فإنه لا يتصدى للتحرير أصول التحقيق إلا من عاش التحقيق.
ومثلكم موثوق بعلمه.
الرابع: العناية المهلكة بنسخ المخطوط ما رأيكم بها؟
الخامس: هل المطلوب من المحقق أن بعتني بـ:
أ- جمع النسخ.
ب- العناية بالفروق.
ج- التحشية و التعليق.
أم أن المطلوب منه:
أ- إظهار النص مضبوطاً متقنا.
ب- إبراز فوائد الكتاب.
السادس: هل هناك ما يسمى بـ (التخريق) في فن (التحقيق)، حيث أخرج الغفيلي كتاباً كتب على طرته: تحقيق و تخريق ....
فلا أدري أهو مصطلح عند أهل التحقيق، أم هو باقٍ على أصل الكلمة و المعنى اللغوي.
الإجابة:
الإجابة على اسئلة (ذو المعالي)
1 - الترجمة التى أشار الشيخ بكر بعنوان (السيرة الجامعة .. ) لعل الشيخ بكرا يقوم بها، وفهمت من كلامه ما يوحي بذلك. وأما ظنك ففي غير مكا نة إن بعض الظن إثم .. !!
2 - لامية شيخ الإسلام نشرها الأخ خالد الحيا ن معتمدا على عدة نسخ خطية متأخرة، وذكر بعض أدلة ثبوتها،وإن كنت لا أوافقه على الجزم بنسبتها اليه، بل فيه نظر كبير.
ثم وقفت على نسخة خطية منها على طرة مجموع فيه فناوى لابن تيمية
بخط أحد أبناء عمومته ابن يمية، بتاريخ (762) في غاية الجودة والنفاسة، لكنه لميجزم بنسبتها لشيخ الإسلام، فيبقى أن تجمع هذه الدلائل والقرائن إذا أردنا الجزم بإثباتها أو نفيها.
3 - أما الفوضى في تحقيق التراث؛ فقد تصدى لها كثير من الغيورين على تراث أمتهم ن وألفوا في ذلك كتبا وبحوثا، وعقدوا مؤتمرات، ولكن العبث أكثر بكثير من هذه الجهود المبذولة!!
وقد شاركت بعدد من المقالات في بعض الملاحق التراثية في نقد بعض الطبعات، ولا تمر مباسة في الكتب التي أعتنيت بها إلا وذكرت فيها ما يناسب المقام من الإرشاد بطبعة جيدة أو نقد طبعة سقيمة، وعندي من التقييدات والضمائم ما لو جمع أو حرر لجاء كتابا في هذا الباب.
4 - أما الإغراق في جمع نسخ الكتاب الواحد فنتكلم عنها في نقاط
أ- إذا كان للكتاب نسخ جيدة معتمدة يركن إليها في إخراج الكتاب، فلا معنى لانتظار نسخ أخرى لاقيمة لها، أو لايعرف تأريخ نسخها أو لاميزة لها.
ب- إذا كان للكتاب نسخ جيدة، وهناك نسخ جيدة – أيضا- فينبغي له جلبها، فلعلها أجود من نسخه، أو فيها زيادات أو تصويبات أو نحو ذلك، لكن لو تعذر الحصول عليها وكان الكتاب مهما أو لم يطبع من قبل؛ فلا ينبغي ترك طبعه بحجة انتظار نسخ أخرى.
ج- يحلو للبعض أن يستكثر من النسخ عند التحقيق، سواء كان لها قيمة أو لم يكن، ثم يملأ هوامش الكتاب باختلافات النساخ، كما هو دأب المستشرقين، فيتضاعف حجم الكتاب، بلا فائدة تذكر، والأمثلة كثيرة، كما في تحقيق السعوي (للتدمرية)، وكتاب (اليواقيت والدرر والدرر- للمناوي- طبعة الرشد الثانية) وغيرها.
د- لكن إذا كان الكتاب ناقصا، وله نسخة تامة، فلا ينبغي إخراجه إلا إذا وجدت حتى لو طال انتظارها، كما هو الحال في كتاب (الطب النبوي) لأبي نعيم، فنسخته المعروفة في الاسكريال ناقصة، وله نسخة تامة في تركيا، أعرف أحد طلبة العلم قد انتهى من تحقيق الكتاب من عدة سنوات لكنه لم يخرجه انتظارا لهذه النسخة.
5 - المطلوب من المحقق أمور
1 - تحقيق عنوان الكتاب
2 - تحقيق اسم مؤلفه
3 - نحقيق نسبته إليه
4 - تحقيق متن الكتاب حتى يظهر بأقرب صورة تركها مؤلفه وهذا الرابع يكون بأمور
1 - جمع النسخ الخطية
2 - إثبات أهم الفروق بين النسخ
3 - التعليق على النص بما يزيل غموضه ويحرر معانيهن وتخريج ما يحتاج إلى تخريجه من نصوصه باقتصاد وعد إطالة
4 - ضبط ما يشكل في نص الكتاب من العلام وغيرها
5 - إبراز فوائد الكتاب بفرسته
هذا على سبيل الاختصار والايجاز
6 - لااعرف هذا المصطلح الجديد المسمى ب ((التخريق))!! ولعله تصحف عن (التخريج).
ـ[أبو المعالي]ــــــــ[14 - 04 - 02, 02:12 م]ـ
س اذا كان في النسخة المخطوطة تصحيحات في هامشها، فهل من المستحسن للمحقق أن يذكر في الحاشية أن هذه اللفظة مصححة في هامش المخطوط؟
س اذا كان هناك أكثر من نسخة للكتاب، ومثلا في نسخة تقول و الأخرى بدون نقطة التاء، و الصواب يقول بالياءفما عمل المحقق للنص في هذه الحالة؟
وفق الله الجميع.
ـ[علي العمران]ــــــــ[15 - 04 - 02, 02:50 م]ـ
الجواب على أسئلة (راية التوحيد)
¥