تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اربط بين هذه النبوة و البشارات لإبراهيم وهاجر عن إسماعيل , تعرف من المقصود.

و سوف تتأكد أكثر من صدق حديثي هذا عندما تتابع معي , وتقرأ الآتي.

(صموئيل الثاني 23): وحي داود (كلمة الله على لساني)

======================== ===========================.

الأنبياء يتنبأون أحيانا عن أنبياء آخرين , و هم يتكلمون عن أنفسهم , كما يتضح من النبوءة التالية.

(هذه هي كلمات داود الأخيرة. وحي داود بن يسى , ووحي الرجل القائم في العلا , مسيح اله يعقوب , و مرنم إسرائيل الحلو. روح الرب تكلم بي , و كلمته على لساني , قال اله إسرائيل الىّ , تكلم صخرة إسرائيل. إذا تسلط على الناس بار يتسلط بخوف الله. و كنور الصباح إذا أشرقت الشمس. كعشب من الأرض في صباح صحو مضيء غب المطر.أليس هكذا بيتي عند الله لأنه وضع لي عهدا أبديا متقنا في كل شيء و محفوظا.

أفلا يثبت كل خلاصي و كل مسرتي. لكن بني بليعال جميعهم كشوك مطروح لأنهم لا يؤخذون بيد. و لرجل الذي يمسهم يتسلح بحديد و عصا رمح فيحترقون بالنار في مكانهم.).

نطق داود بهذا الكلام وهو على فراش الموت. فهو هنا يتنبأ عن نبي آخر.

و هذا النبي يكون أميا , فيحفظ رسالته من الوحي (روح الرب تكلم بي و كلمته على لساني) و لم يكن لسليمان و لا للمسيح مثل هذا.

و من يقرأ تاريخ داود في كتابهم يعرف أن داود لا يتكلم هنا عن نفسه , وخاصة أن هذا الوحي جاءه في آخر أيام حياته. و كذلك من يقرأ مزامير داود يتأكد أن هذا الكلام نبوءة عن نبي آخر.

فقد قتل داود من اليهود أكثر مما قتل أعداء اليهود, كما جاء في: (صموئيل أول 27: 10) (غزا داود جنوبي يهوذا و اليرحمئيليين و جنوبي القينيين فلم يستبق رجلا و لا امرأة .. و هكذا عادته كل أيام إقامته في بلاد الفلسطينيين فصدق أخيش – ملك الفلسطينيين – داود قائلا قد صار مكروها لدى شعب إسرائيل).

أما الذي تنبأ عنه داود فهو (إذا تسلط على الناس بار يتسلط بخوف الله).

و ليس كما فعل داود حين زنى بامرأة قائد جيشه , وغدر بالزوج فتسبب في قتله (صموئيل ثاني 3: 14 ,و 11: 2) , و قطع أيدي و أرجل أعدائه (صموئيل الثاني 4: 12) , ثم انهزم أمام جيش ابنه الذي زنا بنسائه على سطح القصر أمام الشعب (صموئيل الثاني 14, 15) , و غير ذلك (صموئيل الثاني 8: 2).

و أما النبي الآتي فانه يتسلط بخوف الله , والمسيح لم يتسلط , وسليمان عبد كل الأصنام في شيخوخته كما كتبوا عنه. (ملوك أول 11).

و النبي الآتي يشرق كالشمس أي ينتصر على كل الأمم.

و يهزم أعداء الله (بني بليعال) بالسلاح (بعصا حديد و رمح) كما قال داود في (المزمور الثاني).و المسيح مات مهزوما , و سليمان تزوج الكافرات و بنى المعابد لآلهتهن , كقول كتابهم.

و النبي الآتي له عهد أبدي أي يكون خاتم الأنبياء , و هو العهد الذي أعطاه الله لإبراهيم و إسماعيل.

و كتابه (متقن في كل شيء) لا ينقصه شرع أو عبادة , (محفوظا) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , فيحفظه الله من أن يمسه إنسان بتحريف.

و له بيت لله , رفعه إبراهيم وإسماعيل (أليس هكذا بيتي عند الله).

= و قوله (اله إسرائيل) هو أمر عادي أن يقول المتكلم أنه يعبد اله أبيه , فالمقصود هو النبي يعقوب وليس شعب اليهود. وبالمثل (صخرة إسرائيل) أي صخرة الأنبياء , والمقصود هو أشد الأنبياء جهادا , محمد ابن عبد الله.

http://www.dr-wadee3.abed-alkarem.com/images/smilies/frown.gif مزمور18: 25 - آخره) يبين صفات نبي الأمم و يمدحه

=============================================

هنا تكلم داود عن إنقاذ الله له من أيدي أعدائه , و برأ نفسه من المعصية التي اتهموه بها إلى اليوم بالكذب ,فقال في (18: 21) (لأني حفظت طرق الرب و لم أعص الهي) و الأنبياء لا يكذبون.

ثم ابتدأ يتكلم عن إنسان يرسله الله إلى الأمم , و يصير رئيسا فيها , و ينصره الله وتنتشر سيرته في الدنيا كلها , و كما قلنا سابقا إن الأنبياء السابقين لم ينشر أي واحد منهم دعوته خارج بلاد اليهود , و اّخرهم المسيح عيسى بن مريم عليه السلام الذي كتبوا عنه أنه قال (لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة) فأقر أنه رسول و أنه مأمور و لا يجرؤ على تخطي المأمور به. (متى 15: 24).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير