تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(•??? ??????) مشتغل عنه و يفسر الاشتغال الضمير في خلقناه و لولا الضمير هنا لاعتبرناه مفعول به كما ذكرت.

فهنا كل: مفعول به لفعل محذوف أو منصوب على الاشتغال و يصلح أن تقول: مفعول به لفعل محذوف إنا خلقنا كل شيء خلقناه بقدر.

و الجملة (خلقناه) في محل رفع خبر إنّ.

(•??? ??????) يعني لا يستثنى من ذلك شيء و كل هنا هي من العام المطلق أو من العام المخصوص؟ إذا كان مطلق فهذا يصلح للمعتزلة الدليل كاستدلالهم بقوله (???? ??????? ????? ??????) فنقول مخصوص

* نهاية الوجه الأول.

يعني كل شيء مخلوق فلا يدخل القرآن و لا صفات الله سبحانه و تعالى ـ واضح ـ كل شيء مخلوق يصلح للخلق.

(??????????? ????????) ما معنى بقدر؟ ذكرت لكم مراتب القدر الأربع وهي: أولاً العلم ثم الكتابة ثم المشيئة ثم الخلق يعني خلقنا لكل شيء ليس عشوائياً و إنما على وفق علم سابق و كتابة سابقة فيخلقه الله على النحو الذي قدره في الأزل و على النحو الذي كُتب.

(????????) أصل التقدير المساواة تقول قدرت النعل بالنعل يعني أتيت بالنعل و خططت بالقلم لتقيس عليها و تقطع أختها مثلها هذا التقدير قدرت السهم بالسهم أو المفتاح بالمفتاح يعني جعلتهما سواء لتقص السهم على السهم و التقدير على نحو الكتابة السابقة و كذلك قوله عز و جل: (??????? •??? ?????? ??????????? ?????????? ???) فكل شيء بقضاء و قدر و تقدم بالأمس الكلام على القدرية و الرد عليهم الذين خالفوا القدر و تقدم أن بدعة القدر من أسبق البدع ظهوراً لأن من بواكير البدع بدعة الخوارج تقريباً هي أول بدعة ثم بدعة القدر ثم بدعة الاعتزال ثم الإرجاء ثم تتابعت البدع كعقد انفرط نظامه - فنعوذ بالله من الفتن و نسأل الله أن يتوفانا على الإسلام - فالمنكرون للقدر هم الذين أنكروا مراتب القدر الأربع لكنهم على درجتين غلاة و دونهم، فأما الغلاة فهم أول من تكلم في القدر كما أشرت إلى ذلك بالأمس وهم الذين أدركوا الصحابة و تكلم فيهم ابن عمر و الصحابة كما سيأتي من حديث جبريل إن شاء الله تعالى هم معبد الجهني و غيلان الدمشقي و عمرو بن عبيد هؤلاء و العياذ بالله أنكروا حتى المرتبة الأولى و هي العلم علم الله عز و جل فزعموا أن الأمر أُنُف و أن الله لا يعلم بالشيء حتى يقع - تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا –و هؤلاء أشبهوا اليهود فإن اليهود يقولون بالبداء، و هذه عقيدة الرافضة؛ لأن الرافضة قدرية في القدر كما أنهم في الصفات جهمية كما إنهم في آل البيت غالية و في الصحابة ناصبة و هم قد جمعوا من الشر أطرافه كما ذكرت ذلك لأن الرافضة يقولون بالبداء، البداء يعني بدو الأمر بعد أن كان خافيا - تعالى الله عما يقولون - يقولون ما بدا الله من شيء كما بدا له في ذبح إبراهيم لولده إسماعيل يعني بدا له أن ينسخ الأمر لما رأى ضعف الوالد و الولد، و الملائكة جعلت تستغيث بربها - تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا - فهؤلاء أشبهوا هؤلاء معبد الجهني أنكر علم الله عز و جل، و هؤلاء لا يختلف السلف في تكفيرهم من أنكر علم الله و لهذا يقول الشافعي في القدرية: ناظروهم بالعلم فإن أقروا به خصموا و إن أنكروه كفروا، و هؤلاء الذين جاء حميد بن عبد الرحمن الحميري و يحيى بن يعمر يسألان ابن عمر جاءا يسألانه فقالا: عن هاهنا أناساً من قبلنا يقولون بالقدر و أن الأمر أُنُف، و ذكرا من صلاتهم و تقواهم و ورعهم فقال: إن لقيتهم فأخبرهم أني براء منهم و أنهم بُراؤا مني و الذي يحلف به ابن عمر لو أن لأحدهم مثل الأرض ذهباً فأنفقه لم يقبل منه حتى يؤمن بالقدر خيره و شره، حدثني أبي ـ أي عمر ـ قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله ? إذ طلع علينا شديد بياض الثياب الخ الحديث و ذكر في آخره " و تؤمن بالقدر خيره و شره " فهؤلاء هم الغلاة معبد الجهني قتل في مسألة زندقة و غيلان الدمشقي أيضاً كانت نهايته سيئة عمرو بن عبيد معروف هو رأس المعتزلة عمرو بن عبيد و واصل ابن عطاء هما أول من اخترع مذهب المعتزلة حتى جاء أبو الهذيل العلاف فأصل لهم الأصول الخمسة و خدم مذهبهم و إلا فقد كان عمرو بن عبيد من أتقى الناس كما تعرفون و كان في حلقة الحسن البصري كان تقياً ورعاً كان الحسن يحبه أول الأمر سئل عنه فقال: نِعم الرجل إذا قام بالأمر قعد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير