سماحته ورحابة صدره: يسوق الدكتور عبد المعطي بيومي برهانا على رحابة صدره?وتسامحه؛ فيقول:" اختلفنا في مسألة فيها اجتهاد، وأغراه البعض لرفع قضية ضدي، فلما?التقينا وكان ذلك في مكتب رئيس الجامعة وبدأنا في التحاور، فتفهَّم موقفي بسرعة?عندما علم الحقيقة وبادر بالاعتذار، وكلَّف محاميه في نفس اليوم بسحب الدعوى، فكان?رحمه الله أوَّابًا للحق بخلاف من يتمادون في الخصومة" ()
صبره علي الابتلاء:يقول الدكتور إبراهيم عوض "زرته عقب عودتي من الخارج بقليل أنا والصديق الصحفي?الأستاذ مجدي عبد اللطيف، وهو من الذين يعرفون للرجل الكريم فضله وعلمه؛ فأكرمَنا?الأستاذ الدكتور إكرامًا بالغًا، وأحضر لكل منا فيما أحضر قطعتين ضخمتين من?الجاتوه، ورغم أن الجزء المزال من قدمه وقتها كان محدودًا جدًّا فقد كنت حريصًا?بقدر إمكاني على ألا أنظر إلى قدمه حتى لا أتألم أكثر مما كنت متألمًا، ومع هذا كان?الرجل من ناحيته، أكرمه الله وطيب مثواه، حريصًا على ألا يرى أحد من زوَّاره شيئًا?من الابتلاء الذي وضعه الله فيه سبحانه وتعالى، بل لم يتطرق إلى شيء مما كان?يعانيه، وبدا جَلْدًا صبورًا كبيرَ النفس؛ كأن لا شيء هناك قط، وهو ما زادني له?احترامًا على احترام، وأخذنا نضحك ونداعبه كما هي العادة، وهو يتجاوب معنا بكل عقله?ووجدانه بما نعرفه عنه من رقة نفس ولين جانب وتواضع قلب" ()
زهده في المناصب:لم يكن الدكتور المطعني من الذين يأكلون الدنيا بالدين ويجهدون أنفسهم ابتغاء رضا السلاطين بل كان حرا كريما زاهدا عما في أيديهم يقول الأستاذ جمال سلطان
"عاش الرجل ومات وهو بعيد تماما عن أي مغانم سلطوية، أبعدوه عن أي منصب أو مركز رغم?أن بعض من تولى المناصب الكبيرة كان لا يرقى لمرتبة تلميذه، غير أن حضوره وقوة حجته?وسلاسة بيانه وبلاغته وجاذبية منطقه جعلته مقصدا للعديد من الصحف والمجلات?لاستكتابه في مصر والعالم العربي، وكذلك لإذاعة القرآن الكريم، حيث كانت له أحاديث?غاية في الروعة واليسر والعمق معاوكان الرجل زاهدا في تلكم المناصب?بالفعل، ولم أشعر يوما التقيته فيه أن بداخله غصة من هذا الإبعاد، كان مشغولا?بالإنتاج الفكري، والكتابة، والعطاء، والاشتباك مع قضايا الواقع بهمة وحماسة من يرى?أنه في ميدان، وأنه يجاهد بالفعل" () يقول الدكتور محمد أبو ليلة "كان زاهداً ومقبلاً علي الله لا يخشي أحداً إلا الله () ويقول الدكتور مبروك عطية “عهدي به أنه لم يسع إلى شهرة، ولم يسابق في ركب الأضواء"
مؤلفاته:
أثرى الدكتور المطعني المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والتي عم نفعها في مجال الفكر الإسلامي والفقه واللغة والبلاغة، ففي مجال البلاغة وإعجاز القران الكريم صدر له عدة كتب منها
• المجاز في اللغة والقرآن الكريم بين الإجازة والمنع .. عرض وتحليل ونقد"
• و «خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية»،
• ?ساعة مع القرآن العظيم: دراسة موجزة في أساليب?القرآن البيانية
• «من قضايا البلاغة والنقد»،
• و «البديع من المعاني والألفاظ»
• علم البيان، التشبيه البليغ هل يرقي إلي المجاز؟
• التشبيه والتمثيل بين الإمام عبد القاهر والخطيب
• علم الأسلوب في الدراسات الأدبية
• من أسرار النظم القرآني في سورتي الفتح والواقعة
• دراسات جديدة في إعجاز القران
• لطائف وأسرار الرسم العثماني للمصحف الشريف
• المجاز عند ابن تيميه وتلاميذه بين الإقرار والإنكار
• وكان آخر ما خطت يداه في هذا المجال كتاب بعنوان «التفسير البلاغي للاستفهام» في أربعة أجزاء
وفي مجال الفقه والدعوة والثقافة الإسلامية ترك وراءه
• «الفقه الاجتهادي الإسلامي بين عبقرية السلف ومآخذ ناقديه
• و «الجائز والممنوع في الصيام»
• ملاحظات موضوعية حول فتوى إسلام المرأة دون زوجها وهل يفرق بينهما؟
• مناسك الحج والعمرة علي ضوء المذاهب الأربعة
• النهي عن المنكر في مذهب أهل السنة والجماعة
• نقل الأعضاء البشرية بين الجواز والمنع
• العلمانية وموقفها من العقيدة والشريعة
• المرأة في عصر الرسالة بين واقعية الإسلام وأوهام المرجفين
• حقوق المرأة والطفل بين الإسلام والوثائق الدولية
• الفراغ وأزمة التدين عند الشباب المعاصر
• شرح الوصايا العشر للإمام الشهيد حسن البنا
• من الإمام الشهيد حسن البنا إلي القيادات الإسلامية
¥