تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأمة ربها " فلا يبعد أن يكون فيه رواية من هذا يبحث فيها. *

..............................

أما بعد فيقول الإمام الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب عليه من الله الرحمة و الرضوان في رسالته الأصول الثلاثة:

الأصل الثالث: معرفة نبيكم محمد ?

هذا هو الأصل الثالث بعد الأصلين العظيمين السابقين

الأصل الأول: معرفة العبد ربه.

و الثاني: معرفة دين الإسلام بالأدلة.

و الثالث: معرفة العبد نبيه ?.

و لا شك أن هذه المعرفة مهمة للعبد؛ لأن هذه المعرفة متعلقة بالرسالة الثانية متعلقة بالشهادة الثانية و هي شهادة الرسالة لأن الدين يقوم على أساسين عظيمين:

الأساس الأول: الشهادة الأولى، و الأساس الثاني: الشهادة الثانية.

شهادة الألوهية، و شهادة الرسالة.

و الشهادة الأولى يتوقف عليها تحقيق التوحيد و تجريد العبادة و إخلاص العمل، و الشهادة الثانية يتوقف عليها صواب العمل و كونه واقعاً بطريقة صحيحة على سنة سليمة، و لا شك أن كل عمل لا يكون مقبولاً إلا بهذين الشرطين الإخلاص و الصواب، التجريد و المتابعة، و إنما تحقق المتابعة بتحقيق الشهادة الثانية شهادة أن محمداً رسول الله ?.

و تأتي أيضاً أهمية معرفة الأصل الثالث من جهة أن محمداً ? رسولنا هو الواسطة فيما بيننا و بين الله عز و جل.

الله المعبود المُرْسِل جعل بينه و بين البشر رسلاً من الملائكة و بينه و بين البشر و بين العامة عامة البشر رسلاً من البشر ? اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ ? فجبريل يتبلغ الرسالة من رب العالمين فيبلغها للصادق الأمين و الصادق الأمين ? يبلغها لعموم المسلمين فهو الواسطة فيما بيننا و بين ربنا عز و جل، و لولاه ما عرفنا ربنا و لا عرفنا كيف نعبده و قد قدمت لكم فيما سبق من دروس أن الدين قائم على ثلاثة أسس هي الثلاثة الأصول المُرْسِل و المُرْسَل الرسول و الرسالة الدين و ما دام أننا عرفنا المُرْسِل و عرفنا كذلك الرسالة وهي دين الإسلام بمراتبه الثلاث بقي أن نعرف الواسطة و هو الرسول ? و المراد هنا معرفة ما تهم المعرفة له و ما يتوقف عليه تصحيح العبادة و سلوك الطريق الصحيح

* نهاية الوجه الأول

و منها معرفة مندوبة أو علم مستحب، و علم ضروري فالعلم الضروري الفرض أن تعرف نبيك ? و لذلك تسأل عنه في القبر مع الدين و مع السؤال عن الله عز و جل، و تعلم أنه خاتم النبيين و تعرف أنه صادق أمين لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى، و تعرف كذلك يعني شيئاً من خصائصه عليه الصلاة و السلام مما ذكر الله عز و جل و ذكره عليه صلاة الله و سلامه، أما بقية المعرفة فهي مندوبة كولادته مثلاً و هجرته و غزواته، و هذا لا شك من أجل العلوم و من أشرف المعارف.

قال: معرفة نبيكم ? و قد عرفنا حد المعرفة و هي العلم الإدراك الصحيح الجازم كما تقدم و النبي سبق تعريفه النبي يقال نبي و نبيء بالهمز و نبي بالتسهيل بترك الهمز و بهما ورد القرآن الكريم و هو مشتق إما من النبأ و هو الخبر العظيم أو الخفي أو مشتق من النبْوة و هي المرتفع من الأرض و يقال نبْوة و نبي أو نابي من الأرض مرتفع و قد ورد لا تصلوا على النبي أو النهي عن الصلاة على النبي و هذا يصلح لغزاً فما معنى هذا؟ معناه النهي عن الصلاة على الأرض المرتفعة و هذا لا أدري عن ثبوته لكن ذكرته كتب اللغة، و لا أسوقه هنا على مساق الحديث الثابت و لكن الشاهد اللغوي، فالنبوة مأخوذ إما من النبوة و هو المرتفع أو النبي أو النابي المكان المرتفع أو من النبأ و هو الخبر العظيم و كلاهما متحقق في النبوة ففيها خبر و فيها كذلك ارتفاع نبيكم ? هو أي النبي ?، و ? دعاء الصلاة من الله عز و جل صلاة الخير و الرحمة و من العبد الدعاء ? صَلِّ عَلَيْهِمْ ? أي ادع لهم و هذا معروف في لغة العرب قال أعشى قيس:

تقول بنتي و قد قربت مرتحلاً يا رب جنب أبي الأوصاب و الوجعا

عليك مثل الذي صليت فاغتمضي نوماً فإن لجنب المرء مضطجعا

و الشاهد صليت أي دعوت.

? سلم من التسليم و السلامة في الدنيا و الآخرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير