في الصحيح عن ابن عمر أن الرسول ? قال: " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات و الأرض بخمسين ألف سنة و كان عرشه على الماء "، و في الحديث الآخر: " أول ما خلق الله القلم قال له: اكتب " أي حينما خلق الله القلم لأن قبله العرش و غيره " قال له: اكتب فجرى بما هو كائن " يعني بما سيحصل فقط " بما هو كائن إلى يوم القيامة " إذاً هذا الدليل على الكتابة و كما قال ?: " كان الله و لم يكن شيء قبله و كان عرشه على الماء و كتب في الذكر كل شيء و خلق السماوات و الأرض " هذا دليل على الكتابة.
المرتبة الثالثة: المشيئة: و دليلها (????? ??????????? ???? ??? ???????? ???? ???? ?????????????? ????)، (•??? ???? ???????? ??? ???????) هذه المشيئة العامة المطلقة.
المرتبة الرابعة: و دليلها (????? •??? ?????? ??????????? ???????? ????)، (??????? •??? ?????? ??????????? ?????????? ???).
طيب لو أردنا أن نطبق كيف نقول؟ نريد مثلاً أن نطبق على حادثة ما كيف نطبق هذه المراتب الأربع؟ نفترض مثلاً عندنا غزوة بدر كل مؤمن يؤمن أنها مرت على هذه المراتب الأربع و إلا لا، علم الله في الأزل أن هناك غزوة ستكون و هي غزوة بدر أو لا، ثم كتب الله عز وجل زمانها و مكانها و رجالها و أحداثها و نتيجتها أو لا هذه الكتابة، ثم جرى الزمان و مضى فلما شاء الله وقوعها شاء هذه المرتبة الثالثة المشيئة، فلما شاء وجودها خلق رجالها و وقائعها و هي المرتبة الرابعة وهي الخلق إذاً لابد من الإيمان بهذه المراتب الأربع و
¥