يعني تستروا بقولهم بلا كيف يزعم أن إثبات الصفات تشبيه، و لذلك يقول في تفسيره في الكشاف، ما هو صحيح الذي يقول: تتبعت الكشاف فاستخرجت الاعتزاليات بالمناقيش ما هو صحيح بل واضحة كالشمس فمثلاً تجده عندما يقول (???????? ????????????? ????? ????????? ????????? ????? ???? ?????????? ??•??????? ?) قال: الذين كذبوا على الله هم الذين نسبوا له الولد و الشريك و الصاحبة و قال: و لا يبعد أن يكون منهم قوم نسبوا إليه الجنب، و نسبوا إليه الوجه، و نسبوا إليه كذا و كذا من الصفات الثابتة لله سبحانه و تعالى فانظر إلى هذا الضلال على كل حال أنا أعني بما قلت قبل قليل رد عليه أناس كثير من ضمنهم قصيدة جيدة رد عليه أحدهم و هي تقع في تسعة و خمسين بيتاً طيبة لولا بيتين أو ثلاثة فيها تأثر ببعض الصوفية و الأشاعرة لكن مما يقول:
لجماعة إلى قوله يسب الزمخشري و صحبه يقول:
نفوا الصفات عن الإله و أثبتوا ذاتاً مجردة تعرت عن صفة
وتعينت ذات الإله لديهم أن لا تكون أو أن تكون مكيفة
إلى قوله:
لقد اعتزلتم أمة سنية فخفيتم يا معشر المتخوفة
و لقد زعمتم أنكم شركاؤه: هذا الشاهد في قولكم إن العبد خلق فعله السيئ
و لقد زعمتم أنكم شركاؤه و الخالقية لا تزال منصفة
جرتم و قلتم إنكم عدلية لا و الذي جعل القلوب مصرفة
و بنيتم داراً على مستنقع و جعلتموها بالقذاة مسقفة
إلى قوله:
و لنا بحمد الله ثم بفضله كتب على الحق الصريح مصنفة
أنا نرى يوم القيامة ربنا متشرفين على جبال مشرفة
من لا يريد لقاءه فهو الذي في النار يخلد مثل أهل الفلسفة
يعني الذي ينكر رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة إلى آخر ما قال. الحاصل قوله: جرتم و قلتم إنكم عدلية؛ لأنهم يزعمون أن من أصولهم التوحيد و العدل يقولون: نقول بالعدل وهو أن نقول أن العبد خلق فعله السيئ إذ كيف يقدر الله عليه المعصية و يعذبه عليها هذا هو منشأ ضلالهم.
والرد عليهم: بين و واضح نقول: ليس المراد بقولنا التقدير هو الجبر لأننا لسنا جبرية أيضاً فقد ضل في القدر الجبرية و إنما المراد بقولنا: إن الله قدر فعل العبد السيئ عليه أن هذا مرّ بمراتب القدر الأربع علم الله كفره و معصيته، ثم كتبها عليه لا إجباراً لكن لما اختار لنفسه (??????? ????????? ??????? ???? ???????????)، ثم شاء، ثم وقع فإن الله أعطاك حرية و اختياراً تختار الخير من الغير و الحق من الباطل و كل إنسان يجد من نفسه (?????? ???????? ??? ????????? ? ????? ?????? ??????????? ????? ?????? ???????????? ?) و هذا واضح و بين حتى في واقع الحس و المشاهدة لا أحد يجبرك على الخير و الشر، نعم فإذا اختار العبد الفعل السيئ فإن الله يعاقبه و يهيئ له أسبابه كما قال: (?•????? ???? ???????? ????•????? ??? ???????? ?????????????? ??? ???????????????? ???????????? ??? ?•????? ???? ?????? ?????????????? ??? ???????? ?????????????? ??? ???????????????? ???????????? ????)، (???????? ???????? ????) لا إجبارمن الله و لكن لأن الله علم و علم الله لا حدود له أن هذا العبد سيختار الشر باختياره فكتبه عليه فكتب شقياً ثم إذا شاء الله أن يوجد خلق فعله السيئ و أعانه عليه (?????? ?????????? ????? ??????????? ????) و لذلك من احتج علينا بالقدر في أمور الدين نحتج عليه بالقدر في أمور الدنيا هل يقبل؟ لا يقبل جاء رجل إلى عمر بن الخطاب ليقطع يده قال: لم سرقت؟ قال: بقضاء و قدر يا أمير المؤمنين، قال: و أنا أقطع يدك بقضاء الله و قدره. يقال الرجل الأعمى كان يقوده صبي فكان الصبي يسرح و يقع في حفر و يتردى الأعمى كل لحظة فيقول له فيقول: قضاء و قدر قضاء و قدر فصكه على وجهه و قال: قضاء و قدر، نعم فإذا قال: لا، لابد من فعل الأسباب هنا نقول: و لابد من فعل الأسباب هنا ابق في بيتك و أبشر بالرزق و الولد و لا تتزوج و أمّل يقول: لابد من فعل السبب نقول: أيضاً في أمور الدين لابد من فعل السبب و لهذا يقال حكاية طريفة أن يهودياً كان يطرح بعض الشبه على المسلمين يقول: من أجابني على سؤالين أسلمت و آمنت السؤال الأول: كيف يعاقبني الله على معصية قدرها علي و كفر كتبه علي؟ و السؤال الثاني: كيف يعذب الله إبليس بالنار و هو قد خلق من
¥