(تثنية 18: 15 - 22) قال موسى لبني إسرائيل http://www.dr-wadee3.abed-alkarem.com/images/smilies/frown.gif يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون ... ) و في النسخة السامرية ( ... نبيا من جملة اخوتك .. ).
و قوله (اخوتك) يعني أبناء العم , لقوله في نفس الكتاب (تثنية 2: 2) (كلمني الرب قائلا أنتم مارون بتخم – حدود- اخوتكم بني عيسو) و عيسو هو شقيق يعقوب.و أولاده هم أبناء عم بني يعقوب إسرائيل.
و أنا أقبل الجملة المكتوبة في النسخة العبرية , و أفسره بأن النبي المقصود سيرسله الله في مكان يعيش فيه يهود , و أنه يكون من بني عمهم أي من العرب , اعتمادا على الوعود الكثيرة لإسماعيل كما قدمنا.
و المسيحيون يقولون إنها بشارة بالمسيح , فلماذا عبدوه و لم يؤمنوا أنه نبي؟؟؟
و لو كانت البشارة عن نبي من اليهود فما الداعي لأن يقول (من أخوتكم) و لم يقل (منكم) مثلا؟
على العكس , فسوف تأتي بقية البشارة من الله وليس من موسى , و بأسلوب أوضح, لتؤكد كلامي:
(قال لي الرب .. أقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك , وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به , و يكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي فأنا أطالبه).
فيكون النبي المقصود من وسط بني إسماعيل , ويكون مثل موسى كما سأوضح بعد قليل , و يكون أميا فيرسل الله إليه الرسالة فيحفظها (أجعل كلامي في فمه) ويلقنها لقومه فيحفظوها (فيكلمهم .. ) , (و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) لقوله هنا (فيكلمهم بكل ما أوصيه به) فكل كلامه من الله.
و تبدأ رسالته (بسم الله) لقوله هنا (يتكلم به باسمي) , ولا يوجد عندهم نبي بدأ كتابه بسم الله.
و كل من رفضه عاقبه الله, فسلط هذا النبي و صحابته على كل المخالفين له فهزمهم كلهم في سنوات قليلة.
و هو مثيل لموسى في كل شيء:
= فقد تربى في بيت أعظم رجل في قومه , و كان مربيه كافرا لئلا يقال أنه تعلم الدين في بيت جده.
= و تزوج و أنجب ,وكان له أكثر من زوجة , وكانت الأولى من عظماء قومها , والثانية شابة جميلة.
= و هاجر بقومه من أرض الكفر إلى أرض الإيمان , ثم فرض الله عليه قتال الكفار بعد الهجرة و نصره.
= و أخذ الغنيمة من الأعداء ووزعها على جنوده. و يختلف سيدنا محمد عن موسى – عليهما الصلاة والسلام في أن الله أحل الغنائم لمحمد و لم يحلها لنبي قبله.
= كلاهما جاء بشريعة لم يأت بها أحد قبله , ولا بعده.
= و ماتا و دفنا في الأرض , بعد أن شابا و هرما.
و كل هذه الصفات لم تتوفر في المسيح , ولم يشابه موسى في أي صفة.
و لقد حاول المسيحيون إيجاد صفة جديدة لموسى لا تتوفر لمحمد و تشابه المسيح , فاخترعوا رواية تقول أن الله أرسل الملاك ميخائيل إلى قبر موسى , و كشف قبره , و أحياه الله , ورفعه الملاك حيا إلى السماء. و بالمناسبة , فقد قالوا بالمثل عن مريم , لأنهم قالوا أن أم إلههم لا يليق بها أن تدفن في التراب.
و لأنهم كاذبون , فقد أوقعوا أنفسهم في مشاكل دينية أهمها:
أن زعمهم أن يسوع اله لأنه الله أقامه من الأموات و رفعه إلى السماوات (أعمال 2) هو باطل , فقد سبقه موسى و تبعته مريم , فيجب عبادتهما أيضا. أليس كذلك؟
و لذلك لا توافق طوائف البروتستانت على هاتين القصتين , وهم أعلم بكتابهم من الكاثوليك و الأرثوذكس.
و نتابع بقية هذه البشارة , فنجد شهادة بصدق سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام.
(و أما النبي الذي يطغى) و صحتها في النسخة السامرية (المتنبي) أي الذي يدعي النبوة. (فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به , أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى , فيموت ذلك النبي) و صحتها: المتنبي.
و المسيحيون يفترون و يقولون أن محمدا اخترع (الله) الذي يتكلم عنه. أي والله العظيم هذا ما يشيعه المسيحيون العرب عن محمد أن (الله) الذي لمحمد ليس هو (( god ولا ( lord) .
و بحسب كتابهم هذا , لو كان محمد – صلى الله عليه وسلم – كما يدعون , لكان الله أهلكه هو و أتباعه من زمن بعيد كما حدث مع كل مدعي النبوة , و سنأتي لنفس الموضوع في كتابي أرميا و حزقيال.
على العكس تماما , فقد نصره الله على الكفار و المشركين و اليهود و المسيحيين , وهذا هو أشد ما يغيظهم فيه.
¥