= و قوله (سعير) التي هي الحدود الجنوبية الشرقية لأرض (يهوذا) (يشوع 15: 1 - 10) التي جاء فيها المسيح , إشارة إلى خروج النبوة بعد المسيح من أرض فلسطين إلى الجزيرة العربية أيضا. وهي أيضا أرض (عيسو) شقيق (يعقوب) وهو زوج ابنة (إسماعيل) عليه السلام (تكوين 36: 3) , وكأنه حلقة وصل بين بني يعقوب و بني إسماعيل – عليهما السلام.
= و الصارخ من سعير يسأل الحارس (ما من ليل) إشارة إلى الضلال الذي ساد الدنيا بعد ضياع دين المسيح (النصرانية) على أيدي البولسيين , فعبدوا المسيح , و صاروا كما سماهم بولس (مسيحيين).
و كأنه يسأل (متى ينتهي الضلال و يظهر نور الحق).
= فقال الحارس (أتى صباح) أي جاء نبي العرب , كما سيتضح أكثر في باقي البشارة. (و أيضا ليل) وهي الحروب ضد الإسلام والمسلمين , حتى يرجع الإسلام غريبا كما بدأ , كما تنبأ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
فطوبى للغرباء. ونحن الآن في عصر الغربة.
= و ينصح الأمم (اطلبوا) الهداية (ارجعوا) عن الكفر و الضلال (تعالوا) إلى الإيمان بالنبي العربي , من نسل إسماعيل , فقد جاء:
= (وحي من جهة بلاد العرب) الوحي يأتي إلى العالم كله من بلاد العرب , افهم يا من لا تفهم , من مقر خاتم النبيين , بالنبي العربي.
= (قوافل الددانيين): و هم نسل إبراهيم من زوجته الثالثة (قطورة) (تكوين 25).و هي إشارة إلى أن هذا النبي من نسل إبراهيم , و مبعوث إلى قومه و غيرهم , و هؤلاء كانوا يقيمون في الشام , والمعنى أن وعد الله لإبراهيم أن يكون كل نسل إبراهيم يعبدون الله يتحقق بهذا النبي. (تكوين 17: 7). وهذا لم يتحقق بالمسيح , ولا بغيره.و به أيضا يتحقق وعد الله لإبراهيم أن تتبارك جميع أمم الأرض بنسله (تكوين 12: 3).
كما أنها تعني قوافل الحجاج الذين يأتون إلى بلاد العرب , ويبيتون في الخلاء في سفرهم لأجل أن يعبدوا الله.
= (هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء) إشارة إلى رحلة النبي محمد صلى الله عليه و سلم, وهو صبي مع عمه إلى الشام , حيث تعرف عليه الحبر اليهودي في هذا المكان (تيماء) و أمر عمه أن يعيده إلى بلده لئلا يقتله يهود الشام إذا عرفوه , و هي إشارة أيضا إلى هجرة النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه من مكة إلى المدينة فرارا من الاضطهاد و التعذيب و محاولتهم قتل النبي.
و هي إشارة أيضا إلى الفتوحات الإسلامية التي انطلقت من المدينة المنورة إلى فارس و العراق و كل بلاد الدنيا.
و هي أرض (تيما) ابن إسماعيل عليه السلام (تكوين 25: 13).و ما زالت موجودة إلى اليوم بالقرب من المدينة المنورة.
= (السيف المسلول) قد تكون إشارة إلى الحرب ضد المسلمين في بداية الدعوة , أو الحروب التي خاضها المسلمون ليستقر الإسلام و تخرج الدعوة من المدينة إلى كل الدنيا.
= (سنة الأجير) في التوراة هي ست سنوات (تثنية 15: 12) وهي الفترة بين الهجرة و استقرار الغلبة للإسلام
على كل العرب. و قد كان صلح الحديبية و نزول سورة الفتح في السنة السادسة للهجرة , وكان النبي و صحابته يعدونه فتحا.و بالفعل تم فتح مكة في السنة الثامنة.
= (يفنى كل مجد قيدار) هم أهل (قريش) , فخضع كفار قريش لسلطان النبي محمد صلى الله عليه وسلم, بالفتح السلمي لمكة.و صار المجد للإسلام وحده. ثم دخل أهل قريش في دين الله أفواجا.و تبعهم كل العرب , الذين جاءوا يبايعون النبي من كل مكان.
= (و بقية عدد قسي قيدار تقل) ضعفت قدرة قريش على محاربة المسلمين بعد صلح الحديبية , وانهارت يوم فتح مكة فكان فتحا سلميا.
= (لأن الرب تكلم) كل هذا بأمر الله , و المعنى: اخضعوا لأمر الله و اّمنوا بهذا النبي العربي الذي ينصره الله و ينصر أمته إلى يوم القيامة. و تعني أيضا أن هذا النصر يتحقق لأن الله ينزل في كتابه على هذا النبي البشارة بهذا الفتح (سورة الفتح) فيتم الوعد و يفتح بلد (قيدار) أي (مكة) وتكون كعبة الإسلام.
: (أشعياء 42) رسول الله من نسل إسماعيل-عليه السلام.
يقول الله عن النبي الاسماعيلي:
¥