تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا دعاء و هذا الصلاة والتسليم لا ينبغي أن يكون علماً إلا يكون على الأنبياء و الملائكة بحيث انه كلما ذكر النبي ذكرت الصلاة عليه الصلاة و السلام و لا تجعل علماً على بشر آخرين كما تفعله الرافضة مع بعض آل البيت أو مع أئمتهم يقولون عليهم السلام، لا بأس أن يصلى على عموم المسلمين جملة السلام علينا و على عباد الله الصالحين لكن لا تجعل علماً على شخص كلما ذكر ذكرت غير النبيين و الملائكة و أما الصحابة فلهم الترضي عنهم كما هي طريقة السلف و كما جاء في القرآن ? لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ ? ? رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ? و يبقى عموم المسلمين يدعى لهم بالرحمة و المغفرة.

قال: وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، و هاشم من قريش، و قريش من العرب، و العرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليه و على نبينا أفضل الصلاة و السلام.

هو أي نبينا عليه الصلاة و السلام بدأ بالتعريف باسمه محمد، محمد من الحمد مُفَعّل كما تقول مكرم من التكريم هذه صيغة التفعيل تدل على الزيادة فمحمد أبلغ من محمود لأن فيها كثرة و الزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى و كما قال أبو طالب:

و شق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود و هذا محمد

عليه الصلاة و السلام من الحمد و هو اسم قليل عند العرب و سماه به جده عبد المطلب لما بشر بولادته و وافق الاسم الذي اختاره الله عز و جل له.

هو محمد و له أسماء غير محمد عليه الصلاة و السلام أحمد في السماء و محمد في الأرض ? وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ? عليه الصلاة و السلام و له أسماء ثابتة كما في البخاري فمن أسمائه عليه الصلاة و السلام الماحي قال: " أنا محمد، و أحمد، و الماحي الذي يمحو الله بي الشرك " و العاقب، و الحاشر الذي يحشر الناس تحت قدمه عليه الصلاة و السلام فمن أسمائه محمد، و أحمد، و الحاشر، و الماحي، و العاقب و الحاشر بين معناه ? الذي يحشر الناس تحت قدمه فهو عليه الصلاة و السلام معنى هذا هو الذي يشفع لهم عند الله و يسجد و الناس ينتظرونه وراء قدمه حتى يأذن الله عز و جل لهم بفصل القضاء و الماحي الذي يمحو الله به الشرك عليه الصلاة و السلام، و العاقب أو المعقب أنه عقب كل الرسل و ليس بعده رسول عليه الصلاة و السلام و هذه أسماء ثابتة له عليه الصلاة و السلام، و له أسماء أخرى وردت و ثبتت أيضاً فثبت له الخاتم؛ لأنه خاتم النبيين ? وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ?، و ورد كذلك المقفي و هو في معنى العاقب ? قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا ? يعني أنه في قفى النبيين بعد النبيين كلهم خاتمهم، و ورد نبي الرحمة و الملحمة، و رود كذلك نبي التوبة كما في صحيح مسلم فهذه عشرة أسماء محمد، و أحمد، و الماحي، و الحاشر، و العاقب، و الخاتم، و المقفي، و نبي التوبة، و نبي الرحمة، و نبي الملحمة و هناك أسماء أخرى ذكرت له لكنها أوصاف الصحيح أنها صفات كما في قوله تعالى:? بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ?، ومثل أيضاً ? شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً ? هذه الصحيح أنها أوصاف لنبينا عليه الصلاة و السلام، و أما ما ذكر من تسميته بـ طه و ياسين فهذا لم يقم الدليل الثابت عليه، بل هذه على الصحيح شأنها شأن الحروف المقطعة الأخرى مثل: حم، آلم يقال فيها ما يقال في الحروف المقطعة و لا أعلم شيئاً ثابتاً بتسميته عليه الصلاة و السلام بـ طه أو ياسين و غير ذلك من هذه الحروف المقطعة، و كنيته عليه الصلاة و السلام أبو القاسم و يقال أبو إبراهيم و لم يثبت أبو إبراهيم إنما الثابت أبو القاسم قال: " أنا أبو القاسم، الله يعطي و أنا أقسم ".

و قد نهى ? عن الجمع بين اسمه و كنيته " تسموا باسمي، و لا تكنوا بكنيتي "، و قال: " لا تجمعوا بين اسمي و كنيتي " فحمل هذا على " تسموا باسمي و لا تكنوا بكنيتي " يعني إن تسميتوا باسمي فلا تكتنوا بكنيتي و هذا من توقيره عليه الصلاة و السلام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير