صبها?المستشرقون علي الإسلام، وفند الاتهامات الغليظة المجحفة التي يقذف بها المرجفون. وكان صاعقة مدوية في وجه كل من يريد تحطيم التراث العربي الإسلامي وقد كان رحمه الله يملك استشعارا قويا, وحساسية مرهفة لكل ما يمس المقدسات , كأنه?موكل بأعداء الإسلام يصدهم وينقض دعاواهم وافتراءاتهم وهو في هذا التصدي يمتح من ثقافة واسعة المدى, بعيدة الأعماق?متنوعة الاتجاهات والطوابع, منها القديم, ومنها الحديث. حقا لقد " قضى عمره في خدمة البيان العربي، والدفاع عن القرآن?الكريم والسنة النبوية الشريفة" كان قلمه مجاهدا ولسانه مجاهدا?خطب على منابر الجوامع وقف مناضلا عن كلمة?الحق كتب للصحافة والإعلام مقالات تذب عن الإسلام وأهل?الإسلام وتذود عن العربية وعلومها شارك بجهده في تقديم البرامج العلمية والمحاضرات?المتخصصة لعدد من القنوات الفضائية ()
مسارات جهاده?العلمي والدعوي ما يلي
1ـ?المشاركة في الندوات والمؤتمرات حول القضايا?الإسلامية?
2ـ?الاشتباك مع أعداء الفكر الإسلامي من?العلمانيين وغيرهم من أصحاب الملل الأخرى
3 - مواجهة?شبهات المشككين ببيان حقائق الإسلام المشرقة المنيرة
4 - ?الفتاوى المشتبكة مع ثوابت الأمة.?
5 - ?التدريس الجامعي والإشراف العلمي?
6 - التأليف?المتخصص في البلاغة ()
من مواقفه الجهادية: له توقيع في الرد على مفتي جمهورية مصر العربية في فتواه بحل فوائد البنوك أمام الرقم (27) وقد ألحقت صورة بالتوقيعات في كتاب (فوائد البنوك?هي الربا الحرام) للدكتور يوسف القرضاوي طبعة مكتبة وهبة بالقاهرة عام 1419هـ= 1999 م، وتصدَّى لبعض الأفكار التي جاءت من إسلاميين مثل الدكتور عبد?الصبور شاهين عند صدور كتاب "أبي آدم" والدكتور مصطفى محمود في مقالاته التي أنكر?فيها الشفاعة، وربما كان من أبرز مواقفه ما كتبه بشأن رواية (أولاد حارتنا) للإستاد نجيب?محفوظ. حيث يقول يقول الدكتور عبد العظيم المطعني: " الخلاصة أن هذه الرواية تترجم في وضوح أن كاتبها ساعة كتبها كان زاهداً في الإسلام كل الزهد، معرضاً عنه كل الإعراض، ضائقاً به صدره، أعجمياً به لسانه، فراح يشفي نفسه الثائرة، ويعبر عن آرائه في وحي الله الأمين بهذه الأساليب الرمزية الماكرة، والحيل التعبيرية الغادرة، رافعاً من شأن العلم الحديث .. فالرواية –وهذا واقعها- رواية آثمة مجرَّمة بكل المقاييس" ()
كما خاض الشيخ معارك كثيرة مع العلمانيين والشيوعيين، و كان ?جريئا يصدع بالحق، ويحطم الأغلال، ولا يبالي على مَن يقع معولُه. قال د. عبدا لستار فتح الله سعيد الأستاذ بجامعة الأزهر وأم القرى سابقاً أن د. عبد العظيم المطعني كان سباقاً في تأكيد حقائق الإسلام والدفاع عن أصوله وفروعه ورد الشبهات التي يلوكها أغرار الفكر والثقافة وأدعياء المعرفة الذين يخوضون في جلال الإسلام بغير علم ولا هدي ولا كتاب منير وأضاف أن د. المطعني كان يرد علي المستشرقين وتلاميذهم بالحجة والبرهان وشرع قلمه للبيان والتعليم فأقام الله به حجة الإسلام التي ظل طوال حياته مكافحاً عنها بالقلم واللسان والمقالات والمحاضرات (? وهي شهادةٌ ضخمةٌ من الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد حفظه الله
يقول الدكتور محمد المسير: “ا كان له مواقف مشهودة في الدعوة إلى الله عز وجل، فكتب كثيرا في الرد على المستشرقين وبخاصة بوش الجد الذي له كتاب يقدح في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فأصدر د. المطعني كتابا للرد عليه ()."كم أسكت من ألسنة حداد" () ويقول الأستاذ جمال سلطان كان الرجل جريئا في تصديه للأفكار والمشروعات والقوانين التي يرى أنها تمثل خطورة?على مستقبل الأمة، أو أنها تمثل طعنا في ثوابت الدين، مهما كانت العواقب، ومهما كان?أصحاب المشروع المقدم نفوذا وهيمنة، وقد تصدى في هذا المجال ـ لقوانين المرأة?وقوانين الطفل ..... وفندها بقوة وهاجمها بضراوة في أكثر من صحيفة وأكثر من موقع، وكان نقده?لهذه المشروعات يمثل النقد الأكثر شمولا وأهمية وتأثيرا، لأنه لا يدخل من الباب?الشرعي وحده، بل يمزجه بخبرة التاريخ وتطورات رحلة التآمر على الأسرة المسلمة من?قوى أجنبية عديدة () يقول الاستاذمحمود القاعود" أخبرني رحمه الله أنه طلب من شنودة الثالث أن يناظره حول عصمة الكتاب المقدس وهل هو وحى من الله أم من تأليف البشر .. لكن شنودة ...
¥