تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المرأة لكاع و الرجل لكع أو يطلق على الاثنين أحياناً. و قال ? كما في مسند الإمام أحمد عن أنس: " بين يدي الساعة سنون خداعة يتهم فيها الأمين، و يؤتمن المتهم، و تنطق الرويبضة قالوا: و ما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم بأمر العامة " و في رواية " بين يدي الساعة سنون خداعة يُصدق فيها الكاذب، و يُكذب فيها الصادق، و يُخون فيها الأمين، و يُؤمن فيها الخائن، و تنطق الرويبضة " الخ الحديث. الله أكبر الله المستعان الصالح و المؤتمن و الأمين و صاحب الدين و الورع يكون أبعد الناس عن الدنيا يعني الأعمال المهمة و يلصق به من التهم ما يسمع كثيراً و يردد و الخائن السفيه التافه الرويبضة كما أخبر ? هذا يؤتمن و يُجعل إليه الأمور المهمة و يؤتمن و يرفع و يصدق إلى غير ذلك مما قال ? و هذا معنى قوله ?: " إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " قال العلماء: و في هذا ذم للتطاول في البنيان جاء في سنن أبي داود أن رجلاً من الأنصار بنى بيتاً فأعلى فيه قبة فكان يأتي و يسلم على النبي ? فيعرض عنه حتى هدم القبة، و ذكر الحسن البصري أنه دخل في صفف أمهات المؤمنين في زمن عثمان فكان ينال سقوفها بيده، و قد جاء في هذا أحاديث و آثار عن عمر و عن غيره من الصحابة رضي الله عنهم حتى كانوا يضعون البيوت بقدر القامة و الحاجة و الطرقات كذلك حتى تباهى الناس في ذلك فصار الأمر كما ترون و أصبح الآن أهم المهمات أن تنمق البيوت و تزين و هذا أهم ما يشغل بال الرجل و المرأة و الكبير و الصغير حتى صارت هذه الأمور التي فيها إسراف و مخيلة حتى الصالحون لم يستطيعوا أن يتحرروا من نيل هذه الأمور و من رقتها فاضطروا إلى مجاراة الناس.

و لما تُكلم مع واحد من الصالحين أسرف في بنيانه قال: أنا لا أبني لي وحدي أبني لي و لغيري أرأيت لو أردت بيع البيت هل يقبله مني أحد في هذا الزمان؟ فقلت: لا، لا يقبله منك أحد، فاضطر الصالحون إلى مجاراة الناس و اصبح المنكر في البيوت أعظم من المنكر في الدين و في مهمات الإسلام و الشريعة أرأيت لو أن إنساناً سكن بيتاً بدون دهان بنى بيتاً فيلا و نمقها و ليصها لكن ما وضع فيها دهان سكنها كذا اسمنت كم سينكر عليه من الناس و يتعجبون و ربما اتهموه في تصرفاته و في تعقله يعني يسكن بيت بدون دهان هذه طامة كبرى عند الناس إحدى الكبر أو يسكن بيت بدون تلييص أصبحت همة الناس إلى هذه الأمور عقدوا الحياة لكن يضع المنكر فوق بيته و سطحه هذا أمر لا يسأل عنه صغير و لا كبير و ليس محل استغراب و استنكار فانظر كيف انقلبت الآية و انتكست المقاييس و الموازين ثم قال ـ الكلام هنا يطول لكن نختصر ـ.

قال: يتطاولون في البنيان قال: صدقت، ثم قام. فلبثنا ملياً: يعني مكثنا، ملياً يعني شيئاً من الوقت.

فقال النبي ?: يا عمر أتدري من هذا؟ قلت: الله و رسوله أعلم: هذا كما تقدم في أدب الجواب.

قال: هذا جبريل ـ أو جبرائيل ـ أتاكم يعلمكم أمر دينكم. أعطى الصحابة درس محاضرة لكن من فم الرسول عليه الصلاة و السلام، جاء في رواية أنه قال: ردوه فطلبوه كل مطلب فلم يجدوه فقال ?: " هذا جبريل " و في رواية أنه قال: " لم يخف علي قبل هذه المرة و ما عرفته حتى ولى " كلها روايات في الصحيح، و جبريل أو جبرائيل قيل معناها: عبد الله قيل ميكائيل أسماء غير عربية ميكائيل إسرافيل جبرائيل، إيل قيل معناها: الله و معناها عبد الله مثلاً جبرائيل قيل عبد الله و ميكائل مثل ذلك تتنوع و قيل العكس إن إيل معناها عبد والاسم الأول أسماء لله عز و جل بغير لغة العرب تدل على أسماء الله بغير لغة العرب إيل، عبد الله، عبد الرحمن، عبد العزيز، عبد المؤمن، جبرائيل، ميكائيل، إسرافيل قيل هذا و الله أعلم يعني ما ذكره المفسرون و إن كان ما فيه دليل على هذا و هذا مما يوجب في الحقيقة التوقف فيه و الحذر لأنك لا تستطيع أن تثبت لله عز و جل هذه الأسماء التي ما ثبتت في الشرع لكن ذكرها ابن كثير وغيره، هذا شرح حديث جبريل و نقف بعد هذا على الأصل الثالث و هو معرفة نبينا عليه الصلاة و السلام.

* هذا مما يشكل عليه لكن مما ذكره ابن رجب في شرح الحديث و لكن إلا إذا كان فيه روايات " أن تلد

* شخص يسأل و السؤال غير واضح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير