هذه بعض البشارات من الإنجيل و التوراة و كتب النبوات , والتي نشرتها في كتابي.
عسى أن ينفع الله بها كل إنسان.
و هي مرتبة بحسب ترتيب الكتب في كتابهم.
):عهد التوحيد لكل أمم نسل إبراهيم , و علامته الختان.
============================================
بعد ميلاد إسماعيل بثلاث عشر سنة , (و لما كان إبرام ابن 99 سنة , ظهر الرب لإبرام) و في السامرية
(تجلى ملاك الله لإبرام) ليبلغه برسالة الله الهامة جدا , كما فعل مع هاجر سابقا , دليل على أهمية الموضوع
(و قال له: أنا الله القدير.سر أمامي و كن كاملا , فأجعل عهدي بيني و بينك و أكثرك كثيرا جدا.) هذا العهد و هذه الكثرة سيكونا لمن؟ و بمن؟ تابع معي: (فهوذا عهدي معك: تكون أبا لجمهور من الأمم) و كررها مرتين بعد ذلك , والمعنى أن العهد الآتي يكون لكل الأمم من نسل إبراهيم , (و أقيم عهدي بيني و بينك , و بين نسلك من بعدك في أجيالهم , عهدا أبديا , لأكون إلها لك و لنسلك من بعدك) هذا هو العهد , أن يكون الله وحده هو المعبود بحق في نسل إبراهيم , في كل أمم هذا النسل , ويقيم الله هذا العهد مع كل هذه الأمم بالأنبياء منهم - طبعا , و أولهم هو إسماعيل كما سيتضح حالا (و قال الله ... هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني و بينكم و بين نسلك من بعدك , يختن كل ذكر منكم .. فيكون علامة عهد بيني و بينكم , و أما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته , فتقطع تلك النفس من شعبها – أي من شعب الله – قد نكث عهدي) و هذا يرد على افتراء المسيحيين بزعامة بولس أن ختانهم ختان قلوب وليس ختان أجساد , فقطعوا أنفسهم من عبوديتهم لله
إذ زعم لهم بولس أن ختان المسيح عيسى عليه السلام في لحم غرلته هو ختان لكل من يعبدوه؟ فأين ذهبت الغرلة الإلهية المزعومة المقطوعة من جسد معبودهم؟؟؟.
ثم كان إسماعيل – عليه السلام- هو أول مختون , وهذا دليل على أنه أول من استحق أكبر عهود الله , فيكون من نصيبه أعظم الأنبياء , و أعظمهم لا بد أن يكون خاتمهم لتكون شريعته هي النهائية إلى يوم القيامة.
نكمل البشارة الخامسة , و هي تصلح أن يكون فيها بشارة سادسة:
و يبشر الله إبراهيم بنسل سارة , ولعل إبراهيم ظن أن إسماعيل يموت , لأنه دعا الله قائلا: (ليت إسماعيل يعيش أمامك) يعني في الدين والدنيا , كما جاء في النسخة السامرية (في طاعتك). فبشره الله بابنه من سارة ثم قال له (و أما إسماعيل فقد سمعت لك فيه) و كما جاء في السامرية (استجبت منك) أي استجاب الله لدعوته , فيعيش إسماعيل في طاعة الله , والمعنى يشمل نسله إلى يوم القيامة.ولم يدع إبراهيم هذه الدعوة إلا لإسماعيل , ولا قال الله هذا الكلام الآتي إلا عن إسماعيل (ها أنا أباركه و أثمره و أكثره كثيرا جدا , اثنى عشر رئيسا يلد , و أجعله أمة كبيرة) هذه بشارة جديدة. و قال بعض علماء المسلمين إنها تعني الاثنى عشر خليفة الذين تنبأ النبي محمد – صلى الله عليه و سلم عنهم في أمته. و لم يكن إسماعيل أمة كبيرة أبدا إلا بمحمد – عليه الصلاة والسلام و بالإسلام , فقط. و نصل إلى أهم نقطة , وهي تحقيق العهد في إسماعيل:
(فأخذ إبراهيم إسماعيل ابنه و جميع ولدان بيته و المبتاعين بفضة – كل ذكر من أهل بيت إبراهيم , و ختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الرب .. و كان إسماعيل ابنه ابن ثلاث عشر سنة حين ختن في لحم غرلته , في ذلك اليوم عينه ختن إبراهيم و إسماعيل ابنه ... ).
و بالرغم من الأسلوب الركيك و الإعادة بدون إفادة , فقد كتبت لكم الكلام بالحرف لتتأكدوا أن كتابهم يؤكد أنإسماعيل هو ابن إبراهيم , وأنه هو أول من استحق عهد الله لإبراهيم ونسله الذي قال فيه (و أعطي لك و لنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكا أبديا و أكون إلههم) بالنبي منهم. فتكونالأرض المقدسة لإسماعيل أولا.و يكون نسله يعبدون الله في أجيالهم من قبل بني إسرائيل – بإسماعيل عليه السلام , و من بعدهم - بمحمد صلى الله عليه وسلم – خاتم الأنبياء و المرسلين.
: من أكبر البشارات و أوضحها و أشهرها: النبي المثيل لموسى.
================================ ============
¥