تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

التحريم لكن ليست الآية باقية فرجع و لا شك أنه لو لم يرجع لضرب عمر عنقه لأن هذا ردة لو لم يرجع لما بين له الأمر و جلي له فالحاصل أن الإحسان يقرن بهذه و بهذه كما تقدم هذه هي مرتبة الإحسان و هي غاية الإخلاص و المتابعة و لا يصل إليها إلا القلة من عباد الله سبحانه و تعالى نسأل الله أن يجعلنا و إياكم من هؤلاء.

قال: و الدليل على ذلك ـ أي الإحسان ـ قوله تعالى: (•??? ???? ???? ????????? ?????•??? ?????????•? ??? ??????????? ?????)

(مع) معية حقيقية لأن صفات الله عز و جل كلها على الحقيقة، و قد دلت النصوص الكثيرة على معية الله و قربه من عباده، و هي معية و قرب لا تقتضي حلولاً و لا اتحاداً و لا تشبيهاً و من ظن ذلك فقد أخطأ و لله عز و جل المثل الأعلى، و هذا كل ما أخبر الله به عن نفسه في كتابه و على سنة رسوله ? فهو حق على حقيقته لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا و لا متوهمين بأهوائنا بل هو حق يؤخذ على ظاهره و يفوض العلم بكيفيته إلى الله عز و جل آمنا بالله و بما جاء عن الله على مراد الله و آمنا برسول الله ? و بما جاء عن رسول الله ? على مراد رسول الله ? كما قال ذلك الشافعي و غيره.

و المعية جاءت في القرآن عامة و خاصة، أما العامة فهي للناس كلهم (?????? ???? •??? ???? ???????? ??? ??? ????????????? ????? ??? ???????? ? ??? ??????? ??? ???????? ????????? ???? ???? ??????????? ???? ???????? ???? ???? ??????????? ???? ???????? ??? ??????? ???? ???????? ???? ???? ???????? ?????? ??? ???????? ?)، قال عز و جل: (?????? ???????? ?????? ??? ??????? ?)، و معية خاصة لخاصة عباده، كما قال الله عز و جل: (•??? ???? ???? ????????? ?????•??? ?????????•? ??? ??????????? ?????)، وقال: (??????? ?????????? ???????? ???????? ????) قال ذلك لموسى و هارون، أما المعية العامة فهي تقتضي المراقبة و الرؤية و غير ذلك و الإحاطة، و أما المعية الخاصة فهي بحسب ... * لكن يغلب أنها تقتضي النصرة و التأييد و الحفظ و الرعاية و كل صفات الله عز و جل حق على حقيقتها و ظاهرها و كيفيتها إلى الله سبحانه و تعالى و إن كنا نعلم أن صفات الله لا يعارض بعضها بعضا، فعلوّه لا يعارض دنوه، و استواؤه على عرشه لا يعارض قربه من عباده فهو سبحانه و تعالى عليّ في دنوه قريب في علوه سبحانه و تعالى لأنه عز و جل ليس كالبشر و لا يخضع لمقاييسهم بل يصح هذا في بعض المخلوقات تقريباً للتقريب و لهذا كما قال شيخ الإسلام: العرب تقول ما زلنا نسير و القمر معنا فهو معهم وإن كان علياً فإذا جاز هذا في المخلوق و المخلوق، فلئن يجوز هذا في الخالق و المخلوق من باب أولى و أحرى.

(•??? ???? ???? ????????? ?????•??? ?????????•? ??? ??????????? ?????) يحفظهم و يرعاهم و يؤيدهم و من كان الله عز و جل معه فينبغي أن لا يخاف و لا يهاب إلا من الملك الوهاب سبحانه و تعالى، هذه الآية عزاء لكل مؤمن لكل مسلم موحد لله عز و جل مجرد توحيده، هذا تثبيت لكل مسلم أن يؤمن بالله، و ينطق بكلمة الحق، و يثبت على التوحيد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و ليعلم أن الله عز و جل معه حافظه و مؤيده و كالئه و لو اجتمع عليه من بأقطارها على أن ينقصوا من اجله لحظة أو يمنعوا من رزقه لقمة و الله عز و جل لم يرد ذلك لم يستطيعوا إلى ذلك سبيلا و لم يقدروا على ذلك، فلو اجتمع الخلق كلهم إنسهم وجنهم و برهم و فاجرهم على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك فمن استحضر هذه الآية تمام الاستحضار و رعاها تمام الرعاية فإنه لا يجبن عن فعل ما يجب و لا يقدم على فعل ما لا ينبغي و ما يكره و ما يحرم عليه (•??? ???? ???? ????????? ?????•??? ?????????•? ??? ??????????? ?????).

و قوله تعالى: (??????? ??????? ????? ??????? ????? ???????????? ??? ????????????? ?????)

هذه مثل الآية السابقة (?????????? ????? ??????????? ?????????? ????? ??????? ??????? ????? ??????? ????? ???????????? ??? ????????????? ?????) يعني يراك في سائر أحوالك ركوعك و سجودك و عبادتك و خلوتك و جلوتك.

* كلمة غير واضحة، لم تتضح لي و هي قريبة من لفظ كلمة (مواضعه).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير