وإن مات أو قتل عند انتهاء أجله المسمى له كما قال الله عز وجل: (قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ) (آل عمران: من الآية154).
[الرازق الله]
52 - وإن الله تعالى يرزق كل حي مخلوق رزق الغذاء الذي به قوام الحياة، وهو ما يضمنه الله لمن أبقاه من خلقه،وهو الذي رزقه من حلال أو من حرام، وكذلك رزق الزينة الفاضل عما يحيا به.
[الله خالق الشياطين ووساوسهم]
53 - ويؤمنون بأن الله تعالى خلق الشياطين توسوس للآدميين ويختدعونهم ويغرونهم.
54 - وأن الشيطان يتخبط الإنسان (14).
[السحر والسحرة]
55 - وأن في الدنيا سحرا وسحرة، وان السحر استعماله كفر من فاعله، معتقدا له، نافعا ضارا بغير إذن الله.
[مجانبة البدعة]
56 - ويرون مجانبة البدعة والآثام، والفخر، والتكبر، والعجب، والخيانة، والدغل (15)، والاغتيال والسعاية (16).
57 - ويرون كف الأذى وترك الغيبة إلا لمن أظهر بدعة وهو يدعو إليهما، فالقول فيه ليس بغيبة عندهم.
[تعلم العلم]
58 - ويرون تعلم العلم وطلبه من مظانه، والجد في تعلم القرآن وعلومه وتفسيره، وسماع سنن الرسول صلى الله عليه وسلم وجمعها والتفقه فيها، وطلب آثار أصحابة.
[الكف عن الصحابة]
والكف عن الوقيعة فيهم، وتأول القبيح عليهم، ويكلونهم فيما جرى بينهم على التأويل إلى الله عزّ وجل.
[لزوم الجماعة]
59 - مع لزوم الجماعة.
60 - والتعفف في المأكل والمشرب والملبس.
61 - والسعي في عمل الخير.
62 - والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإعراض عن الجاهلين حتى يعلموهم ويبينوا لهم الحق، ثم الإنكار والعقوبة من بعد البيان وإقامة العذر بينهم وبينهم.
[وجوب لزوم مذهب أهل الحديث الفرقة الناجية]
هذا أصل الدين والمذهب، اعتقاد أئمة أهل الحديث، الذين لم تشنهم بدعة، ولم تلبسهم فتنة، ولم يخفُّوا إلى مكروه في دين، فتمسكوا معتصمين بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا عنه.
واعلموا ان الله تعالى أوجب في محبته ومغفرته لمتبعي رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه، وجعلهم الفرقة الناجية والجماعة المتبعة، فقال عزّ وجلّ لمن ادعى أنه يحب الله عز وجل: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران:31).
نفعنا الله وإياكم بالعلم، وعصمنا بالتقوى من الزيغ والضلالة بمنه ورحمته.
b
هوامش
(*) قال الحاكم عن الإمام الإسماعيلي: (كان الإسماعيلي واحد عصره وشيخ المحدثين والفقهاء وأجلهم في الرئاسة والمروءة والسخاء) (سير أعلام النبلاء 16/ 294). وقال عنه السمعاني: (إمام أهل جرجان والمرجوع إليه في الحديث والفقه. . . وهو أشهر من أن يذكر) (الأنساب 1/ 139). وقال عنه الذهبي: (الإمام الحافظ الفقيه شيخ الإسلام) (سير أعلام النبلاء 16/ 292) وقال في موضع آخر: (الإمام الحافظ الثبت شيخ الإسلام) (تذكرة الحفاظ 3/ 947). وقال عنه الصفدي: (الإمام. . . الفقيه الشافعي الحافظ) (الوافي بالوفيات 6/ 213). وقال عنه الأناباكي: (الحافظ. . . كان إماما طاف البلاد ولقي الشيوخ) (النجوم الزاهرة 4/ 140). وقال عنه ابن كثير: (الحافظ الكبير الرحال الجوال سمع الكثير وحدث وخرج وصنف فأفاد وأجاد وأحسن الانتقاد والاعتقاد) (البداية والنهاية 11/ 317). وقال عنه ابن عبد الهادي: (الإمام الحافظ الكبير أحد الأئمة الاعلام. . . كبير الشافعية بناحيته) (طبقات علماء الحديث 3/ 140). وقال عنه ابن ناصر الدين: (الإمام. . . أحد الحفاظ الأعيان كان شيخ المحدثين والفقهاء واجلهم في المروءة والسخاء)
(شذرات الذهب 3/ 72).
¥