تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، عبد الله أبوه مات و هو في بطن أمه ابن عبد المطلب جده الذي كفله بعد وفاة أمه، و عبد المطلب اسمه شيبة يسمونه شيبة الحمد لكرمه و قصة تسميته بعبد المطلب أنه ولد عند أخواله بني النجار و مات أبوه فذهب عمه المطلب ليأتي به و جاء به و قد أردفه على بعيره فدخل به مكة و قد تغير وجهه و شعره من السفر فظنوا أنه عبد اشتراه المطلب له فقالوا: جاء المطلب و عبد المطلب فذهب اسماً له عبد المطلب و إلا فاسمه شيبة الحمد، هذا جده جد النبي عليه الصلاة و السلام ابن هاشم، قيل اسم هاشم عمرو سمي هاشم لأنه يهشم الثريد باللحم و يطعمه حجاج بيت الله، و بقية نسبه عليه الصلاة و السلام ابن عبد مناف، و عبد مناف قيل اسمه المغيرة بن قصي ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. هذه العشرين اسماً ثابتة بإجماع المؤرخين وأهل السير، و أما ما بعد عدنان فهو مختلف فيه.

والنضر هذا هو قريش النضر بن كنانة هذا هو قريش لقب بقريش، و لذلك قال ?: " إن الله اصطفى العرب من بني إسماعيل، و اصطفى كنانة من العرب، و اصطفى قريشاً من كنانة، و اصطفى من كنانة بني هاشم، و اصطفاني من بني هاشم، فأنا خيار من خيار من خيار " أو كما قال عليه الصلاة و السلام.

هذا ثابت له، و قد ورد أنه عليه الصلاة و السلام زكى نسبه و بين أنه خرج من أصلاب صحيحة لأن العرب تتجوز في أنكحتها فعندهم أنواع من الأنكحة كما تعرفون في السير فهناك نكاح الرايات و نكاح الإرث يعني الشخص قد يرث أمه بعد أبيه و ينكحها و هناك السفاح و أنواع من النكاح إلا أن النبي ? خرج من أصلاب صحيحة و لا يجوز أن يظن غير ذلك من نكاح لا سفاح، من نكاح العرف المعروف في أزمنتهم حتى جاء الإسلام فوضع ضوابط النكاح كغيره من الأمور و شروطه.

ما وراء عدنان مختلف فيه، إلا أنه لا شك أنه يرجع عليه الصلاة و السلام إلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهم صلاة الله و سلامه، فهو ابن الذبيحين عبد الله و إسماعيل، و لهذا يقول عروة بن الزبير رضي الله عنه و رحمه الله: ما رأينا من يذكر ما وراء قحطان و عدنان إلا تخرصاً و بعض النسابين من السلف كان إذا سئل عنه يستدل بقوله عز و جل: ? وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً ?، و قوله تعالى: ? وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ ?، و يقول: كذب النسّابون و إن كان بعضهم يذكر أجداداً بين عدنان و إسماعيل لكن كلها لم تثبت منهم من يذكر ثلاثين جداً، و منهم من ذكر نيفاً و ثلاثين، و منهم من ذكر أربعين، و منهم من ذكر بضعة عشر، و أشهر ما ذكر كما قال الذهبي يعني بين عدنان و إسماعيل: أدد ابن مقوم بن ناحور ابن تيرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه الصلاة و السلام، هذا هو الذي ذكره ابن هشام و ذكره الذهبي في السيرة من تاريخه و ليس عليه دليل ثابت فهو مختلف في كثرتهم لكن بالتأكيد راجع إلى إسماعيل عليه الصلاة و السلام، و إسماعيل ابن إبراهيم الخليل أبو الأنبياء و أبو العرب قيل في نسبه عليه الصلاة و السلام إبراهيم أنه ابن تارخ، و تارخ هو آزر الذي ذكره الله تعالى في القرآن ابن تارخ بن ناحور - أو ناخور على اختلاف في النقط أو تركه - بن ساروغ ابن أرغو ابن فالغ - أو فالخ على اختلاف أيضاً - ابن عابر بن شالخ ابن أرفخشذ ابن سام بن نوح عليه الصلاة و السلام، و هذا أيضاً مما يذكره المفسرون و المؤرخون و لم يقم عليه دليل صحيح لكنه مشهور إبراهيم بن آزر الذي هو تارخ ناحور أو ناخور بن ساروغ بن أرغو ابن فالغ ابن عابر أو بعضهم يقول عيبر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح.

و نوح قيل إنه ابن لمك بن متوشلخ بن خنوخ و خنوخ هو إدريس عليه السلام أول الأنبياء قيل أيضاً ابن مهليل أو مهلاييل بن قين بن أنوش بن شيث بن آدم وهذا و الله أعلم لكن مما يذكره أصحاب السير و المؤرخون و المفسرون و إلا ما يظن أن هذه الأزمنة السحيقة يعني فقط لا يوجد فيها إلا هذه الأجيال و هذه الأجداد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير