تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الجواب: منهم من قال: في كل سماء بيت معمور, والصحيح أنه كما ورد في الحديث الصحيح، أنه في السماء السابعة بيت معمور يوازي الكعبة، يدخل فيه كل يوم أو يطوف فيه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه, وقد اتكأ عليه إبراهيم الخليل, ويوم عرج بالرسول صلى الله عليه وسلم -في الحديث الصحيح- رأى إبراهيم متكئاً عند البيت المعمور.

قال بعض أهل العلم: جازاه الله يوم بنى البيت المعمور في الدنيا؛ أن جعل له بيتاً معموراً في السماء السابعة, فهذا هو الصحيح من هذا القول.

أعلى الصفحة

المقصود بقوله تعالى: (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني)

السؤال: من المقصود بقوله: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي [التوبة:49]؟

الجواب: قد سبق ذكره, وهو الجد بن قيس.

أعلى الصفحة

المقصود بقوله تعالى: (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله)

السؤال: ما المقصود بقوله تعالى: وَمِنْهُم مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ [التوبة:75]؟

الجواب: الأصح والأقرب كما هو عند البخاري في كتاب الزكاة أنها نزلت في ابن جميل , عندما منع الزكاة فقال عليه الصلاة والسلام: {وما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيراً فأغناه الله} فأنزل الله قوله: وَمِنْهُم مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ [التوبة:75].

أعلى الصفحة

من هو شاهد بني إسرائيل

السؤال: من هو شاهد بني إسرائيل في قوله تعالى: وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ [الأحقاف:10]؟

الجواب: عبد الله بن سلام شهد بصدق الرسول صلى الله عليه وسلم, والحديث عند البخاري لما أسلم قال للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! لا تخبر اليهود بإسلامي، وأدخلني في هذه المشربة، وأدخله الرسول صلى الله عليه وسلم وأغلق عليه, ثم استدعى اليهود, قال: {كيف ابن سلام فيكم؟ قالوا: خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، وفقيهنا وابن فقيهنا، وعالمنا وابن عالمنا, قال: أفرأيتم إن أسلم, قالوا: أعاذه الله من ذلك! قال: فإنه أسلم, فخرج عليهم ابن سلام قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, فقاموا ينفضون ثيابهم, قالوا: شرنا وابن شرنا، وسيئنا وابن سيئنا، وخسيسنا وابن خسيسنا، أو كما قالوا, فأنزل الله} وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الأحقاف:10].

وفي الختام: أسأل الله لي ولكم التوفيق والهداية, وأن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[27 - 06 - 09, 05:06 م]ـ

الخطبة الأولى

أما بعد: معاشر المسلمين، فإنه لا تكاد تخلو سورةٌ مدنية من ذكر المنافقين؛ تلميحًا أو تصريحًا وصفًا لأحوالهم وفضحًا لمكائدهم، بل نزلت سورةٌ تحمل اسمهم، ويكاد الحديث فيها يقتصر عليهم، وما ذاك إلا لعِظَم خطرِهم وشدّة ضررهم على المسلمين، إذ هم العدوُّ الأول للمسلمين وللدعوة الإسلامية، هُمْ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ [المنافقون: 4].

والنفاق من النَفَق، وهو السِّرب في الأرض له مَخْلص إلى موضع آخر كجُحر اليربوع. واليربوع يحفر حُفيرة ثم يسدُّ بابها بترابها، ويقال لها: القاصعاء، ثم يحفر حُفَرًا أخرى يقال لها: النافقاء، فإذا هُو جم وطُلب في نافقائه خرج من قاصعائه. والمنافق كذلك سُمِّي منافقًا لأنه يدخل في الإسلام ثم يخرج منه من الوجه الذي دخل فيه، فيُلبِّسُ على الناس ويغترّون به، لذا جعل الله تعالى عقوبته وعذابه يوم القيامة أشد أنواع العذاب، فهو في الدرك الأسفل من النار، أجارنا الله منها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير